المرصد السوري يكشف: رفضنا أموالًا تركية وقطرية.. لكن ما السبب؟
الثلاثاء، 23 فبراير 2021 11:00 م
فضحية جديدة كشفها رامي عبدالرحمن مدير المركز السوري لحقوق الإنسان، حيث أكد رفض المركز أموالًا قطرية وتركية منذ عام 2012، مشيرًا إلى أن سبب الرفض هو رغبتهما في تحويل المرصد السوري إلى منظمة سياسية محدودة، لا تتطرق إلى ممارسات المجموعات الإرهابية في سوريا.
وأضاف مدير المركز السوري لحقوق الإنسان أنّه وثّق بنفسه كيف عملت تركيا على إدخال المجموعات المتطرفة إلى سوريا، وأنّه حاول توضيح "أن ذلك لا يدعم الشعب السوري وثورته من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية"، مؤكدًا التزامه بالخط الديمقراطي في مستقبل الدولة.
ونوه عبدالرحمن، خلال حواره مع قناة "سكاي نيوز عربية" أنّ قيادات في المعارضة السورية استهدفت المرصد، لأنها عملت على تحويل الثورة السورية إلى ثورة طائفية، مشيرًا إلى أن الإخوان المسلمين روجوا بأنه علوي (رغم أنه سنّي)، فيما عمل النظام السوري على الإيحاء بأنّ المرصد عميل للمخابرات البريطانية، ولاحقًا للإخوان (رغم أنّه كان في طليعة من هاجمهم وحذّر منهم).
ويقول عبدالرحمن، إن المرصد السوري "منظمة أوروبية مدعومة من منظمات أوروبية مستقلة، وهو منظمة سورية العمل والأهداف، لا تحصل على أي دعم على الإطلاق من أي جهة لها أجندة سياسة في سورية.
كان المرصد قد واجه العديد من التهديدات من تنظيم داعش الذي اخترق موقعه الإلكتروني، بالتزامن مع حملات التهديد التي لم تنقطع من أتباع الحكومة التركية.
كما تعرّض لحملات تشويه من "داعش، والإخوان المسلمين، و"حزب الله" اللبناني، وميليشيات إيران، والحكومة التركية، والمجموعات الجهادية".
وأكد عبدالرحمن أنّه "لا يُعادينا إلا من يرتكب انتهاكات بحق الشعب السوري من جميع الأطراف دون استثناء".
لكن يؤخذ عليه صمته عن كشف حقيقة سرقة النفط السوري والقمح السوري بينما الملايين داخل مناطق سيطرة النظام السوري يُعانون أسوأ الأوضاع المعيشية، وكأن الجميع يشترك في مُعاقبتهم.
وقال عبدالرحمن في حواره التلفزيوني، إنّ الحكومة التركية وإيران هم المساهمون الأساسيون في تدمير سوريا، ومن لا يعرف ذلك فهو جاهل.
وأكد على حقيقة أنّ المخابرات التركية هي من تُشرف على عمليات تجنيد المرتزقة السوريين وإرسالهم إلى ليبيا أو أذربيجان أو دول أخرى.
وندّد مدير المرصد بصمت المجتمع الدولي عن دخول المتطرفين إلى سوريا، ومن ثم تجنيد المرتزقة في سورية للخلاص منهم.
وكشف أيضًا في هذا الصدد أنّ "الأطفال الذين تمّ تجنيدهم كانوا ذاهبين للبحث عن العمل في عفرين المحتلة، ومن ثم تم تجنيدهم من قبل فرقة "سليمان شاه" التابعة للمخابرات التركية والممولة منها، وذلك أمام صمت المنظمات الدولية لرعاية الطفولة بمن فيها العاملة في تركيا".
وخلص مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أنّه "لا حلّ دون تفاهم أميركي روسي، ووضع حدّ للتدخلات التركية والإيرانية، فلا المعارضة الرسمية لديها قرار مستقل ولا النظام".