انطلاق فعاليات الدورة الـ 21 للجنة الطفولة العربية برئاسة مصر

إنطلقت صباح اليوم الإثنين فعاليات الدورة الـ 21 للجنة الطفولة العربية التي ترأسها مصر تحت شعار «أطفالنا مستقبلنا»، ويصاحبها عدد من الفعاليات التي تستمر على مدى 3 أيام وينظمها المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع جامعة الدول العربية.

ألقت كلمة الافتتاح الدكتور هالة أبوعلي أمين عام المجلس ورئيس الوفد المصري في اللجنة، حيث رحبت بالأشقاء العرب في مدينة شرم الشيخ التي تحتضن هذا اللقاء الهام مثمنة جهودهم الدائمة لدعم الطفل العربي ومناصرة حقوقه المشروعة من أجل حياة كريمة ومحاولة بناء مجتمع ديمقراطي يقوم على مواطنة مستنيرة تستند إلى حرية التعبير والعقيدة والمشاركة الفاعلة في الحياة العامة والخاصة دون تمييز على أي أساس.

وأشارت أبوعلي إلى القرار المنشئ للمجلس والمهام المنوطة به، مؤكدة أن أعمال هذه الدورة تعقد في مرحلة دقيقة من حياة المنطقة العربية مما يزيد من أهمية عمل لجنة الطفولة في المرحة المقبلة، موضحة أن أعمال هذه الدورة تشمل 10 موضوعات حيوية تدور حول الاستراتيجية العربية للنهوض بأوضاع الطفولة في الوطن العربي لما بعد عام 2015 ومشروع آلية عربية للطفولة، والإعلام الموجه للطفل، البرلمان العربي للأطفال، خطوط نجدة الطفل، إنشاء مؤسسة وقفية عربية لتمويل المشروعات الموجهة للأيتام، أطفال الشوارع، وثيقة مبادئ توجيهية حول ضمان حقوق الأطفال في حالات الطوارئ، عمالة الأطفال، وحماية أطفال فلسطين.

وأضافت أمين عام المجلس، أن الأرقام التي تعكس واقع الطفولة العربية تدعوا إلى القلق حيث يوجد نحو 10 ملايين طفل في الشوارع أو بلا مأوى ومثلهم خارج منظومة التعليم، بالإضافة إلى نحو100 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر مع أسرهم أي يعادل حوالي ثلث سكان العالم العربي.

وأكدت أنه حينما يسود الفقر وعدم المساواة في المجتمع تتزايد احتمالات انحراف الأطفال ومخاطر استغلالهم، والأشد إيلاما من هذا هو العنف الممارس على الأطفال من إيذاء بدني مباشر أو لفظي أو تهديد.

كما ألقت المستشارة إيناس مكاوي مديرة إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية كلمة ترحيب أشارت خلالها إلى أن الأمانة الفنية للإدارة تعمل في الإعداد والتحضير للمشاركة في عدد من الملتقيات الهامة من أبرزها المؤتمر التشاوري الإقليمي السادس لحوار السياسات الثاني لخطوط مساندة الطفل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومؤتمر البرلمانيين العرب والمؤتمر العربي رفيع المستوى.

وأكدت أن وضع الطفولة العربية بات غير مطمئن منذ 5 سنوات حيث أن هناك أطفال خارج التعليم في كل من سوريا واليمن وليبيا وبعض من أطفال العراق أما الطفل الفلسطيني فان حالته لا تخفى على أحد.

ودعت مكاوي إلى أن تكون نقاشات اللجنة في هذه الدورة الحيوية والهامة تفاعلية خاصة وأنها برئاسة مصر، وذلك كسبيل للوصول لأصحاب القرار، مطالبة بضرورة فصل القضايا الاجتماعية عن السياسة وأن يتم تعميم التقليد الذي طبقته اللجنة لأول مرة في دورتها الحالية باستضافة الطرف المعني بالمناقشة وهو في هذه الحالة الطفل.

وفي السياق ذاته، أكد السفير بدر الدين علالي الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية خلال كلمته، أن الظروف غير المسبوقة التي تمر به المنطقة العربية من إرهاب وترويع وتدمير ينال من الأطفال وحقهم الأصيل في الحماية والرعاية والأمان.