بروتوكول علاجى جديد لـ"كورونا" وتعريف لحالات الإصابة لسرعة التعامل
السبت، 27 مارس 2021 07:00 مأحمد سامى
الصحة تدرس الادوية التي ستدخل البروتوكول وتوفيرها بكميات تكفى للحالات المحتملة.. ومصادر: تعديل البروتوكول أسهم فى سرعة التعافى من المرض
أكدت مصادر لـ"صوت الامة" أن وزارة الصحة تعكف حالياً على تعديل البروتوكول العلاجى لفيروس كورونا، استعداداً للموجة الثالثة المحتملة، من خلال إدراج أحد الأدوية المناعية للبرتوكول العلاجى، مشيرة إلى أنه يجرى حالياً دراسة الادوية التي ستدخل البروتوكول، وتوفيرها بكميات تكفى للحالات المحتملة.
من جهتها قالت الدكتورة نهى عاصم مستشار وزيرة الصحة لشؤن البحث العلمى، إن البروتوكول العلاجى تم تعديله حتى الآن 4 مرات، وفق الحالات التي تظهر، مشيرة إلى أن التعديل أسهم فى سرعة التعافى من المرض، مؤكدة في الإطار ذاته أن التطعيمات باللقاحات الجديدة ستسهم فى تراجع الإصابات والحالات الخاصة بالوفيات لكون اللقاح يمنع الدخول فى الحالات الحرجة بنسبة 100%، موضحة أن الفيروس لم يشهد أى تغير أو طفرة لكن الاصابات طبيعية.
وأشارت الدكتورة نهى عاصم إلى أنه حتى الآن لازلنا فى الموجة الثانية من كوورنا، واذا زادت الإصابات فستكون الموجة الثالثة"، متوقعة ارتفاع الإصابات خلال الأيام المقبلة، مطالبة المصريين الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، وقالت "الالتزام يقلص الإصابات ويحد من نشر العدوى".
ومن جانبه قال الدكتور محمد عبد الفتاح وكيل وزارة لشؤن الطب الوقائى أن الوزارة وضعت تعريفًا جديدًا لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"، متضمنًا كافة الأعراض الإكلينيكية لتشخيص المرضى، لافتاً إلى أن التعريف الجديد، قسم الحالات إلى حالات مشتبه فى إصابتها، ومحتملة الإصابة، والإصابة المؤكدة، موضحاً إن الحالة المشتبهة هى أى شخص يعانى من واحد أو أكثر كأعراض تنفسية حادة (الكحة، ضيق التنفس) وارتفاع فى درجة الحرارة أكثر من 38 درجة وحدوث فقدان مفاجئ فى حاستى الشم والتذوق، يأتى ذلك مع أو بدون أى من الأعراض المصاحبة وغير المحددة لمرض معين مثل القيء والغثيان والإسهال والصداع وآلام العضلات والإرهاق واحتقان الحلق، وبجانب ذلك، فإن الحالة المشتبهة تشمل مريضًا محجوزًا بأمراض تنفسية حادة شديدة "sari" ويعانى من ارتفاع فى درجة الحرارة أكثر من 38 درجة، وكحة، مع عدم وجود أسباب أخرى خلال الـ10 أيام الأخيرة من تاريخ ظهور الأعراض.
أما الحالات المحتملة، فهى حالة مشتبه فى إصابتها مع وجود أى من الظروف التالية خلال 14 يومًا قبل ظهور الأعراض كأن يكون مخالط مباشر لحالة محتملة أو مؤكدة معمليا بـpcr بفيروس كورونا ومرتبط وبائياً بتجمع حالات مشتبهة لديها أعراض تنفسية حادة وتم تأكيد حالة من بينهم بـ"PCR" أو أحد العاملين أو المترددين على أماكن تقديم الرعاية الصحية والتى تم الإبلاغ بها عن وجود حالات مصابة مؤكدة بعدوى كورونا المستجد أو مخالط لحالة وفاة كانت تعانى من أعراض تنفسية حادة قبل الوفاة.
كما تشمل الحالة المحتملة، أى حالة مشتبهة ينطبق عليها الخصائص التشخيصية لأشعة مقطعية على الصدر(إذا لم تتوافر يتم عمل أشعة عادية على الصدر) وأوضح التعريف الجديد أن الحالة المؤكدة، هى حالة مشتبهة أو محتملة تم تأكيد إصابتها معمليا بتحليل pcr بعدوى "كوفید-19"، أو بتحليل "المستضد السريع" أو ما يُطلق عليه "الرابيد تيست" كما تضمن التعريف الخصائص التشخيصية لعدوى الكورونا طبقًا لنوع الأشعة المستخدمة، سواء الأشعة العادية أو المقطعية.
جاء ذلك فيما أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، زيادة عدد مراكز تلقى لقاحات فيروس كورونا من 40 إلى 138 مركزًا ووحدة صحية ومستشفى على مستوى الجمهورية، وذلك في إطار التوسع في مراكز تلقى اللقاحات للتسهيل على الفئات المستحقة من المواطنين، ضمن خطة الدولة للتصدى لجائحة فيروس كورونا والاهتمام بالصحة العامة للمواطنين، موضحة أن خطوات حصول المواطنين على الجرعتين الأولى والثانية من لقاحات فيروس كورونا المستجد تتم من خلال أكثر من مرحلة، تبدأ بالتسجيل على الموقع الإلكترونى، ثم يتم تقسيم الفئات المستحقة أثناء التسجيل على الموقع، إلى 3 مجموعات بما يتوافق مع الأولويات المتعارف عليها عالميًا، ويقوم المواطن باختيار المجموعة التي ينتمي إليها، حيث تشمل المجموعات العاملين في القطاع الطبي، أو الفئات الأكثر عرضة للإصابة من غير العاملين بالقطاع الطبي وهم أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، ثم يتم تحديد موعد للمسجلين على الموقع ويتم التواصل معهم وتوجيههم إلى مركز التطعيم بالمحافظة التابعين لها؛ لتلقي الجرعة الأولى من اللقاح.
