من جانبها قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن إحدى لجان مجلس اللوردات، حذرت من أن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى الذى تم توقيعه فى ديسمبر معرض للخطر بسبب انهيار العلاقات مؤخرًا مع الاتحاد الأوروبى.
أكدت لجنة الاتحاد الأوروبى أن التهديد بعدم وجود صفقة ما زال قائماً"، بحسب ما ذكرت الجريدة، حيث يرفض البرلمان الأوروبى الآن تحديد موعد للتصويت على اتفاقية التجارة.
من ناحيته قال رئيس اللجنة اللورد كينول، أنه هناك مخاطر بتصعيد إضافي للخلاف بين بريطانيا والاتحاد الأوربي بسبب رغبة الأوربيين في تأخير التصديق علي الاتفاق إلي ما بعد الموعد المحدد وهو 30 إبريل
ونوهت الصحيفة، إلى أن تحذيرات الأقران تأتى فى تقرير سيتم نشره لاحقا بعد أيام قليلة من قيام بروكسل بإجراءات قانونية ضد المملكة المتحدة، واتهم نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروش شيفوفيتش وزير الخارجية، دومينيك راب، بإظهار "سوء فهم تام" من صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
بينما خرجت المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى، فإن الصفقة التجارية لا تعمل إلا بسبب إجراء طارئ من جانب الاتحاد الأوروبى، مع مصادقة البرلمان الأوروبى بحلول 30 أبريل لجعلها ملزمة قانونًا بشكل دائم.
وبينما لا يتوقع أحد أن يتم تمزيق الصفقة، يقول أقرانهم، بمن فيهم المستشار السابق لورد لامونت ومستشار الأمن القومى السابق لورد ريكيتس، أن الخلافات حول أيرلندا الشمالية "تعكس وتضاعف انهيارًا أوسع للثقة بين حكومة المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي".
حذرت لجنة الاتحاد الأوروبى فى ديسمبر 2017 من أنه من الصعب تصور نتيجة أسوأ للمملكة المتحدة من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى "بدون صفقة". لذلك نشعر بالقلق من أن التطورات الأخيرة قوضت الثقة لدرجة أن احتمال "عدم وجود صفقة" - بعبارة أخرى، الفشل فى التصديق على اتفاقية التجارة والتعاون (TCA) - قد عادت إلى الظهور الآن "، كما يقول التقرير.
وأوضحت الصحيفة أن اللجان الفرعية ستنشر الأسبوع المقبل خمسة تقارير عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى كطريقة وداع. وسيثيرون مخاوف بشأن التأخير فى إنشاء هياكل الحوكمة، بما فى ذلك 24 لجنة متخصصة. حقيقة أنه لم يتم إنشاؤها بعد يعنى أن "24 قناة على الأقل للمناقشة مع الاتحاد الأوروبى ليست مفتوحة" لبناء علاقات عمل بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى بروكسل.
فيما يتعلق بأيرلندا الشمالية، قال إنه "متفائل" بأن البروتوكول يمكن أن ينجح، لكنه كان قلقًا بشكل خاص من أن مجموعة العمل الاستشارية المشتركة (JCWG) بشأن البروتوكول لم يتم إعدادها وتشغيلها بعد 14 شهرًا من تكليفها.
وقال إنه كان من المفترض أن يكون بمثابة "منتدى العمود الفقري" للبروتوكول ولو أنه تم تنفيذه العام الماضى لكان من الممكن تجنب النزاعات الحالية.