هل تحدث انفراجة في الملف النووي الإيراني؟.. إدارة بايدن تقدم عرضاً وطهران تبدي تجاوباً
الجمعة، 19 فبراير 2021 01:26 م
تطورات جديدة في الملف النووي الإيراني، حيث قدمت إدارة الرئيس الأمريكي عرضاً لطهران، وهو ما نشرت عنه وسائل الإعلام الأمريكي بأن واشنطن تعتزم إجراء محادثات مع إيران إذا وجه الاتحاد الأوروبى لها دعوة بذلك.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن واشنطن اتخذت خطوة مهمة، لاستعادة الاتفاق النووى الذى تخلت عنه إدارة دونالد ترامب، وعرضت الانضمام للدول الأوروبية فيما سيكون أن دبلوماسية مع طهران منذ أكثر من أربع سنوات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بإدارة بايدن، بأن هناك سلسلة من الخطوات الرامية إلى تحقيق أحد أهم وعود الرئيس بايدن الانتخابية، ابتعدت إدارته عن محاولات إدارة ترامب لإعادة عقوبات الأمم المتحدة على إيران، وهو الإجراء الذى أحدث انقساماً بين واشنطن وحلفائها فى أوروبا.
وأخبر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى في اتصال أمس الخميس، أن الولايات المتحدة ستنضم إليهم في السعى لاستعادة اتفاق 2015 مع إيران، الذى قالت إنه خطوة مهمة لتحقيق الدبلوماسية متعددة الأطراف.
وقالت الصحيفة، إنه فى حين أنه لم يتضح ما إذا كان الإيرانيون سيوافقون على الانضمام، للمناقشات، قال ثلاثة أشخاص مطلعون على المناقشات الداخلية إنه من المرجح أن تقبل طهران، وأضاف المسئولون أن إيران ستكون على الأرجح أكثر انفتاحا لاجتماع مع الاتحاد الأوروبى تكون فيه الولايات المتحدة ضيفا أو مراقبا بدلا من محادثات رسمية مباشرة مع واشنطن كمشارك.
وقال وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف: "ستتراجع على الفور" عن الإجراءات المتعلقة ببرنامجها النووي عند رفع العقوبات الأمريكية، في تأكيد لموقف طهران من عرض واشنطن إحياء المحادثات.
وأشار ظريف، مؤخراً إلى أنه والرئيس الإيرانى حسن روحانى منفتحين إزاء مناقشة نهجاً يتحرك فيه كلا الطرفين فى موعد محدد، وكما ذكر مسئول أمريكى، كان هذا له جاذبية داخل البيت الأبيض، لافتاً إلى كيفية تنسيق الخطوات الرئيسية لتنفيذ الاتفاق الأصلى لعام 2015.
وبحسب نيويورك تايمز، فإنه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الإيرانية، المقررة بعد أربعة اشهر فقط، لم يتضح ما إذا كان القائد الأعلى آية الله على خامنئى والقيادة السياسية والعسكرية للبلاد ستدعم بشكل كامل إعادة التواصل مع الولايات المتحدة.
وربما تكون العقبة الأولى أمام استعادة الاتفاق، رقصة سياسية حساسة حول من يتحرك أولاً، وكان بلينكن قد قال الأسبوع الماضى إن إدارة بايدن تعتقد ببساطة أن استعادة الاتفاق القديم لن يكون كافيا.
وأوضحت الصحيفة، أن لدى بلينكن أهداف أخرى تشمل مد وتوسيع الاتفاق فى محاولة لكبح كماح القدرة الصاروخية لإيران واستمرار دعمها لجماعات إرهابية ولحكومة الرئيس بشار الأسد، وهى القضايا التى قالت إيران إنها ليست مطروحة على الطاولة.
وخلال الحملة الرئاسية لعام 2020 والفترة الانتقالية، أصر بايدن أن سيرفع العقوبات التى فرضها سلفه دونالد ترامب فقط لو عادت إيران إلى القيود على الإنتاج النووى، التى التزمت بها إيران حتى عام 2019.
وبموجب الاتفاق الأصلى، نقلت إيران 97% من وقودها النووى خارج البلاد ووافقت على قيود صارمة على إنتاج الوقود الجديد بما يضمن أن تستغرق عاما أو أكثر لإنتاج مادة خام كافية لتصنيع سلاح واحد. وفى المقابل، ترفع القوى العالمية العقوبات الدولية التى خنقت اقتصاد طهران.
ووفق التقرير، فقد ألقى ظريف بظلال من الشك، على أن بلاده ستوافق على المحادثات قبل رفع العقوبات الأمريكية، وقلل من انتهاكات للاتفاق النووى ووصفها بأنها إجراءات علاجية.
ويأتى عرض إدارة بايدن بإعادة الانضمام للمحادثات قبل أيام من الموعد النهائى المقرر الأحد المقبل الذى قالت إيران أنها ستمنعه فيه المفتشين الدوليين من زيارة منشآت نووية غير معلنة وإجراء عمليات تفتيش غير معلنة للمواقع النووية ما لم ترفع واشنطن العقوبات.
وقال مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية إن عرض واشنطن لم يكن مقصودا منه منع إيران من اتخاذ هذه الخطوة لأن الولايات المتحدة لن تقدم تنازلا لإحباط إجراء لا تملك إيران أساسا لاتخاذه فى المقام الأول.