أزمة الحوثي في اليمن: المبعوث الأمريكي يطالب بوقف الهجمات.. والأمم المتحدة: استبعاد الحل العسكري والمفاوضات هي الحل

مناقشات حثيثة أجرتها الحكومة اليمنية خلال الأيام القليلة الماضية مع المبعوث الأممي والسفير البريطاني في اليمن لبحث طرق وقف الانتهاكات التي يقوم بها الحوثيين ولإيقاف هجماتهم المتكررة، وكانت أخر المناقشات هو الاجتماع الذي جري بين وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمنى الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث.

 

من جانيه جدد وزير الخارجية اليمني، التأكيد على أن المليشيات الحوثية غير جادة للسلام، بحسب وكالة الأنباء اليمنية، مشيرا إلى أن هجومها العسكري في مأرب وقصفها للمدنيين والنازحين في هذه المحافظة المسالمة يثبت أن قرار هذه المليشيات مرهون بيد النظام الإيراني.

 

ودعا وزير الخارجية اليمني للضغط على هذه المليشيات لتدرك بأن العنف لا يولد إلا العنف وأن القتل لا يولد إلا القتل وأن وهم ونشوة القوة تتلاشى أمام إرادة وتصميم اليمنيين، مؤكدا التزام الحكومة اليمنية بمواصلة انخراطها الإيجابي في جهود إحلال السلام الشامل والمستدام في اليمن.

 

أما المبعوث الأممي إلى اليمن فقد عبر عن قلقه من تدهور الأوضاع الانسانية في محافظة مأرب، مؤكدا أن التوصل لحل سياسي يلبي طموحات اليمنيين عبر التفاوض وهو الحل لإنهاء الحرب في اليمن.

 

من ناحيته قال تيم ليندر كينج المبعوث الأمريكي بعد لقائه وزير خارجية اليمن أحمد عوض بن مبارك: نطالب الحوثيين بوقف زعزعة استقرار اليمن، ويجب أن يتوقف الحوثيون عن هجومهم على مأرب.

 

وبحث وزير الخارجية اليمنى مع مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية الخاص إلى اليمن، تطورات الأوضاع في ظل العدوان والتصعيد العسكري للمليشيات الحوثية ومخاطر ذلك على عملية السلام في اليمن.

 

وقال أحمد عوض بن مبارك إن المليشيات الحوثية الإرهابية أدمنت الحرب واسترخصت أرواح اليمنيين وخاصة الأطفال الذين تزج بهم في أتون معاركها الخاسرة تنفيذًا للأوامر التي تتلقاها هذه المليشيات من النظام الإيراني لغرض زعزعة أمن اليمن والمنطقة".

 

وأضاف وزير الخارجية اليمنى، أن قوات الجيش الوطني في مأرب وغيرها من المحافظات تقوم بواجبها الوطني للدفاع عن المدن والمدنيين ضد هذا العدوان الإرهابي الحوثي، محذرًا من الكلفة الإنسانية الكبيرة الناشئة من استمرار هذا التصعيد خاصة مع ما تقوم به هذه المليشيات الإرهابية من اعتداءات على معسكرات النازحين في مأرب واستخدامهم كدروع بشرية، أو من خلال تحشيدها المستمر للمقاتلين وتجنيد الأطفال وإرسالهم لجبهات القتال في انتهاك صارخ لكافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.

 

وأكد وزير الخارجية اليمنى، أن التصعيد العسكري الحوثي المستمر في مأرب، وكذلك في تعز التي سقط فيها عشرات من المدنيين مؤخرًا نتيجة للقصف الحوثي العشوائي على المباني السكنية، وفي الحديدة التي استهدفت فيها المليشيات حي المنظر المكتظ بالسكان متسببة بسقوط عشرات الضحايا ونزوح عدد من الأسر، بالإضافة إلى تعنت المليشيات الذي أفشل مفاوضات تبادل الأسرى في عمان مؤخرًا.

 

ولفت إلى أن هذا الأمر يتطلب من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ممارسة ضغوط حقيقية على هذه المليشيات لإجبارها على وقف العنف والقبول بحل سياسي يحقق السلام في اليمن بناء على المرجعيات الثلاث وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالشأن اليمني وعلى وجه الخصوص القرار 2216.

 

وجدد مبعوث الولايات المتحدة إلى اليمن، موقف بلاده بضرورة وقف الحوثيين لجميع العمليات العسكرية في مأرب والامتناع عن الأعمال المزعزعة للاستقرار في اليمن.

 

بدوره أكد السفير البريطاني باليمن مايكل آرون، خلال لقاءه وزير الخارجية اليمنى دعم بلاده للحكومة الشرعية ولكافة الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق السلام.