محمد ثروت في ندوة «صوت الأمة»: «خارج المنطق» لا يعني أن أغني على المسرح بـ«شورت».. والكليب أعاد إنتاج محمد ثروت من جديد
السبت، 20 فبراير 2021 09:00 مأمل غريب
انتظروني قريبا مع جنات.. والأغنية الوطنية تحتاج منا التدقيق في اختيار كلماتها
العرب يفتخرون بالغناء لمصر.. وأول مرة أعرف إن الكليب أصبح أيقونة للـ «سناجل في الفلانتين داي»
العرب يفتخرون بالغناء لمصر.. وأول مرة أعرف إن الكليب أصبح أيقونة للـ «سناجل في الفلانتين داي»
استضافت «صوت الأمة» المطرب الكبير محمد ثروت، في ندوة مفتوحة للتعليق على ما حققه كليبه الأخير «يا مستعجل فراقي»، الذي صدر في 12 فبراير من الشهر الجاري، وقبل يومين من الاحتفالات بعيد الحب، محققا نحو مليون ونصف مشاهدة على موقع «يوتيوب»، بعد ساعات قليله من نشره على منصة الفيديوهات، محدثا مفاجأة كبيرة بين أبناء الوسط الفني، وعلى مستوى رجل الشاعر.
قال ثروت: «ما يتردد دائما بشأن غيابي عن الساحة الفنية، غير صحيح، فليس شرطا أن أتواجد بشكل دوري، فأقرب مدة للغياب كانت منذ 8 أشهر، عندما قدمت «مناجاة 1 و2»، لذلك ليس هناك غياب، ففي ظروف فيروس كورونا وغياب الحفلات والجمهور، كنت أقدم حفلات في الأوبرا ومهرجان الموسيقى العربية وبعض المحافظات وخارج مصر، فقد قدمت على مدار 3 سنوات متعاقبة حفلات في معهد العالم العربي بباريس، للجاليات العربية في فرنسا، كانت في غاية الروعة والإبداع، وكذلك حفل هام في إنجلترا عام 2016.
وأضاف: «ابني سبب حماستي، وهو يرى أن الوقت مناسب لوجود عمل عاطفي في هذا التوقيت، فبعد نجاح مناجاة 1 و2، وافقته واتصلنا بالملحن الكبير محمد رحيم، وهو ما رشح لنا الشاعر تامر حسين، وبالفعل دخلنا الاستوديو وسجلنا عدة أعمال، لكن قبل عيد الحب بقليل فكرنا في طرح عمل بهذه المناسبة، فوقع الاختيار على «يا مستعجل فراقي، كان كل هدفي هو العودة إلى الجمهور بصرف النظر عن التطور الموسيقي، فأنا صنعتي هي الغناء، ومما لا شك فيه سأقدم منتجي للجمهور بحب وأتمنى أن يصلهم، لكن يشاء الله أن يحدث مع كليب «يا مستعجل فراقي»، ما لا أتوقعه إطلاقا وراحت بنا في مكان أخر، وكأني أخاطب ناس تنتظرني، وكأني لي ظهر لم أكن على علم به».
تابع: «منذ ظهوري قدمت أعمال غنائية للأطفال لمست الجمهور جدا، ووقتها ألبوم «جدو علي» سنة 1981 حققت أرباح مليون جنيه، وهو رقم فلكي بالنسبة لمفردات الأرقام في فترة الثمانينات».
وعن الكليب الجديد، قال: «.كليب يا مستعجل فراقي لا يخاطب شريحة واحدة من الجمهور، لكن المحتوى الجيد يأتي بمردود، وكل ما تعرف ماذا يحتاج الجمهور أفضل من أن تقدم ما يريده الجمهور، فعندنا يحب الجمهور، فهو يبرر وتحول، فوجدت أن كل التعليقات التي جاءت عن الأغنية على صفحتي بموقع الفيس بوك، قالت إن الكليب هو الأغنية الرسمية لعيد الحب للـ«سناجل» وأول مرة أعرف الكلمة دي معناها أيه، وجميع التعليقات أبهرتني، أول يوم سمعت فيه كلمات «يا مستعجل فراقي»، هو اليوم الذي عرض فيه الكليب، «الأغنية اتسجلت ون تيك»، وقريبا سأطرح فيديو يعرض كيف تم التسجيل في استديو التصوير وليس داخل استوديو صوت، لكن بعد الحفلة الأولى، فالموضوع عبارة عن شغف، لأنها كانت واحدة من 9 أغنيات مطروحة لعودتي مرة أخرى للأغاني العاطفية، كما أن التعاون مع الشاعر تامر حسين والملحن محمد رحيم، في 4 أغنيات من الـ9، كان مختلفا وممتعا، أنا خريج كلية هندسة شبرا، ويوجد خلفها «قصر الأمير طوسن»، فكان اختيار المخرج أحمد محمد ثروت، لهذا المكان، وعندما تحدث معي قولت له أنه قصر مهجور، فقال لي هذا هو المطلوب «مكان مهجور وبيانو وبدلة سمو كينج بدون بابويون» مشهد خارق للمعتاد والمتوقع، من الصعوبة بما كان أن يكون مكان مهجور وآلة وفراغ ومطرب، و«الجمهور يعيب على الأغنية إنها بتخلص بسرعة»، رغم أن مدتها 4 دقائق ونصف، وهي المرة الأولى التي أسمع فيها هذا التعليق، ما يعني أن الجمهور على وعي».
