فورين بوليسى تكشف مواصلة بايدن ممارسة ضغوطه على أديس أبابا بسبب أزمة تيجراى
السبت، 20 مارس 2021 11:00 ص
قالت صحيفة "فورين بوليسى" إن الرئيس الأمريكى جو بايدن يبعث واحدا من أقرب حلفائه فى الكابيتول إلى شرق أفريقيا من أجل الحث على إنهاء الصراع المتنامى فى إثيوبيا، والتى شهدت مقتل الآلاف وإجبار مئات الآلاف الآخرين على ترك منازلهم، مشيرة إلى أنه سينقل رسالة صارمة لرئيس وزراء إثيوبيا أبى أحمد.
وأوضحت المجلة إن السيناتور كريس كونز، الذى كان أحد المرشحين لتولى وزارة الخارجية فى إدارة بايدن، سيقوم بمهمة دبلوماسية مؤقتة للقاء رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد لمواجهة الأزمة فى إقليم تيجراى شمال إثيوبيا.
وبحسب المجلة، فإن كونز توجه، كما هو متوقع إلى إثيوبيا أمس الخميس، حيث يلتقى باىدن ومسئولون من الاتحاد الأوروبى لعدة أيام لمناقشة الوضع فى تيجراى، بحسب ما قال مسئول رفيع المستوى فى البيت الأبيض رفض الكشف عن هويته.
وتأتى رحلته بعد أشهر من القتال فى تيجراى فى أعقاب الحملة العسكرية الإثيوبية للإطاحة بالزعيم السابق للحزب الحاكم الإقليمى، جبهة التحرير الشعبى، فى صراع شابه اتهامات واسعة بالتطهير العرقى والعنف الجنسى ومذابح بحق المدنيين.
وقال كونز لمجلة فورين بوليسى فى بيان إنه يشارك الإدارة مخاوفها إزاء الوضع المتدهور فى تيجراى، والذى يهدد السلام والاستقرار فى منطقة القرن الأفريقى. وأضاف أنه يتطلع للتواصل مع أبى أحمد ونقل مخاوف الرئيس بايدن له.
ويحذر مسئولون أمريكيون وخبراء إقليميون من أن الصراع لو ترك دون مراقبة، يمكن أن يتحول إلى أزمة إقليمية كبيرة ويسبب زعزعة الاستقرار فى الدول المجاورة لإثيوبيا.. واتهمت الجماعات الحقوقية قوات من إريتريا بارتكاب مذابح منهجية بحق مئات المدنيين العزل فى تيجراى فى نوفمبر، بعد فترة قصيرة من اندلاع الصراع.
وينضم كونز، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ورئيس لجنة المخصصات الفرعية التى تشرف على تمويل الدبلوماسية وبرامج المساعدة الأجنبية، لمجموعة متزايدة من الأصوات فى واشنطن التى تدين موجة العنف فى شمال إثيوبيا.
وكان وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن قال أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكى الأسبوع الماضى، إن التحدى فى إثيوبيا كبير جدا، والذى يحظى بتركيز شديد من جانبه، لاسيما الوضع فى تيجراى، حيث هناك تقارير ذات مصداقية شديدة عن انتهاكات حقوق الإنسان وفظائع تحدث.
ووصف بلينكن الوضع فى تيجراى بأنه غير مقبول ويجب أن يتغير، وهو ما يعنى بضعة أشياء منها التأكد من الدخول إلى منطقة تيجراى للعاملين فى الإغاثة وغيرهم وضمان أن يتهم الاهتمام بالسكان وتوفير الحماية لهم.
بينما قالت ليندا توماس جرينفيلد، سفيرة بايدن لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن الدولى فى الرابع من مارس إن ما يحدث فى إثيوبيا كان وسيظل له تداعيات مدمرة على الآلاف من الأبرياء، ويمثل تهديدا خطيرا للأمن والسلام الإقليميين.
وقد أكدت الأمم المتحدة تقارير أن القوات الإثيوبية فى تيجراى رغم إنكار وجودها من قبل الحكومتين الإثيوبية والإريترية، ورفضت إثيوبيا الوصف الأمريكى لما يحدث فى تيجراى بأنه تطهير عرقى.
وقال مسئول رفيع المستوى بالبيت الأبيض إن كونز من المتوقع أن يضغط أيضا على أبى أحمد لحل النزاع الحدودىة بين أثيوبيا والسودان وحثه على فتح المجال لدخول المساعدة الإنسانية لتيجراى.
ومن المتوقع أن تنشىء إدارة بايدن منصب جديد وهو مبعوث خاص للقرن الأفريقى لإدارة استجابة الولايات المتحدة للازمة فى إثيوبيا مصادر أخرى لعدم الاستقرار فى المنطقة.