القرى المصرية تحيا "حياة كريمة"
السبت، 13 مارس 2021 08:00 مأمل غريب
قوافل "حماية" تدعم المناطق الأكثر احتياجا بقرى المحافظات الحدودية.. والتطوير مستمر في الدلتا والصعيد
رئيس مجلس أمناء "مبادرة حياة كريمة": المشروع حلم كبير يتحقق بدعم الرئيس ويستهدف أكثر من 50 مليون مواطن وتنمية 4658 قرية
تجري الأعمال على قدم وساق، للوفاء بوعد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قطعه على نفسه بتغيير حياة الشعب المصري، والنهوض بمستواه البيئي والمعيشي والصحي والتعليمي والثقافي والاقتصادي، وتحويل مسار مستقبل المواطنين، من خلال التزام كافة وزارات وأجهزة الدولة المعنية، بالتشارك مع منظمات المجتمع المدني، لتنفيذ المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التي أطلقها الرئيس إيمانا منه بأن مصر، وشعبها يستحقا ما هو أفضل من الحاضر.
ومن جانبها، قالت آية عمر رئيس مجلس أمناء "مبادرة حياة كريمة" إنه تم البدء بالمرحلة الأولى من المبادرة فى يناير 2019، بهدف تنمية وتطوير 375 قرية فى 14 محافظة، وتم تقسيمها على مرحلتين، الأولى 143 قرية، وتم الانتهاء من تنفيذ المشروعات بنسبة 96% فى جانب التدخلات الاجتماعية، والمرحلة الثانية بلغت 232 قرية وجارى استكمال المشروعات فيها، وتتكلف استثمارات المرحلتين حوالى 13.5 مليار جنيه، بإجمالى مستفيدين 4.5 مليون مواطن، مؤكدة أنه سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى نهاية العام الجارى.
وأكدت رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة في تصريحات صحفية، أن فكرة المبادرة لاقت دعما من الرئيس عبد الفتاح السيسي وجميع الجهات، وتم إنشاء "مؤسسة حياة كريمة" لتكون إطار العمل الرسمى للشباب فى المبادرة، وهو شباب متطوع هدفه الأساسى التخفيف عن المواطنين بالتجمعات الأكثر احتياجا فى الريف وتوجيه جهودهم فى العمل الخيرى والتنموى، مشيرة إلى أنه استكمالا لمسيرة المشروع تم البدء فى دخول المرحلة الثانية للمبادرة، والتى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي فى 28 ديسمبر 2020، وتستهدف 20 محافظة، وتضم 51 مركزا، بإجمالي عدد قرى 1376 قرية، ومن المتوقع زيادتها لـ1500 قرية، بإجمالي 9360 قرية وعزبة ونجع، ليستفيد منها 18 مليون مواطن بحجم استثمارات 150 مليار جنيه ومن المتوقع زيادتها.
وعن كيفية زيادة التمويل للمبادرة، أشارت رئيس مجلس أمناء "مبادرة حياة كريمة" إلى أن باب المساهمة مفتوح للقطاع الخاص ورجال الأعمال والشركات والمؤسسات المانحة للمشاركة فى المبادرة كمسئولية مجتمعية، حتى تتكامل الأدوار بين كافة الجهات الشريكة، مؤكدة أن الهدف الاستراتيجى للمبادرة هو تنمية 4658 قرية بإجمالى 175 مركزا على مستوى محافظات مصر، والتى تمثل 57.8% من إجمالى سكان مصر، ما يقارب من نصف سكان مصر بعدد يصل إلى أكثر من 50 مليون مواطن، وأن التكلفة التقديرية تصل إلى 515 مليار جنيه قابلة للزيادة، لافتة إلى أنها تستهدف عمل تنمية شاملة من كافة النواحى سواء على مستوى المرافق والخدمات أو على مستوى تنمية الإنسان.