وتابع: «من المفارقات الطريفة في تصوير الكليب، وجود ما يزيد عن 1000 خفاش، وكنا عند صعودنا على السلالم يوجهنا فريق وزارة الأثار بالسير على الأجناب، وكنا نسير تحت «الكمر» خوفا من انهيار الأسقف علينا».
ليس لي علاقة بما يحدث «ولا يمكن هلبس بدلة بكم وكم لا عشان موضة.. وخارج المنطق لا يعنى أن أغني على المسرح بشورت»، وخارج المنطق يعني أعمال مثل يا مستعجل فراقي فهل كنت تتوقع أن يغنيها محمد ثوت؟ والمقصود هنا هو كيفية عرض موضوع الأغنية، فالجميع يطرح أغنية سينجل أو مشروع أو ألبوم أو كليب، لكنها لا تطرح وجبة كاملة على سنة أو 6 شهور، هدفها تحقيق مردود إعلامي منه، ومطروح أن أطلق أعمال شعبية وعاطفية وأطفال ودينية، لكن هذا المزيج يؤكد فكرة الجرعة المتكاملة، مثل الإنسان، فالشركة المنتجة تتعامل مع مشروعاتي بفكرة «النفس اللوامة والنفس الأمارة بالسوء»، وما سأقدمه مختلف تماما فليس هو ألبوم ولا سينجل، لكن مشروع.
أنا عشت النجاح كثيرا، وكنت أغني على المسرح في حفلات كانت مذاعة في كل الدنيا، وغنيت مع أباطرة الغناء، فكنت أغني في حفلات ومعي الفنانة المرحومة وردة وعلي الحجار وهاني شاكر ومحمد الحلو وياسمين الخيام وإيمان الطوخي، وفي الليالي المحمدية كنت من أول ليلة سنة 1983 إلى أخر ليلة مع الأستاذ علي عيسى، وأنا لست من مدرسة الرجل عض الكلب.. أنا من مدرسة الكلب عض الرجل»، وكلي فخر عندما يقابلني مستمع ويقول لي «أنا غنيت معاك وأنا طفل في المدرسة، أغنية كل بلاد الدنيا جميلة لكن أجمل من وطني لا»، واليوم بنتي بتغني نفس أغنياتي.
وتابع: «الأغنية الوطنية تحتاج أن تكون كلماتها أعمق من ما هو مطروح، لتعطي كمواطن إحساس بإنجازات بلده وحبه لها، وهو ليس عيبا، فكل الدول صنعت لأسمها أغاني وطنية، وعلى سبيل المثال فأغنيتي «إن كان على القلب ملوش غيرك» عمرها 35 سنة، وبمجرد ما يتم تشغيلها في أي مكان، ألق تفاعل عجيب من ناس لم تكن ولدت حين طرحت الأغنية، وكذلك أغنية «مصر يا أول نور في الديا شق ظلام الليل»لا تزال تردد على ألسنة الأطفال في المدارس والجمهور، أنا لا أطعن في أغاني أحد، لكن يلزمنا الاجتهاد في كتابة كلمات أغنية وطنية تُشعر الجمهور بالانتماء والوطنية، وأخر أغنية وطنية غنيتها «برب طه والمسيح احموا مصر يا مصريين»، انفعلت أنا وكتبتها».
وتابع: «سيكون لي عمل لأغاني الأطفال سأطرحه قريبا، أوحيت إلي بها حفيدتي «فريدة» أبنة نجلتي «داليا»، وأنا أعتبر حفيدتي هي مستشاري الإعلامي، فعندما تردد جملة سمعتها مني مرة أو 2 فهذا بالنسبة ليه أمر منتهي، لأنها بالنسبة لي مؤشر قياس، ومن هنا أدعو كل مؤسساتنا الإعلامية إلى احتضان الطفل المصري في فترة طفولته، سيخرج منه الشاعر والرسام والكاتب والفنان والمطرب والرياضي، كما أدعو شبابنا إلى أن يدربوا هؤلاء الأطفال من خلال التدريب التحويلي، بمعنى أن الشاب قد يكون حاملا لمؤهل جامعي ويمتلك موهبة العوف على البيانو، أو غيرها من المواهب أو اللغات، أطلب منه تعليم أطفال العزف على الألة أو غيرها من المهارات».
واختتم حديثه قائلاً: « قريبا انتظروا «ديو» لي مع جنات».