وفور توجه المواطن لمركز التطعيم، يتم مراجعة بياناته من خلال بطاقة الرقم القومي، كما يتم مراجعة أي تقارير طبية خاصة بالمواطنين من ذوي الأمراض المزمنة، وذلك للحصول على الموافقة المستنيرة، ومن ثم ينتقل المواطن إلى مناطق الانتظار حتى يأتي دوره للانتقال إلى غرفة الموافقة المستنيرة، مع مراعاة تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية، وإجراءات التباعد الاجتماعي، وبعد انتقال المواطن إلى غرفة الموافقة المستنيرة، وهي المرحلة الثانية في خطوات الحصول على الجرعة الأولى للقاح داخل مراكز التطعيم، يتم الرد على كافة استفساراته، وشرح البنود الخاصة بالموافقة من خلال الطاقم الطبي المتواجد، كما يتم مراجعة بيانات المواطن والتحقق من استيفاء كافة المستندات، وفي حال عدم قدرة المواطن على القراءة والكتابة يقوم بوضع البصمة في وجود شاهد محايد، ويقوم الطبيب المعني بالتوقيع على الاستمارة، ويتم إعطاء نسخة منها للمواطن للاحتفاظ بها.
وتتمثل المرحلة الثالثة والأخيرة في خطوات الحصول على الجرعة الأولى من اللقاحات تتمثل في غرفة التطعيمات، حيث يتم التأكد فيها من هوية المواطن، ويتم حقنه باللقاح أعلى ذراعه، ثم تقوم الممرضة المعنية بتأكيد تسجيل حصول المواطن على الجرعة الأولى على منظومة وزارة الصحة والسكان المُميكنة الخاصة باللقاح، وتسجيل تاريخها وتحديد موعد الحصول على الجرعة الثانية، مشيراً إلى أن هناك عيادات مخصصة بمراكز التطعيمات لمتابعة المواطنين بعد تلقي اللقاحات في حالة ظهور أي أعراض جانبية بسيطة أو متوسطة، وذلك حرصًا على سلامة وصحة المواطنين، كما تتم تلك الخطوات أيضا خلال الزيارة الثانية للمواطن للحصول على الجرعة الثانية من اللقاحات.
وأكدت مصادر أن عدد المواطنين الذين تلقوا لقاح كورونا حتى الأربعاء الماضى بلغ 27 ألف شخص، من إجمالي 500 ألف مواطن سجلوا على الموقع الالكتروني لتلقي اللقاحات منذ بداية العمل به، لافتة إلى أنه يتم مراجعة جميع الحالات المقدمة ويتم اختيارات الحالات بشكل إلكتروني لتلقي اللقاح من خلال البيانات التي تم إدخالها على الموقع عن الحالة الصحية للمتقدم، مضيفه أن التطعيمات تسير بشكل جيد فى 42 مركزا على مستوى الجمهورية تم تحديدهم لتلقي المواطنين اللقاح من خلالهم.
وأوضحت المصادر، أن الوزارة استقبلت ما يقرب من 700 الف جرعة حتى الآن من لقاح كورونا من سينوفارم واسترازينكا، مؤكدة أن لقاح استرازينيكا يتم اختباره في مصر من خلال هيئة الدواء المصرية قبل التطعيم به، وأن مصر عملت على توفير اللقاحات الأكثر أمانًا وهم اللقاح الصيني سينوفارم ولقاح استرازينيكا، حيث يتم تصنيع اللقاحين بالطرق التقليدية لتصنيع اللقاحات الموجودة حاليا.
وفيما شدد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء خلال اجتماع الحكومة الأربعاء الماضى، على ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، والذى يستدعى من المواطنين المزيد من الحرص، وحذر من عودة ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس، قالت مصادر في الصحة أن الوزارة استعدت بشكل كامل للموجة الثالثة بالمستشفيات وتم مراجعة البرتوكول العلاجى والتأكد من توافر المخزون الاستراتيجى للأدوية والمستلزما، مشيرة إلى إن شحنة اللقاح التي استلمتها مصر من الصين قبل أسبوعين، خرجت من المعامل وستبدأ وزارة الصحة في التطعيم بها خلال أيام لتكثيف تطعيم المواطنين باللقاح.
وقالت المصادر أن داية وصول الأربعين مليون جرعة من لقاح كورونا من التحالف الدولى للقاحات "جافى"، ستبدأ بنهاية مارس الجارى، حيث تصل في 30 مارس 5.8 مليون جرعة أسترازينيكا، مشيرة إلى أن 100% من منشآت وزارة الصحة سيكون بها التطعيم ضد كورونا في مايو المقبل، وابتداءً من أول أبريل التطعيم سيتم تطعيم المواطنين الذين سجوا بعد أسبوع واحد عقب التسجيل، من أول أبريل سنعمل على محورين الأول تطعيم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وكذلك العاملين في السياحة والطيران والصناعة بحيث نأمن العاملين في الاقتصاد المصرى.