محمد وحيد: كل هاتف أو كمبيوتر يساوى فرصة عمل وعلى الشباب اغتنام الفرصة وخلق المستقبل
الأحد، 21 مارس 2021 10:31 ص
قال محمد وحيد، المتخصص فى مجالات التقنية والاستثمار فى التكنولوجيا والرقمنة، إن معدلات اهتمام الشباب المصريين بالتقنية والاقتصاد الرقمى غير مُرضية حتى الآن، رغم انخرط عشرات الملايين فى منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعى، واستهلاكهم اليومى للتكنولوجيا والمنتجات الحديثة وتجليات مجتمع المعلومات، داعيا كل شاب وخريج فى مصر للالتفات إلى تلك المساحة المهمة، والنظر إليها باعتبارها فرصة سهلة ومفتوحة للعمل وتوليد الدخل وإمكانية تحقيق الثراء والرفاهية، بدلا من إنفاق الوقت والجهد والمال بدون مقابل مباشر أو فائدة حقيقية.
وأضاف محمد وحيد، أن كل هاتف أو جهاز كمبيوتر يُساوى فرصة عمل، حال اهتمام المستخدم بتنمية قدراته وصقل مهاراته والوصول إلى المسارات السليمة التى يُمكن من خلالها عرض ما يجيده من أنشطة وما يملكه من خبرات، وتسويقه فى الاتجاه الصحيح وللجمهور المناسب، ليتحول إلى مقابل مباشر أو عائد مادى ومعنوى. متابعا: "الصيغة الجديدة للعمل باتت أكثر اعتمادا على التقنية وأدوات الاتصال، وازداد الأمر خلال أزمة كورونا، ويواصل النمو فى هذا الاتجاه مع اعتماد الشركات العالمية الكبرى وكثير من المؤسسات الاقتصادية حول العالم آلية التشغيل عن بُعد أو اللجوء لمنصات العمل المستقل، وحتى الآن حضورنا فى تلك المساحات محدود، وما نحققه من عوائد وأرباح لا يُقارن بما يجنيه شباب بعض البلدان الأصغر مقارنة بمصر".
وأكد خبير الاستثمار التكنولوجى، أن عدد المنخرطين فى المواقع والمنصات المتخصصة فى الأعمال والخدمات المستقلة لا يزيد على بضعة آلاف من بعض التخصصات والمجالات المحدودة، مقابل ملايين من بعض بلدان آسيا وأفريقيا، مع مستويات دخول تصل إلى خمسة وستة دولارات فى الساعة الواحدة، والأمر نفسه على صعيد مُنتجى المحتوى وحجم أنشطة الترويج والدعاية من خلال الصفحات والحسابات الشخصية، وحال الاهتمام بهذا المسار فإن بإمكان كل شاب أن يكون منصة محتوى وتسويق مباشرة، وأن يوظف هاتفه أو حاسبه الشخصى فى تقديم الخدمات أو إنجاز بعض الأعمال لحساب الغير، أو إنتاج وترويج المحتوى الخاص به وتحقيق منفعة مباشرة عبر الإعلانات المبرمجة والمباشرة، أو تقديم خدمات الدعاية والتسويق للمنتجين والتجار من خلال صفحاته وحساباته الشخصية، وكلها تجعل من كل هاتف أو كمبيوتر فرصة عمل ودخل مهمة، بدلا عن كونها بوابة لإنفاق الوقت والجهد والمال بدون مقابل.
وشدد "وحيد"، على أن مقابل غياب الشباب والمستخدمين المصريين عن سوق الاقتصاد الرقمى وما يتيحه من فرص ومزايا، يتوسع شباب بعض البلدان والمجتمعات المحيطة مُحققين أرباحا ومنافع مباشرة لأنفسهم، وعوائد اقتصادية لمجتمعاتهم، مع ما يتبع ذلك من تأثيرات مباشرة أبرزها تدفق بعض فوائض الأموال ومخصصات الدعاية والإعلان من الشركات إلى دول أخرى، أو إهدار الفرص وتوسيع الفارق مع المنافسين بما يصعب علينا ملاحقتهم أو تعويض الفارق، مطالبا الشباب والمستثمرين المهتمين بالتكنولوجيا والاقتصاد الرقمى، بالعمل على تعزيز حضورنا فى تلك الساحة المهمة، من خلال برامج التدريب والتأهيل، وتكثيف إنتاج ونشر المحتوى، والبحث عن مسارات لتقديم خدمات الإعلان والتسويق الشخصى عبر الصفحات والحسابات الخاصة وبعيدا عن التكتلات ومراكز الدعاية التقليدية.