وذكرت الدراسة أن السفارة التركية في بلجيكا شاركت في حملة لجمع المعلومات الاستخبارية وجمعت معلومات عن أنشطة منتقدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما كشفت وثائق حصلت عليها صحيفة نورديك مونيتور، ووفقا للوثائق الرسمية، تم تقديم الرعايا الأتراك إلى موقع البعثات الدبلوماسية التركية في البلاد.
وتابعت الدراسة أن الصحف الفرنسية دأبت منذ مدة على نشر تحقيقات تتحدث عن اختراق تركي للمجتمع الفرنسي وعن شبكات أردوغانية للتأثير الداخلي في فرنسا، وقد توزعت هذه الشبكات ضمن عدد من المنظمات الفرنسية ذات الولاء التركي والجمعيات والمساجد، حيث ضمت هذه الشبكات أئمة المساجد الذين يروجون لسياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، وقوامها الرئيسي الجالية التركية الكبيرة في فرنسا، والتي يناهز عددها 700 ألف نسمة.
وأوضحت الدراسة أن تركيا تسعي للسيطرة علي الجاليات المسلمة في فرنسا، من خلال عدد من المنظمات، التابعة لها أو القريبة منها، لعل أبرزها، اللجنة التنسيقية لمسلمي تركيا في فرنسا، وهي منظمة تابعة إدارياً ومالياً للدولة التركية، وهي الفرع الفرنسي لرئاسة الشؤون الدينية التركية وتدير نحو 300 مسجداً من جملة 2500 مسجداً وبيت صلاة في فرنسا، حسب ما ذكره موقع سكاي نيوز عربية في 6 ديسمبر 2020.
ونوهت الدراسة إلي أن النمسا تعد أكثر الدول الأوروبية وعياً بالنشاط الاستخباراتي التركي، حيث منعت منذ العام 2018 الحملات الانتخابية التركية على أراضيها، متهمةً أردوغان باستغلال المجتمعات ذات الأصول التركية في أوروبا منذ سنوات كثيرة؛ كما قامت السلطات النمساوية بإغلاق 7 مساجد تابعة للجاليات التركية، علاوة علي طرد بعض الأئمة مؤكدة أنهم ممولين من بلدان أجنبية.