بالتزامن مع عيد الأم.. والدة الشهيد محمد صلاح تحتفل بذكراه.. ووشقيقه: البطل سحق التكفيريين
الجمعة، 19 مارس 2021 11:50 م
تموت أجساد الأبطال، ولكن تظل بطولاتهم مسطرة بأحرف من نور فى سجلات التاريخ يتلقاها جيلا بعد جيل، فمن منا من الممكن أن ينسى أبطال كمين معركة البرث الذى وثقها المسلسل الأشهر فى رمضان الماضى "الاختيار"، وخلال الاحتفال بعيد الأم شاركنا أمهات الشهداء بالاحتفال فى تلك المناسبة.
والدة الشهيد محمد صلاح
ومن بين أبطال هذه المعركة الشهيد "محمد صلاح" ابن محافظة أسيوط والذى يرقد جثمانه الطاهر على أرضها تاركا خلفه شرفا لا يضاهيه شرف لمحافظته ولأسرته الصغيرة التى تقطن المحافظة.
ولد البطل فى 13 نوفمبر عام 1987، بمدينة أسيوط، ودرس بمدارسها حتى التحق بالكلية الحربية، وتخرج من الكلية الحربية عام 2007، بدأ خدمته بالقوات المسلحة فى المنطقة الجنوبية العسكرية، ثم نقل إلى الجيش الثالث الميدانى عام 2009، ثم نقل إلى الجيش الثانى الميدانى عام 2013، وخدم فى سيناء عام 2015، وظل يخدم حتى استشهاده وكانت آخر الكلمات التى كتبها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى هى "اللهم الشهادة الشهادة".
والشهيد البطل الرائد محمد صلاح إسماعيل، شارك فى عملية حق الشهيد، كما شارك مع أبطال القوات المسلحة فى تطهير جبل الحلال من العناصر التكفيرية والإرهابية واستطاعوا إنهاء أسطورة جبل الحلال.
تقول زينب محمد والدة الشهيد محمد صلاح إن إبنها كان آخر من استشهدوا فى معركة البرث وأحد أبطال هذه المعركة والملحمة وكان من أعز أصدقاء الشهيد أحمد المنسى حتى رحلا واستشهدا معا حبا لبلدهم ولأوطانهم، وتركا ورائهم سيرة عطرة يفخر بها أبناؤهم وذويهم وأسرهم، وعائلاتهم ولإبنى الشهيد مواقف كبيرة وعظيمة لا تنسى فكل مرة يكرم فيها ويأتى بشهادة تقدير وخاصة فى سلاح المدفعية الذى كان من أمهر الضباط فيه، وكان دائما ما يتم تكريمه حتى أطلقوا عليه قناص المدفعية لأن تصويباته وإحداثياته كانت لا تخطئ الهدف أبدا فكنا نحتفل بكل تكريم من قياداته ويضفى على منزلنا سعادة كبيرة، ومن الأمور التى لا أنساها انه من حبه لى وخوفه الكبير خبأ عنى نقله لسيناء وكان محبوبا بشكل كبير بين أهله وأصدقاءه، وكل من عرفه وكان اجتماعيا محبا لكل من حوله.
وأضافت والدته، عرفت بعد وفاته عنه بطولات غير عاديه حكاها زملائه ومن كان معه فى كمين البرث وكتبت له النجاه فعرفت أن الشهيد شارك فى مداهمات وعمليات كثيرة برفقة الشهيد العقيد أحمد المنسى، قائد الكتيبة 103 صاعقة بشمال سيناء، وسجلوا بطولات كثيرة ستحكى للأجيال القادمة.
وقال أحمد صلاح، شقيق الشهيد محمد أن شقيقه والشهيد المنسى اثبتوا لكل الأجيال أن الجندى المصرى والمقاتل المصرى من أقوى جنود الأرض وانهم خير أجناد الأرض حيث قاتلا بكل الامكانيات حتى أن شقيقى حارب بالطوب الذى كان ينهار من شدة قصف التكفيريين وقتل منهم الكثيرون ثم قام بالحصول على أسلحة التكفيريين وواصل إطلاق النار على الإرهابيين ولم يستطع أحد أن يقرب من المبنى أو جثامين الشهداء حتى استشهد.
أما عن علاقته بهم فكان اخا، وصديقا والبهجة التى كانت فى المنزل رغم إنشغاله وسفره الدائم ومشاركته فى العمليات وكنت أخاف عليه وكان لديه يقين انه سينال الشهادة ونالها.
وكان الشهيد محمد صلاح ابن محافظة أسيوط قد استشهد صباح يوم الجمعة 7 يوليو 2017، برفقة الشهيد العقيد أحمد المنسى، قائد الكتيبة 103 صاعقة بشمال سيناء، حينما تصدوا للهجوم الإرهابى وزملاؤهم على كمين "البرث"، ليخلدوا ذكرى عطرة تظل تفوح عبر الأجيال.