"هنا عاش بابا العرب وعاشق مصر".. من أمام منزل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، وبطريرك الكنيسة المرقسية السابق، وهو البابا رقم 117 فى تاريخ باباوات الكنيسة القبطية الأرثوزكسية.
في الذكرى التاسعة لرحيله نرصد، حكايات عن البابا يرويها الأهالى والأقارب بمسقط رأسه.
يقول سامح جمعة منتياس، حفيد البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، ابن قرية سلام بمحافظة أسيوط، إن البابا كان دائم التواصل مع أسرته، ومع كل أقربائه ومحب لهم ولا يتوانى لحظة فى تقديم العون والدعاء لهم، والسؤال عنهم فى كل أمورهم.
ويضيف حفيد البابا شنودة، أن هذه المعلومات عرفها من والده، ومن جدته التى يعتبر البابا شنودة عمها، وأنه كان محبوبا من أسرته التى ربته والتى قامت على رعايته بعد وفاة والدته بعد أيام من ولادته، والتى تولت رضاعته وتربيته طوال مدة 7 أو 8 سنوات فى المنزل الموجود بقرية سلام بمحافظة أسيوط.
ويستكمل حديثه قائلا: عدد كبير من أهالى القرية ومن الصحفيين وبعض الأقباط يأتون إلى منزل البابا شنودة بقرية سلام للتبرك بالمنزل، الذى ولد البابا فيه ونشأ فترة طفولته العامرة بالأحداث حتى وإن كانت قليلة، مضيفا أن البابا كان له 7 أشقاء وهذه المعلومات لا يعرفها الكثيرون من بينها 5 شقيقات وأخين أكبر منه وكل التاريخ يحكى عن أشقاؤه الأولاد ولم يتعرضوا كثيرا للفتيات اللاتى أثرن بشكل كبير فى شخصية البابا.
ويتابع حفيد البابا، أن شقيقته الكبرى كان لها دورا كبيرا وهاما فى تربيته لأنها تولت تربيته والإشراف عليه بعد وفاة والدته، وكانت ترعاه وحكت لى جدتى أنها كانت متزوجة حينها ومن الممكن أن تكون شاركت أيضا فى رضاعته، كما أن البابا أخذه أخواله لأن والدته "بلسم" من مركز أبنوب محافظة أسيوط.
وعن يوم وفاة البابا شنودة، قال حفيده، إن القرية بالكامل اتشحت بالسواد والحزن، وتلقينا العزاء من المسلمين والأقباط، لأن البابا شنودة كان رمزا كبيرا للقرية ولكل الأقباط فى كل العالم.
ويقول وجية ماضى، أحد أهالى قرية سلام، إن البابا شنودة الثالث كان يسمى قبل الرهبنة "نظير جيد روفائيل"، وولد فى 3 أغسطس 1923، وتنيح فى 17 مارس 2012، وهو بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر رقم 117، وكان أول أسقف للتعليم المسيحى قبل أن يصبح البطريرك وهو رابع أسقف أو مطران يصبح بطريركا بعد البابا يوحنا التاسع عشر، وسمعنا من الأجداد أنها عاش هنا فى قرية سلام لأكثر من 8 سنوات، وهى سنوات طفولته بعد أن توفيت والدته بعد والدته بأيام.
ماجد صابر رياض، أحد جيران البابا شنودة من أبناء قرية سلام، يقول إن البابا شنودة كان والده من أحد أغنياء هذه القرية وكان له 7 أشقاء 5 بنات وولدين، وبعد أن توفيت والدته أخذه أخواله إلى مركز أبنوب بمحافظة أسيوط، لأن والدته "بلسم" كانت من مركز أبنوب ثم قام شقيقة الأكبر بأخذه إلى مدينة دمنهور، حيث كان يعمل وبعدها بدأ دراسته وكان كاتبا وشاعرا وصحفيا حتى اتجه إلى طريق الرهبنة وصل إلى أعلى الدرجات فيها بعدما أصبح البابا رقم 117 فى تاريخ الباباوات.