دينا الحسيني تكتب: حفل نقل المومياوات الملكية يستحضر الماضي ويشهد على عظمة الحاضر ليرسم المستقبل

لعل أحد أبرز ملامح الحفل المبهر الذي نظمته مصر لنقل المومياوات الملكية مساء اليوم السبت، وشهد العالم بأن الصورة الحقيقية لمصر الآن هي ماض مبهر يتضافر مع واقع وحاضر تصنعة منظومة الدولة المصرية ليبنيان معاً مستقبلاً يليق بهذا التاريخ وبهذه الحضارة.

مستقبل مبني على أطراف مصر الأربعة، فلم يكن مفاجئاً أن ينظم الحفل في القاهرة وأن يأتي بمشاهد سياحية متعددة من أماكن أخري من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال كلها كانت موطن حضارات علي الرغم أنها تنوعت وتباينت إلا أنها إتفقت كونها على أرض مصر، مصرية الإنتماء، وما كان لهذا أن يظهر إلا بإرادة مصرية مستمدة من هذا الماضي تصنعها مصر الأن بخطوات واثقة في مجالات شتي مستعينة بهذا الماضي في بناء حاضرها ،هذا الحاضر الذي يؤكد حتماً أن المستقبل يليق بأبناء هذا الوطن .

حفل مدته ما يقرب الساعتين ونصف خطف قلوب الجميع من المشاهدين داخل مصر وفي جميع دول العالم الذين ألتفوا أمام شاشات التلفزيون يتابعوا، فالمصريون كانوا في فخر وعزه بما شاهدوه من حفل مشرف يليق بحجم وطنهم، أما المتابعين من شعوب العالم أكدوا على قدرة الدولة المصرية وحرصها على إبداع العالم بتاريخ مصر القديم .

الحفل أثار رودو أفعال واسعة علي مواقع التواصل الاجتماع ،وتصدر موكب المومياوات الملكية تريند تويتر بـ10 تريندات ،وأثنت التعليقات على التنظيم المبهر للحفل  بداية من إختيار المذيعات اللاتي قدمن تغطية الحدث بالأزياء الفرعونية اللاتي حرصن على إرتدائها، وأيضاً الصوت المصري الأصيل محمد منير الذي بدأ ملوك رحلتهم من المتحف المصرى لمتحف الحضارة على صوته، وحتي الفيلم التسجيلي الذي ظهر فية فنانين مصر من مناطق أثرية مختلفة تقع بالمحافظات ، تحدثوا بكلمات خالصة من القلب عن تاريخ مصر القديم وحضارة ماقبل 7 ألاف سنة .

مروراً بالأوركسترا والمعزوفات الموسيقية والأغنية التي تم تقديمها وهي أغنية من النصوص الهيروغليفية، يتم تحفيظها بواسطة علماء لغة للكورال، من خلال آلات موسيقية مثل التي كانت تستخدم في العصور القديمة.، والموكب المهيب الذي تخلل خروج الموممياوات وسط إضاءة ميدان التحرير المبهرة، وكان الشيء الوحيد الذي أغضب المصريين والعالم من هذا الحفل إنتهائة ، وغرد أصحاب الحسابات على التواصل الاجتماعي: " أن  مدة الحفل الأسطوري الذي نظمتة مصر كانت غير كافية لأنها أمتعت الجميع وكأنهم داخل مسرح لسماع أغنية للسيدة العظيمة أم كلثوم تمنوا أن لا تنتهي ".