صعاب كثيرة مرت عليهم، لكنهم رفضوا الاستسلام، وواجهوا التحديات بكل قوة ورضا بالمكتوب ليكلل تعبهم بالحصول على لقب الأمهات المثاليات والآباء المثاليين علي مستوى محافظة الشرقية.
وبين دموع اختلطت بين الفرح والحزن، روي قصص الكفاح العظيمة التي استحقوا عليها كل تكريم وتقدير. تقول جيهان عبدالعزيز، من ذوى الاحتياجات الخاصة، إنها تزوجت وأنجبت ولدين وبنتين وتوفي زوجها وتركها بمعاش ضئيل، لكن الله كان سندها في رحلتها، وأكملت المشوار رغم الإعاقة وضعف الصحة وراتب الوظيفة المحدود، حتى أتم أبنائها تعليمهم الجامعى، وجهزت البنات وزوجتهم، مشيرة إلى أن تكريمها أنساها كل تلك الصعاب.
أما الأم المثالية صفاء محمد سيف الدين، تقول إنها ربت 4 أبناء هم ريهام وأحمد وزهرة، وحصلوا على ماجستير بالقانون فيما حصل ابنها محمد على بكالوريوس تجارة، فطوال الرحلة كنت لهم الأم والأب في آن واحد، حيث واجهنا سويا أصعب المواقف في الحياة وأبسطها، والله أكرمني بأزواج لبناتى فى منتهي الاخلاق فهم لي أبناء.
بينما تقول كريمة عباس محمد، الأم المثالية: " أكرمني الله بأربعة أبناء الأخيرة منهم نيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تعاني من نوع نادر من التوحد، فهي تحتاج للرعاية خاصة أننا اكتشفنا المرض وهى فى عمر ثلاث سنوات وعمرها الآن 20 عاما وطوال الرحلة نقف سويا كتفا بكتف لمعاونه الزوج والأبناء للوقوف علي رعايتها، لدرجة أن ابنتى الكبرى ياسمين التحقت بكلية الطب لرعايتها، وهي الآن مدرس بطب قصر العيني، وابنى الأول مدرس والثالثة دكتور كيمياء بإحدى شركات الأدوية .
أما أحلام محمود بسيوني، تقول: أتحمل المسئولية وانا بعمر 12 سنة، حيث رعاية إخوتي فعملت بالزراعة بجانب رعاية الوالد المريض حتي توفي، وتحملت بعدها مسئولية كاملة وتزوجت ولم أوفق مع الزوج الأول لعدم الإنجاب، وبعد معاناة انفصلت عنه وأكرمني الله في نهاية الرحلة بزوج صالح وعينت موظفة بمجلس المدينة، وأولاده يعتبروني أما لهم.
وأما الأب المثالى، محمد طه، من مركز الحسينية، يقول: أبى توفي وكان ساعي بريد ومعاشنا بسيط، وتخليت عن أحلامي ودخلت معهد بدلا من التعليم الجامعي، وعملت بائع فاكهة لتربية 4 إخوة وتعليمهم.
وأضاف أنه بعد سنوات سافر لإحدى الدول العربية لتحسين الدخل، لكنه بعد 6 أشهر تعثر حالة ، وأجرى جراحة تغيير مفاصل أثرت على حركة، فاضطر للعودة إلى مصر وتزوج من سيدة صالحة، أنجبت له أربعة فتيات، ومنذ سنوات تم تعينه ضمن 5% بمجلس المدينة، معربا عن سعادته البالغة لتكريمه كاب مثالى.
فيما قال رفعت محمد فتحي، الحائز على الأب المثالى، أنه أنجب ابنه الأول محمد، وفى عمر 12 عاما اكتشف أنه مصاب بإعاقة ذهنية، وبدأ رحلة علاجه، ثم رزقه الله أحمد 8 سنوات معافي، ثم رزقه الله بتوأم عبدالرحمن وياسين 5 سنوات، ويعانيان من فرط الحركة.
كان الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، كرم الأمهات والأباء المثاليين، وأهدى الأمهات المثاليات علي مستوي المحافظة شهادات تقدير وهدايا عينية، من بين المكرمات "سميه عمر علي دبل " الأم المثالية السادسة علي مستوي الجمهورية والأولي علي مستوي المحافظة " – هدي عبد الحميد إبراهيم " الام المثالية الثانية " – أحلام أحمد السيد "، الأم المثالية الثالثة " – آمال محمد عبد العزيز " أم مثالية أم شهيد " – زينب السيد عبد المجيد " أم مثالية زوجة شهيد".
كما حرص المحافظ، علي اهداء مني ثابت سليمان، مديرة إدارة الاسرة والطفولة بمديرية التضامن الاجتماعي شهادة تقدير لدورها وأدائها المتميز في الإرتقاء بمنظومة العمل بالمديرية وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
وخلال الاحتفالية، قام محافظ الشرقية بتكريم الأمهات المثاليات والأب المثالي علي مستوي العاملين بالديوان العام والمراكز والمدن والأحياء والوحدات المحلية القروية التابعة لها وهن ( إيمان أحمد عمر الشريف " الام المثالية /مركز أبو حماد " – جيهان عبد العزيز عبد الخالق " أم مثالية من ذوي الهمم/ مركز بلبيس " – كريمة عباس محمد " أم مثالية لطفل من ذوي الهمم _ الديوان العام " – صفاء محمد سيف الدين " أم مثالية معيله/ مركز ديرب نجم " – أحلام محمد بسيوني " أم مثالية قدوة / مركز ديرب نجم ) بمنحهن شهادات تقدير ومبالغ مالية .
وتقديرا وعرفانا بدور الأب بإعتباره رب الأسرة وشريك أساسي في الحفاظ عليها، حرص محافظ الشرقية علي تكريم محمد طه حسين طه " الأب المثالي _ مركز الحسينية، ورفعت محمد فتحي " الأب المثالى بالديوان العام" بمنحهما شهادات تقدير ومبالغ مالية متمنيا للجميع حياه أسرية مليئة بالإستقرار والسعادة.