وقف الخلق
السبت، 03 أبريل 2021 10:57 م
وَقَفَ الخَلقُ يَنظُرونَ جَميعاً
كَيفَ أَبني قَواعِدَ المَجدِ وَحدي
وَبُناةُ الأَهرامِ في سالِفِ الدَهر كَفَوني الكَلامَ عِندَ التَحَدّي
أَنا تاجُ العَلاءِ في مَفرِقِ الشَرقِ وَدُرّاتُهُ فَرائِدُ عِقدي
تعجز الكلمات عن التعبير ،والقلم عن وصف ذلك الحدث العظيم الذي حبس أنفاس العالم بجلالتة وهيبتة وتنظيمه وتأمينه وإخراجه بشكل لم يكن يتوقعه أحد .
الحمد لله والشكر لله ففي وقت عصيب يمر به العالم أجمع وتصارع الدول من أجل البقاء في ظل كارثة صحية أصابت العالم بالشلل والخراب الاقتصادي ، أبت مصر أن تستسلم ومضت في طريق الإنجاز لتحقيق حلم طال انتظاره ، وفي مشهد تقشعر له الأبدان هاهم أجدادنا العظماء ملوك وملكات مصر جابوا شوارع مصر الحديثة ليُشهِدوا العالم على عظمة مصر في الماضي والحاضر أيضا ، وليأكدوا للجميع إن مصر قادرة على تخطي الصعاب وأنها تمرض لكن لا تموت ، ففي الوقت الذي أغلق أغلب العالم أبوابه وانقلبت فيه الحياة إلى موت ، تعيش مصر لحظات عظيمة بشكل يومي ، تنجز مشروعات وتشيد طرق وتبني مدن ، وتحتفل أيضا بإحياء حضارتها وافتتاح متحفها الجديد المتطور المبهر الذي يمزج التاريخ بالتكنولوجيا الحديثة ، باعتباره المكان الذي سيحتضن مومياوات ملوك وملكات قدماء المصريين بشكل يليق بهم ، حلم طالما حلمنا به وتمنيناه وها هو يتحقق بأجمل مما كنا نتمنى أو نتخيل .
ها هم ملوك وملكات مصر العظماء ، يسيرون في شوارع المحروسة وسط بيوت أحفادهم وكأنهم بعثوا من جديد كي يسعدوا باستعادة مصر لرونقها بعد أن نفضت عنها تراب الماضي وكحلت أعينها بسحر الحاضر ، ورفعت رأسها لترتدي تاجها الملكي كي تخبر العالم بأنها باقية وقوية وغير قابلة للانكسار ومهما حاول أهل الشر فإنها لهم بالمرصاد . وعلى ما يبدو أنه قد آن الأوان كي يرى أجدادنا مصر الجديدة التي بدأت في إحياء الحضارة بحاضر جديد ملئ بالإنجازات والتطوير والحداثة .
إنها مصر التي يتشرف بها كل مصري ، فبعد أن كنا في الماضي القريب نفخر بحضارتنا القديمة ونحزن ونخجل من حاضرنا المعاصر ، عدنا في ظل قيادة أمينة على وطننا العظيم لنفخر ونسعد ونشعر بالطمأنينة مع كل إنجاز جديد ، واليوم وبعد هذا الحدث الرائع العظيم الذي شاهدناه مع تسارع دقات قلوبنا وتساقط دموع الفرح من أعيننا نستطيع أن نؤكد أن مصر عادت لريادتها وقوتها وقدرتها على تحقيق أهدافها بسواعد أبناءها رغم أنف الجميع .
ها هي مصر اليوم أبهرت العالم من جديد كما أبهرها أجدادنا منذ فجر ما قبل التاريخ .
اليوم تأكدنا حقا أن مصر تستطيع وأن المصريين يستطيعون ، كل المطلوب هو أن يضع كل مصري نصب عينيه أخلاق أجداده وحبهم لأرضهم واتقانهم لعملهم وإخلاصهم الذي جعل منهم أيقونة للعالم كله على مر العصور ، وأن يعاهد نفسه على أن يحذوا حذوهم وأن يعمل جاهدا للحفاظ على وطنه ورفعة شأنه .
إنها مصر يا سادة أم الدنيا فقد جاءت مصر ثم جاء التاريخ .
شكرا سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤسس مصر الحديثة ، فقد أعدت لمصر قيمتها وهيبتها وشموخها ، شكرا فقد جعلتنا نرفع رؤوسنا بكل فخر وعزة وكرامة .
شكرا لكل من ساهم في إنجاز هذا الحدث الرائع الذي شاهده العالم كله بشغف .. شكرا من القلب فقد أسعدتمونا .
تحيا مصر