ملك إسماعيل وعباس الطرابيلي.. ليلة بكى فيها الحقل الإعلامي والصحفي

تصدر الإعلامية ملك إسماعيل والكاتب الصحفي الكبير عباس الطرابيلي، التريند اليوم على جوجل، وذلك بعد إعلان خبر وفاتهما الذي فصل بينهما دقائق قليلة فقط، لكن ما يجمعهما كان أكثر، إذ إنهما ولدا في نفس العام 1936، وعملا في ذات الحقل الصحفي والإعلامي، ثم بات فيروس كورونا المستجد شاهدا على نهاية رحلة كلا منهما حيث توفيا أمس الجمعة عن عمر ناهز 85 عاما.

والسيرة الذاتية لكل من الكاتب الصحفي الراحل عباس الطرابيلي والإعلامية ملك إسماعيل مشتركة في  قواسم عدة منها:

ملك إسماعيل

ملك إسماعيل من مواليد 26 مارس 1936، التحقت بالعمل في التليفزيون المصري قبل تخرجها في كلية الآداب قسم صحافة، كان أول أجر تقاضته كان 19 جنيها، وتقلدت عدة مناصب منها رئيس القناة الأولى، ومستشار ونائب رئيس التليفزيون، وأبرز البرامج التي قدمتها "دائرة الضوء"، و"فرصة العمر"، واختتمت مشوارها الإعلامي ببرنامجي "سلوكيات وعلى الطريق".

الحياة الأسرية للإعلامية ملك إسماعيل

فضلت ملك إسماعيل قبل وفاتها أمس متأثرة بفيروس كورونا، التفرغ لأسرتها بعد مشوار دام 30 عاما في العمل الإعلامي، حيث إنها متزوجة ولديها بنت "غادة"، متزوجة من أمريكي مسلم وتعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، ونجلها "شريف"، وكانت حريصة على قضاء معظم وقتها مع أحفادها.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد استجاب في وقت سابق لمناشدة نجل الإعلامية الراحلة ملك إسماعيل، لنقل والدته إلى المستشفي، إلا انها لفظت أنفاسها الأخيره هناك.

عباس الطرابيلي

يسبق الكاتب الصحفي الراحل عباس الطرابيلي ملك إسماعيل في تاريخ الميلاد بشهرين وأيام قليلة، مثلما سبقها في خبر الوفاة بدقائق، إذ ولد في 11 يناير 1936 بمحافظة دمياط، وعمل كاتبا ومؤرخا كما عمل رئيسا لتحرير جريدة الوفد، ومن أهم أعماله"أحياء القاهرة المحروسة، غرائب الأسماء المصرية والعربية، من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق"، كما أن له العديد من الكتب التاريخية.

مناصب عباس الطرابيلي

عباس الطرابيلي تولى رئاسة تحرير صحيفة الوفد الصادرة عن حزب الوفد لمدة تزيد على 10 سنوات، كما شغل منصبا بالهيئة العليا لحزب الوفد لعدة فترات وتولى عمادة معهد الدراسات السياسية للحزب، وخلال الـ 4 سنوات الماضية اقتصر نشاطه على كتابة المقالات يوميا بصحيفتي الوفد والمصري اليوم.

نعي عباس الطرابيلي

ونعي كرم جبر، قائلاً:" عباس الطرابيلي أحد أبرز نجوم الصحافة المصرية، والمدافعين عن حريتها واستقلالها، وظل حتى اللحظة الأخيرة ممسكًا بالقلم ومدافعًا عن الحرية والديمقراطية".

أما الهيئة الوطنية للصحافة نعت ببالغ الحزن والأسى، عباس الطرابيلي، في بيان لها قائلة: "تنعى الهيئة الوطنية للصحافة، رئيسا وأعضاءً، الكاتب الصحفي عباس الطرابيلي، رئيس تحرير جريدة الوفد الأسبق، الذي أمضى حياته مدافعا عن الصحافة وحرية الرأي والتعبير، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان".