عرض رهيب وغير مسبوق.. ماذا قالت الصحف الأوروبية عن موكب نقل المومياوات؟
الأحد، 04 أبريل 2021 11:00 ص
قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية، إن عرض نقل 22 مومياء لملوك وملكات مصر القديمة، الذي انطلق أمس السبت، على متن عربات باهظة وعلى إيقاع الموسيقى الحية التى عزفتها أوركسترا عظيمة، في موكب فرعوني مهيب وغير مسبوق، مشيرة إلى أن العرض الملكى بدأ عند بوابات المتحف المصري التاريخي للآثار، في قلب القاهرة، برئاسة فرق موسيقية بالزي الفرعونى، وأحاط بميدان التحرير الشهير الاضواء ،
وجذب استعراض المومياوات فى القاهرة انتباه العالم فى وقت انهار فيه السياحة نتيجة إجراءات كورونا فى العالم، وفقا للباييس الإسبانية.
بالنسبة للمسيرة الكبيرة، التي أطلق عليها اسم "العرض الذهبي" والتي كانت السلطات المصرية تعلنها منذ شهور بضجة كبيرة، لم يدخر شيء بالنسبة للموكب، تم وضع جثامين الملوك المصريين بدقة في وحدات نيتروجين ومعقمة خاصة لإعادة تهيئة ظروف الصناديق التي يتم عرضها فيها عادةً، وتحميلها في مركبات ذهبية وسوداء غريبة، ومجهزة بمخازن أمان. وبالنظر إلى الترتيب الزمني، نقش اسم الملك على جانب المركبات بالعربية وبالهيروغليفية المصرية. كانت وتيرته ، على مهل ، على إيقاع أوركسترا من 120 موسيقيًا و100 مغني.
ونشرت الصحيفة على موقعها الإلكترونى تسجيل فيديو لجزء من العرض الذى وصفته بالمهيب والغير مسبوق وانه ابهر العالم بأجمعه
وقال نادر عباسى، المايسترو المصرى الذى قاد اوركسترا حفل موكب المومياوات الملكية لصحيفة "الباييس": "سيناريو العرض هو قصة رحلة المومياوات من قبرهم، التى مكثوا فيها لمئات السنين، إلى الحياة الأبدية ، المسيرة برمتها أشبه برحلة، تبدأ داخل القبر، الذى يمكننا تخيله هو المتحف، ثم نخرج نحو حياته الجديدة".
تقابل المومياوات الرئيسية للموكب 18 ملكًا وأربع ملكات ينتمون إلى سلالات من 17 إلى 20 من مصر القديمة ، وهي فترة تتراوح من القرن السادس عشر إلى القرن الحادي عشر قبل العصر الحالي ، وتضمنت 17 تابوتًا ملكيًا. تم العثور على معظمها في نهاية القرن التاسع عشر في مخبأين مخفيين استثنائيين في وادي الملوك ومجمع دير البحري ، حيث يقف معبد حتشبسوت الضخم ، وكلاهما يقع في مقبرة طيبة ، إلى جنوب ايجيبت. منذ ذلك الحين ، ولأكثر من قرن ، كانت المومياوات موجودة في المتحف المصري بالتحرير.
كان أشهرهم 22 ينتمي إلى رمسيس الثاني، الذي يُعتبر أشهر فرعون المملكة الحديثة - حكم لمدة 67 عامًا - وتذكر أوراق اعتماده كمحارب وإرثه الموثق ، والذي يتضمن المعابد الشهيرة مثل أبو سمبل، كما عرضت الملكة حتشبسوت، التي قادت البلاد كوصي على العرش لسنوات وأعلنت نفسها فرعونًا، على الرغم من حقيقة أن المرأة لا يمكن أن تحمل اللقب.
كما سار تحتمس الثالث، الذي سجل في التاريخ بسبب الحملات العسكرية التي قادها والتي عززت مصر كقوة عظمى، وتنتمي المومياوات الأخرى إلى الملوك سقنن رع، تحتمس الثاني وستي الأول، والملكات ميريت آمون، أحمس نفرتاري وتي.
واختتم الموكب رحلته داخل المتحف القومى للحضارة المصرية حيث تم استقابل المومياوات، وكتب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى رسالة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعى "هذا المشهد دليل جديد على عظمة هذا الشعب الحارس لهذه الحضارة الفريدة التى تمتد فى أعماق التاريخ ".
كما شارك فى الحفل شخصيات بارزة من عالم الثقافة المصرية مثل الفتنانات منى زكى وهند صيرى والمطرب محمد منير.
وذكرت الصحيفة، أن وزارة الآثار المصرية افتتحت عدة متاحف فى الأشهر الأخيرة، تستهدف بشكل اساسى الجمهور المحلى ، ويعد المتحف القومى للحضارة المصرية أحد المتاحف الرئيسية التى تخطط السلطات لافتتاحها طوال عام 2021.