مسلسل «فتح الأندلس» يثير غضب الجزائريين

الخميس، 11 مارس 2021 04:00 م
مسلسل «فتح الأندلس» يثير غضب الجزائريين
مسلسل فتح الاندلس
أمل غريب

أثار مسلسل «فتح الأندلس»، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، وقوبل العمل الدرامي بهجوم شديد.

ويحكي مسلسل «فتح الأندلس»، قصة القائد الإسلامي طارق بن زياد، ومن المتوقع عرضه خلال شهر رمضان المقبل، بعد الانتهاء من تصويره.

وتزايدت حالة الغضب عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الجزائر، على العمل الدرامي الذي يجرى تصويره حاليا، بسبب تجاهل المسلسل لأصول القائد العربي طارق بن زياد، الجزائرية.

في المقابل، أكد المؤرخ الجزائري محمد الأمين بلغيث، أن المصادر الأولية التي تتحدث عن الفتوحات الإسلامية حول فتح بلاد المغرب العربي، تجمع كلها على أن الرجل هو طارق بن زياد بن عبد الله، ونسبته إلى قبيلة لواتة الضاربة في كل ليبيا حتى الآن، موضحا أن الثابت عن الرجل أنه أسلم في فترة مبكرة، ما يعني أن والده وجده يحملان ألقابا عربية، وهو ما يتضح من اسمه واسم أبيه وجده.

على الجانب الأخر، قال المؤرخ المغربي، محمد عبد الوهاب رفيقي، إن الجدل المثار حول هوية طارق بن زياد، في العمل الدرامي فتح الأندلس، يتضمن كثيرا من المزايدة والتعصب المذموم، فهو شخصية في التاريخ الإسلامي ليست بقدر كاف من الوضوح من حيث هويتها أو أصولها»، موضحا أن هناك اختلاف في القبيلة التي ينتسب إليها طارق ابن زياد، وما إذا كانت هي قبيلة «نفزة» الموجودة في طرابلس أم المغرب الأقصى، لافتا أن موضوع أصول طارق بن زياد، معلوم أنه من الخلاف المشهور بين المؤرخين، وعليه فإن ادعاء أي طرف في نسبته إليه به نوع من المزايدة، بينما الأهم ليس هو هوية الشخص، إنما المفترض تسليط الضوء على ما قدمه من أعمال وإنجازات وتقييمها موضوعيا، بعيدا عن العصبيات الزائدة وتوظيف مثل هذه الشخصيات في الخلافات السياسية.

من ناحية أخرى، يرى المؤرخ السوري محمد مرعي، أن طارق بن زياد، يرجح بأنه جزائري أمازيغي لم يكن يتقن العربية.

في المقابل، فإن الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، أن الفترة التي عاش فيها طارق بن زياد، لم تكن تعرف الحدود السياسية بين الدول التي نعرفها اليوم، ولا يمكن الجزم بانتمائه لدولة ما دون غيرها، إلا أنه قائد إسلامي في العموم وأصوله بربرية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة