لا زال صدى تعويم السفينة البنمية في قناة السويس، تلقي بظلالها على الساحة المحلية الدولية، لما أحدثته واقعة جنوح السفينة من تأثير على التجارة العالمية خلال أيام، وهو ما دفع الصحف والوكالات العالمية إلى رصد تصريحات رجال الهيئة الذين كان لهم الدور الأبرز في إنجاز هذه المهمة.
شهرته عبد الله شحتة، ومن ضمن السائقين الحفارين الأشهر في معركة هيئة قناة السويس، عبد الله طلعت عبد الجواد علق على نجاحه ورفاقه في تعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة "إيفرجرين"، قائلا: "إنه سعيد للمشاركة في عملية تعويم السفينة العملاقة بالنقطة 151 ترقيم قناة السويس، مشيرًا إلي أن الحفار كان له دور كبير في عملية التعويم بسبب جنوح مقدمة السفينة في منطقة صخرية".
عبد الله طلعت هو من قرية دنجواي التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية، يعمل في إحدى الشركات الخاصة وليس عاملاً بهيئة قناة السويس، حيث تم الاستعانة به في عملية تعويم السفينة.
وأشار طلعت أنه كان يسعى بكل قوة من أجل اتمام مهتمه، بسبب توقف الملاحة في قناة السويس، مؤكدا أن نجاح تعويم السفينة في لحظتها كانت من أسعد لحظات حياته، لآنها عملية تثبت نجاح مصر كلها لسرعة التعويم في وقت 6 أيام.
وكان بعض الخبراء أكدوا أن استغراق تعويم السفينة قد يكون أكثر من هذه الفترة بكثير، مشيرًا إلى أن فرحة العالم بتعويم السفينة كان بمثابة مكافأة للعاملين على مجهودهم الكبير.
وأكد سائق الحفار تمنيه تكريمه من هيئة قناة السويس، وتوفير فرصة عمل له بقناة السويس، لتأمين مستقبله، حيث أنه متزوج منذ قرابة العام، وفي انتظار مولود.
وبدأت قناة السويس، التحقيقات مع السفينة ايفرجيفين التي تم تعويمها في قناة السويس، والذى سوف يتضمن ما إذا كان قائد السفينة استجاب لتعليمات هيئة قناة السويس قبل شحوط السفينة، وأسباب وقوع الحادث، لتحديد من تقع على مسؤوليته التعويضات التى سوف تدفع للمتضررين من توقف حركة الملاحة لمدة 6 أيام.
وقال مصدر بهيئة قناة السويس، إنه إذا رفضت السفينة والشركة المستأجرة لها الاستجابة للتحقيقات وتوفير كافة المعلومات ستتحول إلى قضية مدنية وسيتم التحفظ على السفينة بالمحتويات التي عليها داخل قناة السويس لحين حل الخلاف القائم.