في موكب ملكي مهيب، تستعد شوارع القاهرة لأحد أهم الأحداث التاريخية، والذي يحظى باهتمام عالمي بالغ، وهو «موكب المومياوات الملكية»، المقرر خروجه من المتحف المصري بميدن التحرير، وصولا إلى تحف الحضارات المصرية، بمدينة الفسطاط.
الموكب يضم 22 مومياء ملكية، يجوبون شوارع مملكتهم القديمة، في حدث عالمي يليق باسم الحضارة المصرية، وأسماء أصحاب تلك المومياوات وتاريخ الأجداد المصريين، وسط تفاعل ومتابعة محلية وعالمية شديدة الاهتمام.
وتُجري الحكومة المصرية حاليا، استعدادت مكثفة لخروج الحدث بالشكل اللائق به، خاصة مسار الرحلة الملكية، من التحرير وحتى مدينة الفسطاط، تحت إشراف محافظة القاهرة، ورئاسة مجلس الوزراء.
المسار الملكي يبدأ من ميدان التحرير، مرورا بميدان «سيمون بوليفار»، وكورنيش النيل بنطاق حي السيدة زينب، إلى مصر القديمة وصولا لمتحف الحضارات يمدينة الفسطاط، حيث المستقر الأخير لرقود مومياوات الملوك.
وبداخل عربات صُنعت خصيصا لهذا الغرض تبدأ الرحلة، وسط خلو مسار الرحلة من السيارات، ومتابعة المواطنين للموكب والاحتفالية المقامة لهذا اليوم، والتي سيتم عرضها عبر كافة وسائل الإعلام المصرية، وهو الحفل الذي تسعى أجهزة الدولة لخروجه بالشكل اللائق بإسم مصر وعظمة ملوكها.
وتحمل العربات الملكية، 22 مومياء من العصور الأسر الـ (17، 18، 19، 20)، منهم 4 مومياوات لملكات، والبقية لملوك أبرزهم «تحتمس الثالث، رمسيس الثاني، سقنن رع، ستي الأول، الملكة حتشبسوت، ميرت آمو»، على أن يشهد هذا اليوم أيضا افتتاح القاعة المركزية وقاعة المومياوات الملكية بالمتحف القومي للحضارة المصرية.
وعن التجهيزات فقد شهدت شوارع القاهرة، بالمسار المخصص لهذا الحدث الهام، عملية رفع كفائة وتطهير وتتجهيز الشوارع على أعلى مستوى، حيث قامت محافظة القاهرة، بالتنسيق مع الهيئة العامة للنظافة والتجميل برصف الطرق وتجميل الأرصفة وتجديد الإنارة وتقليم أشجار والعناية بالمسطحات الخضراء مع إزالة أي تشوهات أو كتابات موجودة على الأسوار وإعادة طلائها بلون موحد بما يتناسق مع روح ميدان التحرير.
كما تم أيضا كفاءة النظافة فى المنطقة، والعناية بنظافة أسطح وواجهات العقارات ودهان أسوار الكبارى وإزالة الملصقات والكتابات المشوهة لها، واستكمال الأرصفة والبردورات وتوحيد منسوب الأرصفة ورفع كل الإشغالات الخاصة ببائعى الفواخير وإخلاء الأرصفة تماماً منها ورفع كفاءة النظافة في المنطقة.
كما تم استكمال تركيب الجرانيت أمام معهد الأورام بالسيدة زينب، وإنشاء نافورة تجميلية بميدان فم الخليج، والانتهاء من أعمال طلاء الأسوار، وطلاء واجهات العقارات المطلة على الطريق المؤدى إلى متحف الحضارة وتوحيدها، ودهان أجسام وأسوار كل الكبارى الموجودة بالمسار من الداخل والخارج، ومعالجة الأجزاء المتهالكة من الفواصل والأسوار والأرصفة ورفع كفاءتها بشكل عام، كما تم رفع الإعلانات المخالفة من أعلى المبانى والعمارات التراثية.
كما تم تطوير كوبرى المانسترلى بنطاق حى مصر القديمة حيث يقع بخط سير مسيرة المومياوات الملكية إلى جانب أهميته التراثية والتاريخية وتصميمه ذى الطابع المعمارى المميز، وتم إنشاء سور جمالى بطول مسار المومياوات بمحاذاة قرية الفواخير، حتى بحيرة عين الصيرة بالإضافة إلى تطوير محيط متحف الحضارات، وهو المحطة الأخيرة للمومياوات الملكية، حيث تم تطوير بحيرة عين الصيرة وإنشاء مطاعم وكافيهات ومسطحات خضراء بواجهة المتحف.