تامر أمين.. لعنة التريند تصيبه وتضعه في مواجهة خاسرة مع الصعيد
الجمعة، 19 فبراير 2021 05:00 م
تصريحات صادمة وغريبة للإعلامي- المثير الجدل- تامر أمين، تجاه أهالي الصعيد والريف، أثناء حديثه عن مواجهة الزيادة السكانية في مصر، كانت سببا في إثارة عاصفة من الاستياء والهجوم والانتقادات ضده، دفعته بالأخير إلى تقديم اعتذار علني على ما قاله خلال برنامجه «آخر النهار»، في وقت اتهمه البعض بمحاولة ركوب التريند، ساخرين منه بقولهم: «جه يركب التريند.. التريند اللي ركبه وخليه يعتذر».
وفي وقت سابق، قال تامر أمين: «الأهالي في مناطق الريف والصعيد ينجبون أطفالا لا ليلتحقوا بالتعليم بل لينفق الأبناء على آبائهم، وهناك «نسبة كبيرة في مناطق الريف والصعيد بيخلفوا ولاد وبنات، علشان العيال هم اللي يصرفوا على الأب والأم».
وعقب اشتعال الأزمة، أعلنت شبكة قنوات النهار، اعتذارها لجميع أهالي صعيد مصر وريفها في الوجه البحري، بعد الخطأ غير المقصود، الذي جاء في برنامج «آخر النهار». وأكدت الشبكة، أن أهل الصعيد في جنوب مصر وأهل الريف في الوجه البحري، برجاله وسيداته هم قوام هذه الأمة، وأن رموز مصر على مر التاريخ، جاءوا من نبت هذه الأرض الطبية ،وكان لهم بصمات كبيرة في كل المجالات. وأضافت الشبكة أن سيدات مصر هم تاج الرؤس، وأن المجتمع لا يستقيم ولا يقوى إلا بهن. وقررت الشبكة حذف الفيديو المسيء من منصاتها المختلفة.
وشددت الشبكة، في الوقت ذاته على تقديرها غضب أهل الصعيد وريف مصر، وتجدد اعتذارها واعتذار الإعلامي تامر أمين لكل سيدات مصر، وأنهن تاج الرؤس، ولن تسمح بأي تجاوز أو إهانة في حقهن، وأنه سيتم فتح تحقيق عاجل بشأن ما حدث.
وتسببت تصريحات تامر أمين، في غضب الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين رأوها مهينة لأهالي الصعيد والريف، ليجد الإعلامي نفسه في مأزق شديد، ويضطر إلى تقديم اعتذار عن تلك التصريحات اللي خرجت عنه في البرنامج وتناولت بشكل «سلبي» ظاهرة الإنجاب في الصعيد والريف.
وقال تامر أمين في الاعتذار: «والله ماقصدتش الإهانة.. أنا ابنكم سامحوني.. وبقول لكل صعيدي وصعيدية جزمتكم على رأسي من فوق. أقدم اعتذار واضح وصريح لا لبس فيه لكل أهالينا في الصعيد وفي كل مكان بمصر، اللي زعلانين مني، أنا لا هكابر ولا هآوح، أنا من الناس اللي بتعتذر لما تحس إن الناس زعلانة منها، حتى لو كانت نيتى يعلم بيها ربنا نيتي خير وكان الهدف هو المصلحة العامة».
وأضاف تامر أمين: «أنا أكتر حاجة تضايقني في الدنيا إن واحد صعيدي بس أو واحدة صعيدية بس يزعلوا مني، وأنا من أكتر المؤمنين بالصعيد واحترام الصعيد وعزة نفس الصعيد وكرامة الصعيد وأصل الصعيد، صعيد مصر هما أصل مصر اللي طلعولنا الناس المفكرين والأدباء والناس الشريفة المحترمة».
وتابع تامر أمين: «والله ما أقصدتش الإهانى أبدأ، ودي آخر حاجة تيجى على دماغي، وآخر حاجة في الدنيا إن يبقى حد صعيدي زعلان مني، فانا بقول لكل صعيدي وصعيدية جزمتكم على راسي من فوق، وأنا ابنكم وأنا ابن ريف مصر، ونسايبي أساساً من الصعيد مرات أخويا من الصعيد وبتشرف بيها وبالنسب دا». واستكمل تامر أمين: «أرجوكم متزعلوش منى وحتى لو كان قصد خير بس لو واحد فيكم بس زعلان أنا بقوله حقك عليا وأنا آسف في اعتذار صريح وهذا الاعتذار سينشر في كل مكان».
ورغم اعتذار تامر أمين، إلا أن الغضب لم يتوقف وواصل اتساعه، ليصل إلى مجلس النواب، بعد أن أصدر النائب مصطفى سالم، بيانا ناريا، حمل انتقادات لاذعة وعنيفة بحق الإعلامي. وقال سالم: «خرج علينا الإعلامي تامر أمين، في حديث ظن أنه يحلل ويشخص وارتدى ثوب الخبير، مواكبا دعوة رئيس الجمهورية لمعالجة المشكلة السكانية من جذورها، و يا ليته لم ينطق.. حديثة كله عنصرية واستعلاء وسطحية لا يليق بإعلامي إبن إعلامي».
وأضاف النائب البرلماني: «من قال لك أن خادمات بيوت القاهرة هن من بنات الصعيد (مع كل التقدير والاحترام لمهنة عاملة المنزل فهي مهنة شريفة ومحترمة مثل أي مهنة أخرى)، هل لديك إحصاء بأن خادمات المنازل هن من بنات الصعيد الذين يقذفهم أهاليهم للتكسب من ورائهم أم أنك تتعمد التحقير من أهل الصعيد و الطعن في كرامتهم؟».
وتابع سالم: «أهل الصعيد الذين ضرب السيد رئيس الجمهورية بهم المثل و القدوة في الرجولة والكرامة والصبر لتحقيق الهدف عندما أراد أن يعطي نموذج لما سوف يفعله بعد إنتخابه لتحقيق نهضة مصر (راجع يا تامر لقاء الرئيس مع لميس الحديدي وإبراهيم عيسى).. فهل فهمت يا تامر هذا المعنى وهل عيته قبل أن تنطق بما نطقت به؟ و هل قادتك سطحية التناول و الرغبة في التنظير دون علم بجذور المشكلة إلى إهانة المجني عليه دون المساس بالجاني الحقيقي»، قبل أن يوجه له عدة تساؤات تخص نصيب تنمية الصعيد في خطط الحكومات.
واختتم النائب البرلماني بقوله، إن «من يتحدث بهذا الحديث البغيض عن بنات الصعيد وأبنائه لابد أن يوقفهم الوطن عند حدهم قبل أن يشعلوا الفتنة، من أجل مثل هذا الحديث شرع مجلسنا الموقر قوانين تحاكم إشاعة الأخبار الكاذبة و تكدير السلم العام و إشاعة الفتنة بين المواطنين.. يا تامر أمين ستعلم كيف تحسب كلامك قبل أن تقوله و كيف تتخلى عن استعلاءك و عنصريتك.. سيأتي بك أبناء الصعيد أمام كل المحافل القانونية وسنستخدم ادواتنا الرقابية لمحاسبتك على ما جهلت به علينا في حديثك».