التدخين يقضي على حياتك إذا أصبت بكورونا.. الصحة العالمية: التبغ يتسبب في وفاة 8 ملايين سنويا

في ظل انتشار وباء كورونا، وتوصل العلماء للقاحات فعالة فى أقل من عام، بدأت تظهر سلالات جديدة قد تقاوم هذه اللقاحات، مما جعل منظمة الصحة العالمية تطالب الجميع باتباع الإجراءات الاحترازية، للوقاية من الإصابة بالفيروس، ومن أهم هذه الإجراءات منع تدخين الشيشة فى المقاهى ، وتحذير المدخنين من التدخين خلال جائحة كورونا لارتباطه بحدوث مضاعفات شديدة قد تؤدي الي الوفاة.

وحذرت منظمة الصحة العالمية فى تقاريرها من التدخين بكل أشكاله، سواء كانت السجائر، الشيشة، السيجار، السجائر الإلكترونية، أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، لأن التدخين ينطوى على ملامسة الأصابع الملوثة بالشفاه، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالفيروس لانتقاله من اليد إلى الفم.

وأضافت أن تدخين أى نوع من أنواع التبغ يقلل من سعة الرئة، ويزيد من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسى، لأن فيروس كورونا مرض يهاجم الرئتين فى المقام الأول، كما أن التدخين يضعف وظائف الرئة ما يجعل من الصعب على الجسم مقاومة فيروس كورونا وأمراض الجهاز التنفسى الأخرى، حيث تشير الأبحاث إلى أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة حال الاصابة بفيروس كورونا قد تؤدي إلي الوفاة.

كما ذكر تقرير لمنظمة الصحة العالمية أنه بعد انتشار فيروس كورونا فى جميع أنحاء العالم، اتخذت العديد من بلدان إقليم شرق المتوسط، قراراً بمنع تدخين الشيشة فى الأماكن العامة، موضحة أن تدخين الشيشة يعتبر أحد وسائل انتشار فيروس كورونا، نظراً لأنها تُستخدم بصورة جماعية، إذ يتشارك مدخنوها المبسم والخرطوم.

وأوضحت المنظمة أن تدخين الشيشة نشاطا يحدث بالتجمعات بالأماكن العامة، لذلك قد تؤدي لإنتشار فيروس كورونا فى التجمعات، وعندما يكون تدخين الشيشة فى أماكن مغلقة، كما هو الحال فى أماكن عديدة، يمكن أن يكون مستوى الخطر أعلى، لذلك علي البلدان حظر التدخين بشكل شامل فى جميع الأماكن العامة المغلقة ، وذلك وفقاً للمادة 8 من اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحةانتشار التبغ .

وأكدت المنظمة أن التدخين من الأمراض المزمنة التى تؤدى إلى ضعف جهاز المناعة ويسبب الأمراض التنفسية، وإذا كان فيروس كورونا هو مرض تنفسى ومدخله الجهاز التنفسى إذن فإن المدخن أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، لذلك نطالب المدخنين بمنع التدخين خلال الوباء.

وتضمن تقرير منظمة الصحة العالمية إن دخول الفيروس الجسم يسبب فى حدوث حرب بين الفيروس وجهاز المناعة، مما يؤدى إلى شدة أعراض المرض عندما يصاب بالفيروس، لأن التدخين فى حد ذاته يسبب أمراضا مزمنة بالرئتين مثل الانفيزيما، والسدة الرئوية المزمنة، والنزلات الشعبية المتكررة، وهذه الأمراض المزمنة فى حد ذاتها تؤدى إلى ضعف المناعة بالرئتين والشعب الهوائية، ما يزيد من إمكانية الإصابة بفيروس كورونا، وكذلك زيادة مضاعفات الفيروس داخل الرئتين.

ويوجد تشابه فى الأعراض بين الأمراض الناتجة عن التدخين، وبعض أعراض فيروس كورونا ما يؤدى إلى عدم تنبه المريض للإصابة بفيروس كورونا مبكرا، وتأخر التشخيص، وبالتالى تأخر العلاج مما يؤدي لحدوث مضاعفات، مؤكدا أن هذا يحدث فى التدخين بكل أنواعه، مثل السجائر الإلكترونية والعادية والشيشة.

ووفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية، يقتل التبغ نصف من يتعاطونه تقريباً، حيث يودى بحياة أكثر من 8 ملايين شخص سنوياً، من بينهم أكثر من 7 ملايين يتعاطونه مباشرةً، ونحو 1.2 مليون من غير المدخنين نتيجة التدخين السلبى