أنقذتهم العناية الإلهية.. قصة 4 شباب من قرية العشايشا مع عقار جسر السويس المنهار
الأربعاء، 31 مارس 2021 03:00 م
أنقذت العناية الإلهية مجموعة شباب من أبناء قرية العيايشا بمحافظة قنا، من الموت أسفل عقار جسر السويس المنهار، فلم يتخيل أبناء القرية الصعيدية، أنه بعد يوم عمل شاق في بيع الملابس، وعقب تناولهم لوجبة العشاء، أنها ستكون الأخيرة بين جدران العقار الذي يسكنون فيه، وأنهم سيستيقظون على عويل وصراخ والموت يحاصرهم.
ورغم سكن بعضهم فى الطابق السابع من العمارة إلا أن الله
كان الله رحيمًا بالشباب وأسرهم وكتب لبعضهم النجاة من الموت المحتم، تحت أنقاض عقار جسر السويس المنهار، على الرغم من أنهم يقطنون بالدور السابع في العقار، رغم وفاة 4 شباب من زملائهم في السكن من أبناء قريتهم.
شباب-من-قرية-العيايشا
ويحكي محمد عبده، أحد الشباب الناجين من عقار جسر السويس المنهار، ومن أبناء قرية العيايشا، أنه كان برفقة 4 شباب من أبناء قريته، وبعد تناولهم لوجبة العشاء، ذهبوا للسهر مع صديق لهم فى نفس العقار، وجلسوا معه حتى الساعة الواحدة صباحًا، ثم انهوا سهرتهم وصعدوا إلى الطابق الـ 7 الذى يسكنون به، وبعدها بلحظات شعروا بزلزال ضخم وظلام دامس، وبدأوا في ترديد الشهادة ثم انهار العقار عليهم في ثواني.
وتابع: بأن سقف العقار لم ينهار فوق رؤوسهم فكان سببا في نجاتهم من الموت، موضحا أن أقل عدد أشخاص فى غرفة الشقة 5 أفراد، وأن الشباب زملائه العاملين بمجال الملابس، يتخطى عدد 35 شابا، منهم من يسكن في نفس العقار، والبعض الأخر يقطن في أماكن أخرى خارج العقار.
كما يحكي أحمد منصور، أحد الشباب الناجين من حادث انهيار عقار جسر السويس، من أبناء قرية العيايشا، أن يوم الحادث كان بصحبة 4 من أصدقاءه، وبعد ذهابه إلى النوم في غرفته، أحس بهزة شديدة تشبه الزلزال ثم انقطعت الكهرباء وحاوطه الظلام من كل جانب، إلا أن الله كتب له النجاة، لأن الأدوار التي تعلو الطابق الذي يسكن فيه، انهارت ناحية أحد الجوانب ولم تسقط فوقهم، قائلًا :(صاحبى كان بيصرخ وقولتله مش هسيبك وشديت صحابى محمد وأشرف).
فيما حكى عبد العظيم رشيد، أحد أبناء قرية القرية الصعيدية، أنه يسكن فى الطابق الـ 7 من العقار الذي انهار فى لحظات وكان طلب إنقاذه من تحت الأنقاض، مؤكدًا أن بعد نجاته ومعه أصدقاءه، لم يصدق الجميع أن الله كتب لهم النجاة.
بينما يحكي أشرف رمضان، أحد الناجين، أنه يوم الحادث المشؤم، كان فى انتظار شقيقه القادم من القرية، إلا أنه تأخر عليه فذهب لينتظره في السكن بالعقار المنهار برفقة أصدقائه، وأثناء لعبه في التليفون المحمول، فجأة انهار بهم العقار، ولم يدري ماذا حدث غير أنه سمع صديقه محمد، وهو يردد الشهادة، ثم غاب عن الوعي ليجد نفسه داخل المستشفى.