الليرة التركية في انهيار ووعود برفع سعر الفائدة

يشهد السوق النقدية التركية حالة من الانهيار والتراجع أمام العملات الأجنبية رغم محاولات البنك المركزي التركي للسيطرة علي الاوضاع وتشديد السياسية النقدية ورفع سعر الفائدة من أجل عودة الليرة التركية إلي مكانتها بين العملات لكن دون فائدة.

تراجعت الليرة إلي أكثر من 3% خلال الجلسات ال11 الأخيرة، مع ارتفاع التضخم وجاء رفع أسعار الفائدة كأحد توقعات بنوك وول ستريت سيتي جروب وجيه بي مورجان لتحقيق الاستقرار في العملة ومعالجة التضخم، الذي تجاوز 15 % الشهر الماضي، وفي ديسمبر الماضي رفعت تركيا أسعار الفائدة إلي 17% وأكد ناجي إقبال محافظ البنك المركزي سنتخذ خطوات حاسمة" من أجل استقرار معدل التضخم الذي بلغ خانة العشرات.

وتعد تركيا صاحبة سياسة لأعلى سعر للفائدة مقارنة بأي دولة متقدمة أو نامية، ومن المتوقع تخفيضات في أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام، وعلقت تاثا جوسي كبير اقتصاديي السوق في كوميرز بنك علي تصريحات ناجي إقبال قائلة" السوق فسرها على أنه وعد برفع سعر الفائدة مرة أخرى قريبا، من أجل ترسيخ المزيد من المصداقية، نحن أيضا، نعتقد أن رفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس أخرى أصبح مرجحا في اجتماع هذا الشهر".

وتواجه تركيا أزمة لاعتمادها على الاستيراد فهي لا تنتج تقريبا أيا من احتياجاتها من الطاقة، وانخفاض الليرة يرفع تكلفة الواردات فسجل الخام الأميركي أعلى مستوى فيما يزيد على عامين بعد هجمات الحوثي على منشآت سعودية. وبلغت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات أعلى مستوياتها في عام، وهو ما يسحب الأموال من الأسواق الناشئة الأكثر خطورة مثل تركيا التي تُعتبر أصولها متقلبة بشكل خاص