وأوضحت آية عمر رئيس مجلس أمناء "مؤسسة حياة كريمة" أنه يوجد أكثر من 24 وزارة وهيئة تشارك فى المبادرة وضمنها مؤسسة حياة كريمة بجانب 23 منظمة مجتمع مدنى، بحيث تقوم كل وزارة وجهة بدورها فى المبادرة بشكل تكاملى متصل مع الجهات الأخرى لإنجاح المبادرة، لافتًة إلى أن وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة تقومان بتنفيذ الجانب الإنشائي الخاص بالبنية التحتية لخدمات المياه والصرف الصحى والغاز والكهرباء.
وفي إطار تنفيذ توجيهات الرئيس بشأن تنفيذ أعمال ومهام مبادرة «حياة كريمة»، بدأت أعمال الحفر في موقع الإنشاء الجديد لمدرسة جبل الزلط للتعليم الأساسي، بمركز كوم أمبو، بإنشاء ١١ فصل تعليم أساسي، بالإضافة إلى الخدمات التكميلية والإدارية، علاوة على أنه تم تسليم مواقع مشروعات الصرف الصحي بقرى الكلح غرب، «الصعايدة بحري، القارة»، بمركز أدفو، إلى الشركات المنفذة للبدء في عمليات تنفيذ محطات الرفع وشبكات الصرف الصحي، وكذلك البدء في معاينات محطات الرفع بكوم الأمير وعزبة المصري بالكلح غرب.
2000 كرتونة مواد غذائية و1000 بطانية شتاء هدية لأهالي أرض الذهب
وعلى أرض الذهب، محافظة أسوان، وصلت قوافل «مبادرة حماية»، لدعم أهالي النوبة، والتي تنظمها كلا من مؤسسات «حياة كريمة، وصناع الخير للتنمية، وبنك القاهرة، ومنظمة سي إس أر إيجبت»، تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي.
وتستهدف مبادرة «حماية» تستهدف المناطق الأكثر احتياجا بقرى المحافظات الحدودية، برعاية الدكتورة نفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، وذلك بقديم الدعم الطبي في مجال أمراض العيون، والأمراض الجلدية، وعلاج حالات القلب، والانيميا، والاطراف الصناعية، وأيضا تم توزيع 2000 كرتونة مواد غذائية و1000 بطانية شتاء، على الأسر غير القادرة في أكثر من 20 قرية من قرى النوبة، علاوة على توزيع 1000 حقيبة وقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، على الشرائح الأكثر تضررا من انتشار الوباء.
قطار «حماية» يصل الوادي الجديد
أما في محافظة الوادي الجديد، فقد وصل قطار المبادرة الأكبر على مستوى الجمهورية، «حياة كريمة»، وتحديداً قرى مركز الخارجة، وانطلقت قوافل مبادرة «حماية»، إلى 6 قرى بمركز الخارجة، وهم: «قرية الشركة ٥٥، قرية الشركة ٨، قرية الشركة ١٧، قرية صنعاء، قرية فلسطين، قرية الكويت»، لدعم أهالي المحافظة، ضمن أعمال المرحلة الثانية من مبادرة «حماية» لدعم المناطق الحدودية.
