قبل انتشار كورونا..كيف تنبأ الرئيس بخطورة الأمراض المزمنة وأطلق المبادرات الصحية لإنقاذ المصريين؟

حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي دوما على النهوض بالصحة العامة المصرية، وأولي اهتماما ملحوظا  للنهوض بالمنظومة الصحية ، ضمن خطة الدولة لتحقيق مسيرة التنمية على كافة الأصعدة، وهو ما انعكس واضحا من خلال المبادرات الرئاسية للاهتمام بصحة المواطن التي جرى إطلاقها، في وقت سابق، قبل وباء كورونا وأظهرت ثمارها في الوقت الحالي.

ودعي الرئيس السيسي منذ أواخر عام 2018  كافة المصريين للاهتمام بصحتهم، ودشن العديد من المبادرات الصحية كان أبرزها "مستقبل مصر بدون سمنة" عام 2019 ، ضمن حملة "100مليون صحة" للكشف عن الأمراض غير السارية التي بدأت عام 2018"، والتي بلغت تكلفتها 14.2 مليار جنيه، والتي تم  الكشف فيها على 48 مليونًا و453 ألف مواطن خضعوا للكشف الطبي ضمن المبادرة وإعلان الدكتورة ريهام غلاب مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون المبادرات الصحية عن إصابة 19.7 مليون مواطن مصابون بالسمنة فى نهاية حملة 100 مليون صحة

وقدمت الوزارة برامج صحية وغذائية متميزة للتخلص من السمنة والسمنة المفرطة ، والإبقاء على305 نقطة ثابتة بالمحافظات لاستكمال الفحص للمواطنين بالمجان بشكل مستمر للحد من السمنة وأمراضها.

وكشفت مبادرات الرئيس السيسي للصحة رؤيته الثاقبة، للنهوض بالصحة العامة للمصريين وحمايتهم من الأمراض المزمنة وتقوية مناعتهم ،وذلك بعد انتشار فيروس كورونا "كوفيد – 19 "، وقيام الباحثين بخضوع كورونا للعديد من الأبحاث والأسباب التي أدت لوفاة بعض الأشخاص دون غيرهم ممن أصيبوا بهذا الفيروس اللعين، والتي أثبتت الأبحاث أن أكثر الوفيات بهذا الفيروس هم أصحاب الأمراض المزمنة كالضغط والسكر والسمنة، ونجاة بعض المصابين منه لقدرتهم المناعية العالية التي هي خط الدفاع الأول لمحاربة هذا الفيروس والذي لم يكتشف علاج نهائي  حتى الآن ومازال طور التجارب ، وهو ما كان يدعو له الرئيس عبد الفتاح السيسي لمعالجة هذ الأمراض وزيادة القدرة المناعية للمصريين والتي بدأها فعليا منذ عام 2018 بالحملات على مستوى المحافظات وتقديم العلاج بالمجان لكل المصابين بهذه الأمراض مما ساهم في الحد من عدد الوفيات في مصر جراء الإصابة بكورونا .

وكشفت الدكتورة جيهان العسال، عضو اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا، أن 80 % من حالات الإصابة بفيروس كورونا تكون بسيطة أو متوسطة ونسب الشفاء فيها عالية للغاية، نظرا لمناعة المصريين القوية التي ساعدت على ذلك عكس الدول الغربية ومنها إيطاليا على سبيل المثال التي يعاني أغلب شعبها من أمراض القلب والشرايين والسمنة.

وفي نفس السياق قال الدكتور محمد النادى، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا فى مصر، إن مناعة المصريين مختلفة عن باقى الدول الأخرى، نظرا للتطعيمات الإجبارية للمصريين، وعمل المبادرات الهامة للحد من الأمراض المزمنة وعلاجها ، بالإضافة لتعرض المصريين للملوثات التي تحفز المناعة وتجعلها جاهزة لمحاربة الفيروسات .

وكشفت وزيرة الصحة والسكان، أن 2.2 مليون حالة من أصل 2.5 مليون حالة وفاة نتيجة لفيروس كورونا المستجد كانت بدول تتعدى نسبة السمنة بها أكثر من نصف شعوبها بنهاية 2021.