خناقه كل سنة... ماذا يقول الشرع عن كذبة أبريل؟

الخميس، 01 أبريل 2021 04:00 م
خناقه كل سنة... ماذا يقول الشرع عن كذبة أبريل؟
آلاء يوسف

اعتاد الناس الاحتفال كل سنة في أول أبريل على اصطناع خدع وأكاذيب لبعضهم البعض تحت مسمى كدبة أبريل، في سبيل المزاح وإطلاق النكات، لكن تظل تلك المناسبة موضع خلاف كبير بشأن رأي الشرع فيها.. هل كذبة أبريل حرام أم لا".
 
على مواقع التواصل الاجتماعي انقلب الموضوع إلى معركة بين من يرى أن كذبة أبريل مجرد مزحة للترفيه ليس أكثر، والمعتمدون على فتاوى دار الإفتاء التي تؤكد القول بحرمانية كذبة أبريل تماما.
 
بمتابعة الأمر على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، فكتبت على صدر صفحتها "لا تشارك في كذبة إبريل.. المسلم لا يكون كذابا حتى ولو على سبيل المزاح، الكذب متفق على حرمته، ولا يرتاب أحدٌ في قُبحه، والأدلة الشرعية على ذلك كثيرة؛ منها ما أخرجه البخاري ومسلم في "صحيحيهما" واللفظ لمسلم، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: قال «مِن علاماتِ المُنافِق ثلاثةٌ: إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا وَعَدَ أَخلَفَ، وإذا اؤتُمِنَ خانَ»
 
إلا أن مناسبة كذبة أبريل ظلت محل خلاف حتى في التعليقات على فتوى دار الإفتاء بعدم المشاركة واعتبار الأمر يتساوى مع حرمانية الكذب والدعوة إلى الابتعاد عنه.
 
أصل كذبة أبريل

يرجع أصل المناسبة إلى العام 1508 عندما أشار الشاعر الفرنسي "إيلوي دامرفال" إلى كذبة أبريل وأسماها حرفيا "سمكة أبريل"، وربما كانت هذه أول إشارة إلى الاحتفال في فرنسا.
 
لكن بعض المؤرخين يعتقدون أن كذبة أبريل نشأت في العصور الوسطى، حيث تم الاحتفال بيوم رأس السنة الجديدة في 25 مارس في معظم المدن الأوروبية التي انتهت يوم 1 أبريل خاصة في بعض مناطق فرنسا؛ ليسخر منهم أولئك الذين احتفلوا بليلة رأس السنة الجديدة في 1 يناير باختراع يوم "كذبة أبريل".
 
أما المؤلف وعالم الآثار الإنجليزي جون أوبري فقد أشار إلى الاحتفال بـ"يوم الحمقى المقدس" في الأول من أبريل عام 1698، حيث تعرض العديد من الأشخاص للخداع بدعوتهم للذهاب إلى برج لندن لمشاهدة "غسيل الأسود".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة