نادي جولف مدينتي عنوان للسياحة الرياضية في مصر..عضو اتحاد الجولف: ملعب مدينتي يضاهي ملاعب الجولف في أوروبا.. ويمكن استضافة كبرى المنافسات الدولية
الجمعة، 02 أبريل 2021 08:01 م
ارتبط الترويج للسياحة في أذهان الرأي العام بالأماكن الأثرية والشواطئ، وهذا طبيعي في ظل امتلاك مصر ثروة ضخمة من الآثار المتنوعة بعدد كبير من المدن وفي الوقت نفسه شواطئ جذابة بمناخ معتدل، غير أن هناك أنواع عديدة من السياحة يعمل القطاع الخاص على جذبها بعد انتهاء جائحة كورونا، وعلى رأسها السياحة الرياضية في ظل تطور البنية التحتية في هذا القطاع ، وعلى رأسها ملاعب الجولف بمشروع مدينتي، والتي يضاهي أفضل الملاعب العالمية، مما يمكنه من استضافة بطولات دولية.
والسياحة الرياضية هى إحدي الوسائل الهامة في الترويج والجذب السياحي بما يضفي على السياحة متعة وترفيهاً تسعى إليه كل الشعوب، وسبق أن صرح هشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحة الأسبق أن عائدات السياحة الرياضية حول العالم قفزت من 46.5 مليار عام 2005 لتصل إلى 90.9 مليار دولار عام 2017، وتعد سياحة الجولف أحد الأنماط السياحية المستحدثة، وإضافة هامة للمنتج السياحي المصري؛ لأنها نخاطب شريحة متميزة من سائحى العالم ذوي الإنفاق المرتفع.
وتضم مصر 25 ملعبا للجولف، 18 منها مطابق للمواصفات الدولية، ويعد ملعب الجولف بمدينتي الأحدث في مصر، وصمم ونفذ وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
وفي هذا الصدد يقول محمد عطالله عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للجولف، وممثل المالك "مجموعة طلعت مصطفى" في مشروع نادي جولف "مدينتي"، إن الاتحاد سبق أن أعد خطة بالتنسيق مع الوزارات المعنية للترويج لسياحة الجولف في مصر عام 2010، إلا أن الأحداث المتلاحقة بعدها أثرت على تنفيذ هذه الخطة، ونطمح خلال الفترة المقبلة عودة التنسيق مع وزارتي السياحة والآثار لعودة الترويج لسياحة الجولف، في ظل ما تمتلكه مصر من مميزات تنافسية بهذا القطاع، غير أنه ربط جذب سياحة الجولف بضرورة تعميم اللعبة في مصر.
وقال "عطالله"، إن الاتحاد المصري للجولف أعد خطة لنشر لعبة الجولف في مصر بالتعاون مع الاتحاد العالمي للجولف، تتضمن أبرز محاورها زيادة عدد اللاعبين المقيدين بالاتحاد من 3 آلاف إلى 10 آلاف لاعب خلال 3 سنوات من خلال تشجيع النشء على ممارسة اللعبة عبر استضافة هواة من أصحاب الخبرات في اللعبة عددًا من الشباب لمشاهدته خلال ممارسته اللعبة وتعليمه كيفية ممارستها، بالإضافة إلى تنظيم فعالية يوم الأربعاء الأخير من كل شهر بملعب الجولف بمدينتي لتشجيع السيدات على ممارسة اللعبة، لزيادة قاعدة الممارسين وهو ما يجذب استثمارات جديدة في القطاع، وفي الوقت نفسه جذب سياحة جولف.
وبرر "عطالله"، تراجع أعداد لاعبي الجولف في مصر، بسبب المفاهيم الخاطئة حول اللعبة، والتي ربطت ممارستها بشريحة الأغنياء، وهذا غير صحيح، إذ يمكن لأي رياضي ممارسة اللعبة في أي من الأماكن المفتوحة المجهزة، مشيرًا إلى أهمية اللعبة في الحفاظ على صحة المواطنين خاصة في ظل جائحة فيروس كورونا والتي تتطلب منهم ضرورة الحفاظ على الصحة، وفي الوقت نفسه تفرض قوانين اللعبة تحقيق التباعد الاجتماعي بين الممارسين مثل عدم مشاركة المضارب والتباعد بين المشاركين، كما تعلم اللعبة الناشئين صفات مثل الأمانة والنزاهة والتخطيط الجيد، وتتيح للشباب الحصول على منح دراسية في الخارج، وبالفعل هناك لاعب نجح في الحصول على منحة لتميزه في اللعبة.
أضاف "عطالله"، كما أن لعبة الجولف هي اللعبة الوحيدة التي تجمع الأسرة، إذ يمكنك أن تجد الجد يلعب مع أحفاد وأبنائه ويتنافسون بنفس البطولة؛ لأن هذه اللعبة ليست مرتبطة بأعمار معينة، وهناك بالفعل عائلات تتوارث لعبة الجولف، وهذا أمر مهم جدًا في معالجة ظاهرة التفكك الأسري الذي يعاني منه المجتمع المصري بسبب وسائل التواصل الحديثة.
أشار محمد عطالله، إلى العوامل التنافسية لجذب سياحة الجولف لمصر، وعلى رأسها توافر البنية التحتية من ملاعب وفنادق، بالإضافة إلى مناخ معتدل، مضيفًا أن سياحة الجولف في أوروبا 4 مليارات يورو سنويًا ومصر قادرة على الحصول على نسبة 1% على الأقل في البداية على أن يتم زيادتها بعد ذلك، مشيرًا إلى مشاركة سفيري زامبيا وجنوب أفريقيا ولاعبين من تونس والبحرين ببطولة مصر المفتوحة للهواة المقامة بملعب الجولف بمدينتي.
ودلل عطالله، على قدرة مصر في جذب سياحة الجولف، بملعب الجولف بمدينتي، والذي صممه روبرت ترينت جونز جونير، الذي يعد واحداً من أشهر المتخصصين فى تصميم ملاعب الجولف حول العالم، حيث قام بتصميم أكثر من 270 ملعب جولف في حوالى 40 دولة، وصنفت تصميماته ضمن أفضل التصميمات لملاعب الجولف على مستوى العالم، وتدير شركة ترون العالمية Troon نادي مدينتي للجولف، وهي واحدة من أفضل الشركات المتخصصة في إدارة وصيانة ملاعب الجولف على مستوى العالم، بالإضافة إلى البنية التحتية من فنادق متميزة في القاهرة.