البدء في أعمال تجديد وإحلال 14 مدرسة في أسوان
على الجانب الأخر، وفي إطار المتابعة الميدانية لخطوات تنفيذ المشروعات المختلفة وفقا للخطة التنفيذية للمشروع القومي مبادرة «حياة كريمة»، في قرى مركز إدفو بمحافظة أسوان، تم متابعة سير العمل لبعض المشروعات، حيث سلمت الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، (الجهاز التنفيذي لمشروعات أسوان)، المواقع للشركات المنفذة، إذ أنه تم بدء الأعمال بالصرف الصحي بوادي عبادي، والرمادي بحري، والرمادي قبلي، والحجز بحري، والرديسية بحري والطوناب، والنصراب بالحجز قبل، علاوة على أنه تم المعاينة لمواقع إنشاء 4 محطات مياه جديدة في كل من الرمادي بحري، ووادي الصعايدة، والكلح غرب، والرديسية، فيما سلمت هيئة الأبنية التعليمية بأسوان، بتسليم مواقع الأبنية التعليمية لمقاولين التنفيذ، وهم «مدرسة النصراب للتعليم الأساسي، مدرسة أم ركبة للتعليم الأساسي، مدرسة المحاميد الإعدادية، مدرسة الشهامة ابتدائي وإعدادية، مدرسة الشيخ ياسين، مدرسة الرديسية شرق بوادي الرديسية، مدرسة الإيمان بوادي الصعايدة، مدرسة حاجر البصيلية الوسطى»، وكذلك سيتم تسليم ١٤ مدرسة هم: «السراج الابتدائية القديمة، الرديسية بحري ابتدائي (الشهيد يحيى حسب الله)، الشراونة ثانوي صناعي، الرمادي ثانوي صناعي، الشهيد عبد فتاح حامد ابتدائي، حاجر السباعية ابتدائي، المليكية إعدادي، البصيلية قبلي ابتدائي، وادي عبادي أول تعليم أساسي، البصالى ابتدائي، البصالى فصل واحد، وادي الرديسية ابتدائي، السلام الابتدائية بوادي الرديسية، عمرو بن العاص للتعليم الأساسي»، بقرى مركز إدفو، ما بين الإحلال الكلي والتوسيع والتطوير وإضافة أسوار، على أن يبدأ العمل بهم خلال أيام، وأخيرا، أسندت هيئة الخدمات البيطرية بأسوان، العمل إلى وزارة الإنتاج الحربي، لإنشاء الوحدة البيطرية بوادي الصعايدة، تحت إشراف هيئة الخدمات البيطرية.
مدبولي و5 وزراء في المنوفية
كما أجرى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، زيارة إلى محافظة المنوفية، لمتابعة سير العمل بالمشروعات التنموية والخدمية بها، والتعرف على الموقف التنفيذي للمشروعات الجاري تنفيذها لتطوير قرى المحافظة ضمن المبادرة الرئاسية، ورافقه خلالها قائد المنطقة المركزية العسكرية، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، والدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ونيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، واللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون، محافظ المنوفية، ومسئولي القوات المسلحة والداخلية، وممثلي مؤسسة «حياة كريمة»، تفقد خلالها قرية شما بمركز أشمون، وهي أولى القرى التي سيبدأ العمل بها في المبادرة.
كما تفقد رئيس الوزراء، عددا من المشروعات التي يتم تنفيذها بمركز الباجور، ومنها محطة مياه الشرب بالباجور، وأعمال مشروع تبطين الترع في قرية سٌبك الضحّاك، إلى جانب الأعمال الإنشائية لمحطة مياه الحامول بمركز منوف.
مساعدات نقدية لـ 300 أسرة في قرى محافظة الغربية
