توجيهات رئاسية لـ «الزراعة» بإنجاز مشروع الدلتا الجديدة خلال 24 شهرا
الأحد، 28 مارس 2021 08:30 م
قال السيد القصير وزير الزراعة، إن اجتماع اليوم مع رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ضمن سلسلة الاجتماعات التي تهتم بها الدولة والأمن الغذائي والذي يعد مسالة سياسية ويجب الاهتمام بها، مضيفا: «الرئيس وجه بضغط المدة الزمنية لإنجاز مشروع الدلتا الجديدة القومي لعامين».
وأكد وزير الزراعة، خلال مداخلة ببرنامج «على مسئوليتي» مع الإعلامي أحمد موسي، المذاع على فضائية صدي البلد، أن مشروع الدلتا الجديدة أحد المشروعات العملاقة ويزيد المساحة الزراعية أكثر من مليون فدان.
وأشار السيد القصير، سيتم زراعة مشروع الدلتا الجديدة بمحاصيل استراتيجية مثل القمح والذرة والخضروات واستغرقنا وقتا كافيا لأعداد الدراسات الحقلية والمعملية لمشروع الدلتا الجديدة. وأضاف أن التربة الصخرية لا تصلح للزراعة لذلك تم اختيار التربة بعناية لذلك لدينا أكثر من 93% أرض صالحة للزراعة في مشروع الدلتا الجديدة.
وعلى جانب آخر، استقبل السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى وفدا من خبراء المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة بحضور الدكتور سيد خليفة مدير مكتب "أكساد" بالقاهرة والدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء، لبحث تنفيذ مشروع تنموى زراعى بمحافظة مرسى مطروح يشمل تنمية المراعى وحصاد مياه الأمطار وتنمية الثروة الحيوانية وإنشاء وحدات البيوجاز وإعادة تأهيل الموارد الطبيعية وتثبيت الكثبان الرملية بواحة سيوة.
أكد القصير على أهمية استدامة هذه المشروعات بما يحقق الغرض منها وضرورة مشاركة الأهالى وتحقيق رغباتهم بما يتوافق مع احتياجاتهم، وأن تحقق هذه المشروعات للأهالى العائد المادى والاجتماعى لهم، مشدداً على أهمية التوسع فى زراعات الزيتون لأغراض إنتاج الزيت وتطوير هذه الصناعة، فضلا عن الاستفادة من الميزة النسبية لزراعة التين فى المحافظة لأعراض الاستهلاك المحلى أو التصدير أو الصناعات الغذائية للحصول على قيمة مضافة من هذه المنتجات.
وقال وزير الزراعة، إن المشروعات التى يجرى تنفيذها بين وزارة الزراعة و"أكساد" تستهدف رفع كفاءة الموارد المائية والأرضية وضمان الاستخدام الأمثل لهذه الموارد من خلال الاستفادة من مشروعات حصاد الأمطار فى مناطق المشروع، فى ظل محدودية الموارد المائية وأهمية القيمة الاقتصادية للمشروعات بتحقيق أعلى عائد للمزارعين فى مطروح وسيوة، مؤكدا أهمية إنشاء وحدات لتدوير المخلفات الزراعية مثل زعف النخيل بواحه سيوة وتحويلة لسماد عضوى وكذلك إنشاء وحدة لتدوير المخلفات الزراعية بجنوب سيناء خصوصا فى ظل توجيهات الدولة ووزارة الزراعة للتوسع فى الزراعات العضوية، مشيداً بالتعاون المثمر والبناء مع أكساد والمشروعات الجارى تنفيذها فى مصر بالتعاون مع مركزى بحوث الصحراء ومركز البحوث الزراعية.
من جانبه، قال السيد خليفة مدير مكتب أكساد بالقاهرة، إن المهندس عبد الرحيم لولو مستشار المركز أكد على المحاور الرئيسية لمشروع تنمية المراعى وحصاد مياه الأمطار وتنمية الثروة الحيوانية وإنشاء وحدات البيوجاز وإعادة تأهيل الموارد الطبيعية وتثبيت الكثبان الرملية بواحه سيوة ومطروح، المقرر تنفيذه بعد دراسة مناطق المشروع على الطبيعة وتحديد الاحتياجات والاولويات بما يحقق التنمية المستدامة، موضحا أنه يتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء.
أشار خليفة إلى أنه تم تنفيذ مشروعات لإنشاء 1020 منشأة مائية وآبار رومانية تساهم فى توفير مياه الشرب للمناطق البدوية فى مطروح بكميات تتجاوز 140 ألف متر مكعب من المياه ويصل نصيب المواطن البدوى منها إلى 17 متر مكعب من المياه وذلك بالتعاون مع الحكومة المصرية والمنظمات الدولية الأخرى ومنها منظمة الفاو.
وأضاف خليفة، أنه يجرى حاليا تنفيذ عدد من المشروعات التنموية بالتعاون مع وزارة الزراعة ومحافظة مطروح لتلبية احتياجات بدو مطروح من مياه الشرب وتوفير كميات من حصاد الأمطار لاحتياجات زراعات الزيتون والتين وعدد من الزراعات الرعوية والحرف البدوية التى تحقق التنمية المستدامة بالمنطقة.