جماعة مفضوحة.. دراسة تكشف أذرع الإخوان لنشر التطرف في أوروبا
الأربعاء، 10 مارس 2021 11:00 ص
يبدو عام 2020 كان العام الاسوأ لجماعة الإخوان الإرهابية بعد أن بدأت دول أوروبا تشديد إجراءاتها ضد الواجهات التي تتسر خلفها الجماعة الإرهابية لتمارس من خلالها نشاطها التحريضي، حيث قامت أجهزة المخابرات الأوربية في عدد كبير من الدول في رصد هذه الواجهات مثلما حدث في المانيا وفرنسا، وهو ما يعني حصار الجماعة الإرهابية التي باتت تمثل خطرا حقيقا علي أوربا.
المثير في الأمر أن أوروبا نجحت خلال العام الماضي في كشف العديد من المراكز والجمعيات التي تتسر خلفها الجماعة الإرهابية وهو ما دفعها لاتخاذ إجراءات شديدة تجاه هذه المراكز حسبما أكدت دراسة للمركز الأوربي للدراسات.
وأوضحت الدراسة أن حكومات دول أوروبا بذلت جهودا كبيرة في غلق بعض مراكز الإخوان، خاصة فى فرنسا، التى تعيش "صحوة" أمنية فى مواجهة جماعات التطرف الدينى من الداخل، وذلك بتعقب مصادر التمويل، وتعقب تورط بعض عناصر التنظيم بالتحريض على الإرهاب والتطرف.
والوضع لم يختلف كثيرا، في 2021 فقد أكدت دراسة حديثة أعدها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، أن هناك محاولات مستمرة من الجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان، للتوغل في المجتمع الأوروبي لتنفيذ مخططاتها خصوصًا بريطانيا وبلجيكا.
وذكرت الدراسة بعنوان «مكافحة الإرهاب في بريطانيا» أن بريطانيا إحدى أبرز الدول الأوروبية التي تحوي الإخوان الإرهابيين وغيرهم من جماعات التطرف، ومن أبرز المؤسسات الإخوانية الإرهابية في بريطانيا:
1- الرابطة الإسلامية في بريطانيا «MAB»، التي تمثل مركز الجماعة على الأراضي البريطانية والعنكبوت الإخواني الذي استطاع بناء العديد من الخيوط له داخل المنطقة، حيث كانت الأم التي أنجبت عدة تنظيمات إخوانية أخرى في المملكة المتحدة.
2- الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية.
3- مؤسسة قرطبة التي أسسها أنس التكريتي أحد أعضاء الرابطة الإسلامية في بريطانيا.
4- حزب التحرير الذي أسسه تقي الدين النبهاني ليكون نتاج الفكر الإخواني، ويعمل الحزب على تمويل عدة مدارس دينية في بريطانيا، ولديه إدارة إعلامية تعمل على توجيه أتباعه في المملكة المتحدة.
5- المركز الإسلامي في إنجلترا «ICE»، ويدار من قبل إيران.
6- المركز الإسلامي في مانشستر، ويتلقى تعليماته من قبل طهران.
7- مؤسسة الإمام علي التابعة لإيران.
يذكر أن دراسة 2020 لفتت الدراسة إلى أن الاستخبارات الأوروبية لم تتردد في كشف مصادر تمويل بعض المساجد والمراكز فى أوروبا، أبرزها منظمات الإغاثة الإسلامية فى أوروبا، واستغلالها للاتحادات والمجالس الإسلامية.
وكشفت الدراسة عن وسائل وأساليب عمل الإخوان فى الاستقطاب والتجنيد من خلال السياسات الناعمة، بالتغلغل فى المجتمعات الأوروبية تحت حجة التعليم، والمدارس الخاصة، وخلايا الأسرة ومساعدة اللاجئين، وتطبيقات على الهواتف الذكية وغيرها، ساعدت البرلمانات بالحصول على الكثير من الحقائق وهذا ما يعطيها فرصة مستقبلا بتقديم أى مشروع لحظر الجماعة، إلى جانب توعية المسلمين فى أوروبا من مخاطر الجماعة.
وبات متوقعا أن تبذل بقية دول أوروبا جهودا أوسع بتضيق الخناق على الجماعة فى أوروبا، وربما تسعى دول القارة العجوز إلى التعاون مع بعض دول المنطقة، لمحاربة مخاطر الإخوان تحديدا فى أوروبا.
من ناحيتها أعدت مؤسسة ماعت تقريرا كشف أن الدول الأوروبية التي اتخذت إجراءات ضد الإخوان، وجماعات الإرهاب، والتي كان على رأسها دولة النمسا، التى تحركت لتحجيم أنشطة الإخوان فى بلادها بعد تزايد العمليات الإرهابية.
وأضاف التقرير، أن هذه التحركات الأوروبية أوقفت الكثير من الأنشطة الإخوانية، من خلال غلق الكثير من الجمعيات التى تديرها الجماعة الإرهابية فى أوروبا، إضافة إلى تجميد كل الأنشطة الأخرى التابعة لجماعات الإرهاب.