أما في محافظات الدلتا، فقد واصل قطار مبادرة «حياة كريمة»، مسيرته وصولا إلى القرى الأكثر احتياجا ضمن المشروع القومي الأضخم بالشرق الأوسط والعالم، ففي مركز زفتى، بمحافظة الغربية، تم تجهيز أتوبيسات كبيرة، وتحويلها إلى عيادة متنقلة، لتجوب ٥٤ قرية من ضمن القرى المستهدفة ضمن أعمال المبادرة الرئاسية، للكشف المبكر عن العيوب الخلقية بالقلب للأطفال حديثي الولادة، وروماتيزم القلب، بالتعاون مع جمعية «قلوب أصحاء» بمدينة المحلة الكبرى، تحت أسم «سلامة قلبك»، تم خلالها توقيع الكشف الطبي على 57 حالة، أسفر عن اكتشاف ٢ حاله تعانيان من عيب خلقي بالقلب، فيما تم تحويلهما إلى المحلة الكبرى، لاستكمال الأبحاث والتدخل العلاجي المبكر، بالقسطرة أو جراحة القلب المفتوح بالمجان، علاوة على توجه الأتوبيس إلى مدرسة ميت النور، بقرية سنباط بمركز زفتى، وتم توقيع الكشف عن 101 حالة، أسفرت عن اكتشاف 2 حالة روماتيزم بالقلب، وتم تحويلهما لتلقي العلاج اللازم بالمجان في مستشفى المحلة الكبرى، كما جرى الكشف على حديثي الولادة والأطفال من سن 5 إلى 25 عاما، باستخدام أحدث الأجهزة الطبية، حيث تتبنى المؤسسة المشاركة في المبادرة، سلامة قلوب المصريين من حديثي الولادة إلى سن الشيخوخة، ضمن 3 محاور، يأتي الأول في إطار الاكتشاف المبكر للعيوب الخلقية عند حديثي الولادة من خلال إجراء اختبار للطفل في الـ 48 ساعة الأولى بعد الولادة، يشير إلى التعرف على الحالة الصحية لقلب المولود وما إذا كان به عيوب خلقية، أما المحور الثاني فتم تخصيصه للكشف على الأطفال من سن 5 سنوات حتى الشباب، وذلك للكشف المبكر عن أمراض روماتيزم القلب، وأخيرا المحور الثالث المعني بالاكتشاف المبكر عن أمراض الذبحة الصدرية وجلطات القلب، على أن يتم تقديم العلاج اللازم للحالات التي يتم اكتشافها، والأخرى التي تحتاج إلى التحويل للمستشفى فيتم إجراء اللازم لها، علاوة على أن جميع الخطوات والإجراءات من الكشف والتحاليل والتحويل إلى المستشفيات يكون بالمجان.
فيما جرى تسيير قافلة اجتماعية من «مؤسسة التكافل»، التابعة للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، بمنطقة عزبة مشرف مركز زفتى، تضمنت تقديم مساعدات نقدية إلى 300 أسرة، من الأسر الأكثر احتياجا، بجانب مساعدات عينية أخرى، تضمنت توزيع 100 كرتونة غذائية، و100 كيلو لحوم، و100 بطانية، لـ 100 أسرة، إلى جانب تقديم مبلغ نقدي لتجهيز عروستين، فيما تم تسيير «قافلة الهلال»، لتوقيع الكشف الطبي على 375 حالة، وصرف الأدوية والعلاج اللازم لهم بالمجان.
وفي سبيل التشارك والتعاون مع الجمعيات الأهلية المحلية بمحافظة الغربية، شاركت جمعية «شبرا اليمن»، لتوقيع الكشف الطبي على المرضى أصحاب أمراض العيون، والتي بلغت 200 حالة، فيما تقرر تقديم العلاج بالمجان لحالات تعاني من مياه زرقاء، ومياه بيضاء، وزرع نخاع، وانفصال شبكية، فيما تكفلت «جمعية الإرادة» بعمل نظارات طبية بالمجان إلى الحالات التي تحتاجها.
رصف طرق وتطوير مستشفيات في البحيرة
أما في البحيرة، فقد تسلمت الشركة المنفذة للتطوير بالمحافظة موقع تنفيذ محطة معالجة ورافع الصرف الصحي بقرية سنهور، بمركز دمنهور، بعدما كانت أزمة عدم وجود صرف صحي بتلك القرية، هي الأزمة الأكبر التي تواجه الأهالي هناك، علاوة على مطالباتهم الدائمة برصف شوارع القرية وتحويل الوحدة الصحية إلى مستشفى يضم جميع التخصصات وجهاز أشعة، علاوة على مطالبهم بتجديد وإحلال أعمدة الكهرباء، وإقامة مجمع خدمات متكامل، فيما تم إدراج 6 مراكز إدارية بتوابعها في الغربية، ضمن أعمال المبادرة الرئاسية، وهم: «دمنهور، وأبو حمص، وأبو المطامير، ووادي النطرون، وكفر الدوار، وحوش عيسى»، كما بدأ العمل في أعمال الإحلال الكلي لمدرسة الشهيد يحيى حسب الله، بالبحيرة، وأيضا إنشاء سور وتطوير مدرسة المحاميد الإعدادية، وأخيرا، تم البدء في الإحلال الجزئي لمدرسة العطواني الابتدائية الجديدة.
29 قطع أراضي لإنشاء مجمعات ومدارس خدمية في الشرقية
وفى محافظة الشرقية، فقد جاري تنفيذ أعمال مبادرة «حياة كريمة»، في ٤١ قرية و٧٤٠ تابعا، بمركز الحسينية، والذي يمثل ٣١% من إجمالي مساحة المحافظة، حيث تعاني تلك القرى من إهمال جسيم على مدار سنوات طويلة، فيما تم الانتهاء من الرسومات والمقايسات الهندسية، لتنفيذ المبادرة الرئاسية، مع الأخذ في الاعتبار ترتيب الأولويات وتحديد الاحتياجات الفعلية، والتي يأتي على رأسها أعمال البنية التحتية من وصلات المياه والكهرباء والصرف الصحي والطرق وأعمال الرصف، وإنشاء وتأهيل المدارس والوحدات الصحية وغيرها، فقد تم توفير ١٩ قطعة أرض بالمحافظة، لإقامة محطات صرف صحي عليها، وأيضا ١٠ قطع أراض بغرض إنشاء المجمعات الخدمية المتعددة.
تواصل «أصلك الطيب» مع المصريين في الخارج
وتتواصل محطات قطار مبادرة المشروع القومي «حياة كريمة»، والذي استطاع الوصول إلى خارج حدود مصر، ويتواصل مع أبناء الجاليات المصرية في الخارج، من خلال ما تم بحثه بين السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، وهشام محمد عبد العزيز، رئيس لجنة المساعدات الإنسانية بمجلس الجالية بالكويت، وذلك لمشاركة اللجنة في مبادرة «أصلك الطيب»، التابعة للمبادرة الرئاسية، والتي أطلقتها وزارة الهجرة بالتعاون مع وزارة التخطيط، من أجل مشاركة الجاليات المصرية بالخارج، في مشروع تطوير القرى والريف المصري، فقد أكد عبد العزيز، أن اللجنة ستشارك ضمن مبادرة وزارة الهجرة، بدعم أهالي عدد من القرى الأكثر احتياجا في محافظة أسيوط، إذ تم وضع خطة لدعم نحو 1000 أسرة بمركز القوصية، من خلال تقديم مواد غذائية وبطاطين في الشتاء، فيما جرى البدء بتسليم السلة الغذائية إلى 300 طالب ممثلين عن أسرهم، بعدد من المدارس التابعة للقرى المستهدفة، بالتعاون مع الإدارة التعليمية بالمحافظة، فيما ستشهد الفترة المقبلة استكمال خطة الدعم المقدمة من اللجنة، كما قررت لجنة المساعدات الإنسانية، إنشاء مستوصف طبي بمركز القوصية، ضمن مشاركتها في المبادرة.
«حياة كريمة» تسترد قطعة أرض بـ 70 مليون جنيه
أما في عروس الصعيد، فقد رصدت مؤسسة «حياة كريمة» بمحافظة المنيا، بقرية دلجا، التابعة لمركز دير مواس، وجود قطعة أرض أملاك دولة، كان مُتبرع بها لهيئة الأبنية التعليمية منذ 20 عاما، تقدر مساحتها بـ 3 أفدنة، وتجاوز سعرها السوقي الـ 70 مليون جنيه، إلا أنه تم الاعتداء عليها من بعض الأشخاص، فتم استرداد الأرض من خلال لجنة قانونية شكلها اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، للتأكد من قانونية الأمر والإلمام بكافة الأبعاد، وتم التدخل بالتعاون مع مديرية أمن المنيا، لاسترداد الأرض تمهيدا للاستفادة منها ضمن المشروع القومي لتنمية الريف المصري.
