تسعى الحكومة في الآونة الأخيرة إلى تنفيذ شبكة مواصلات تربط محافظات مصر، وتساهم في إنهاء أزمات الطرق والسفر والانتقالات، وما يترتب عليها من أعباء تقع على كاهل المواطنين، ويساهم في تنفيذ خطة التنمية الشاملة التي تنشدها الدولة.
وفي هذا الإطار تخطط الحكومة لتنفيذ مشروع قطار كهربائى يمتد من الإسكندرية حتى بورسعيد بطول 250 كم، رابطا خلال مساره مدن دمياط ودمياط الجديدة وجمصة والمنصورة الجديدة وبلطيم، حيث تجرى مفاوضات مع تحالف من الشركات المصرية لتنفيذ هذا المشروع من خلال الشراكة مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة، على أن يتولى التحالف الذى سيقع عليه الاختيار تنفيذ المشروع وتوفير التمويل اللازم وإدارة وتشغيل المشروع بعد تنفيذه.
وقالت مصادر مسئولة إن الهيئة القومية للأنفاق ستتولى الإشراف على تنفيذ هذا المشروع الذى سيكون لنقل الركاب والبضائع معا، وستكون السرعة التصميمة المخططة له عقب تنفيذه 120 كم/ س، كما أن هناك اتجاها لتنفيذه بنفس أسلوب تنفيذ القطار الكهربائى «السلام ـ العاصمة الإدارية ـ العاشر من رمضان» الجارى تنفيذه حاليا بأطوال 90 كم، بحيث تتولى شركات مصرية تنفيذ الأعمال المدنية والإنشائية، فيما سيتولى شريك أجنبى تنفيذ نظم الإشارات والاتصالات والتحكم وتوريد قطارات التي ستعمل بالمشروع بعد تنفيذه.
وأضافت المصادر أن القطار الكهربائى «الإسكندرية ـ بورسعيد» سيمتد موازياً للطريق الساحلى الدولى ماراً بمدن بورسعيد ودمياط ودمياط الجديدة وجمصة والمنصورة الجديدة وبلطيم وإدكو وأبو قير ماراً بالموانئ المطلة على الساحل مثل ميناء شرق التفريعة وميناء بورسعيد وميناء دمياط البحرى وميناء أبو قير، كما سيربط مع الميناء الجاف المقرر إنشاؤه بمدينة دمياط الجديدة.
وأوضحت المصادر أن المشروع سيربط مع شبكة السكة الحديد القائمة عبر الربط مع خط سكة حديد السويس ـ الإسماعيلية ـ بورسعيد، وسيربط مع الموانئ البحرية والموانئ الجافة، بما سيخدم حركة نقل البضائع بالقطارات عبره وعبر شبكة السكة الحديد القائمة وسيساهم فى تعظيم نقل البضائع بين هذه الموانئ وبعضها وبين المحافظات، مشيرة إلى أن هذا المشروع سيساهم فى تسهيل حركة نقل الركاب والبضائع بالطريق الساحلى الدولى وسيكون له مردود إيجابى على النشاط الاقتصادى والتجارى بالمدن والمناطق الصناعية والموانئ التى يمر بها، كما أنه سيخدم حركة الصادرات والواردات عبر الموانئ البحرية التى سيربطها مثل الإسكندرية وشرق وغرب بورسيعد ودمياط.
وأكدت المصادر أن التكلفة التقديرية للمشروع تصل إلى 6 مليارات يورو، وأنه سيجرى توفيرها عبر قروض دولية ميسرة سيوفرها التحالف الذى سيتم اختياره لتنفيذه هذا المشروع، كما أن التحالف الذى سيتم اختياره لتنفيذ هذا المشروع سيقوم بإدارة وتشغيل المشروع بعد تنفيذه، لافتة إلى أن الاتجاه الأقرب هو تنفيذه بنفس أسلوب تنفيذ القطار الكهربائى السلام ـ العاصمة الإدارية ـ العاشرمن رمضان الجارى تنفيذه من حيث طريقة توفير التمويل واختيار الشركات التى ستنفذه وطريقة تشغيله بعد تنفيذه.
ولفتت المصادر إلى أنه يجرى حاليا المفاضلة بين أكثر من عرض لاختياره لتنفيذ هذا المشروع، بالوزارى مع شروع الهيئة القومية للأنفاق فى دراسات وتصميمات المشروع وتحديد مساره بشكل تفصيلى، مشيرة إلى أن هذا المشروع سيخدم حركة نقل الركاب بين المدن الساحلية وحركة نقل البضائع بين المحافظات الساحلية والموانئ التى سيمر بها.