تسليم 524 شقة ضمن مبادرة «سكن كريم»
وفي محافظة قنا، تم الموافقة والتصديق على تسليم 524 مستحق من ضمن مستحقي مشروع «سكن كريم» التابع لمبادرة «حياة كريمة»، وجرى عمل زيارة لأماكن السكن والإعاشة المقرر نقل المواطنين إليها، أثناء إجراء أعمال رفع كفاءة المنازل وإعادة التأهيل ولحين إنهاء العمل على توفير سكن كريم لهم، كما جرى وضع الخطة النهائية في مركز الوقف، لتطوير 3 قرى وتوابعهم، بتكلفة تقديرية تقدر بمليار و300 مليون جنيه.
وتأتي مبادرة «سكن كريم»، كمشروع تكافلي دشنته الدولة، ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، تستهدف ترميم المنازل المتهالكة في قرى وريف مصر، وكذلك توفير المرافق الأساسية لها، وتركيب وصلات الصرف الصحي ومياه الشرب وإنشاء أسقف، من أجل رفع المعاناة عن أصحابها والارتقاء بالمستوى المعماري والبنائي في الريف والقرى الأكثر احتياجا بالمحافظات المستهدفة.
ويأتي المشروع القومي «حياة كريمة»، إلى توحيد جهود الدولة المصرية من وزارات وهيئات معنية، مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، بهدف تحسين الأحوال المعيشية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية، للفئات الأكثر احتياجا من سكان الريف المصري، على مستوى 4209 قرية في 175 مركزا، بإجمالي توابع 29400، يشكلون جميعا نحو 57.8% من إجمالي سكان الجمهورية، لذا خصصت للمبادرة الأضخم في تاريخ مصر الحديثة، من ميزانية إجمالية تقديرية بنحو 515 مليار جنية، خاصة مع توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتوسيع نطاق المبادرة لتشمل كامل الريف المصري.
وعلى مستوى وزارة التنمية المحلية، فقد جاء تكليفها بتطوير نطاق العمل ليتضمن مراكز إدارية بالكامل، وليس تجمعات ريفية محددة فقط داخل بعض المراكز، تنفيذا للتكليفات الرئاسية باستهداف جميع المراكز والقرى وتوابعها خلال 3 سنوات فقط، على أن يتم البدء بـ 51 مركزا خلال العام الجاري 2021.
وفي محافظة البحر الأحمر، واصلت القوافل العلاجية الشهرية التابعة لمبادرة «حياة كريمة» أعمالها، لتجوب أعمالها بمدن الجنوب، وصولا إلى قرى شمال البحر الأحمر، بالزعفرانة، حيث تم وضع خريطة لـ 8 قوافل علاجية، على أن تستقر في كل قرية ومدينة لمدة يومان، لإجراء الكشف الطبي على المواطنين، حيث بدأت بمنطقة الخير، ومرسى حميرة، التابعان لمدينة الشلاتين، بجنوب البحر الأحمر، أجرت الكشف خلالها على 83 مواطنا بقرية مرسى حميرة، بمختلف التخصصات الطبية، وإجراء 23 فحصا معمليا لـ 32 حالة كشف مبكر عن الأمراض المزمنة، إذ تم إجراء جميع الكشوفات والفحوصات وصرف العلاج بالمجان، بينما في قرية الخير، وأبرق، فقد تم الكشف على 98 حالة بمختلف التخصصات الطبية، علاوة على إجراء 31 فحصا معمليا، والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة لـ 29 حالة.
وفي جنوب البحر الأحمر، رست القافلة الطبية في مدينة حلايب، مستغرقة يومان، وقعت الكشف خلالها وصرف العلاج بالمجان لـ 450 حالة بمختلف التخصصات الطبية، وإجراء 78 فحصا معمليا، و16 فحص أشعة، 65 حالة كشف مبكر عن الأمراض المزمنة ، ثم اتجهت إلى قرى سرارة وأبو رماد التابعتان لمدينة حلايب، ومدينة مرسى علم، بقرية الحمروين بمدينة القصير، ثم قرية أم الحويطات والنصر بمدينة سفاجا، وقرية النصر، وعرب عايش، التابعة لمجلس مدينة رأس غارب شمال محافظة البحر الأحمر.