أنشئت في العهد الملكي.. عودة الروح لأول محطة قطار بالخارجة
الخميس، 18 فبراير 2021 10:00 م
وكانت المحطة تحتوى على لوحة تأسيس تحمل اسم الملك فؤاد الأول كما كانت دورات المياه التى جرى ترميمها تضم قطع من الرخام النفيس باللونين الأحمر والأخضر والمطلى بعروق الذهب والتى جرى إزالتها بعد توقف المحطة غلقها وكانت هذه المحطة من أهم معالم مدينة الخارجة وكانت تجاورها العين الفاروقية وهى أول عين مياه يتم حفرها فى عهد الملك فاروق وسميت باسمه وكانت تجاورها الاستراحة الملكية التى نزل فيها الملك أثناء زيارته للخارجة وهى مقر محكمة الخارجة القديمة حاليا
ورصدنا أطلال محطة القطار القديمة والتى كانت بمثابة أول مشروع سكة حديد يربط محافظة الوادى الجديد بوادى النيل ويستخدم لنقل التمور من المحافظة وجلب البضائع والسلع التموينية إلى الخارجة لتوزيعها على باقى الواحات حيث تقع المحطة فى أحد جوانب النادى الاجتماعى وتضم رصيف طويل مبنى عليه مظلة معدنية قائمة على أعمدة خرسانية وتجاورها غرف الناظر والملاحظين ومسئولى محطة القطار كما كانت مخازن فحم الكوك الوارد من كندا موجودة بكميات كبيرة بجوار المحطة (مقر النادى الاجتماعى الحالى ).
وما زالت المحطة بمكوناتها الاساسية من مبانى رغم تهالكها وكذلك المظلات الخشبية وآخر عربات القطار وهى عبارة عن عربة مصنوعة من الحديد بالكامل ولها أبواب تعمل بمزلاج حديدى وتوصد بمغلاق معدنى وبعد أن توقفت المحطة جرى غلق أبوابها بأقفال حديدية ما زالت عليها حتى الآن وكانت العربة عليها لوحات معدنية تشير لبلد الصنع وتاريخ التصنيع ولكن تمت ازالتها منذ سنوات طويلة.
وكان هذا القطار كان يعمل بكفاءة عالية ويعتبر وسيلة نقل اساسية لجلب البضائع والسلع للمحافظة وكان يعمل تحت ادارة انجليزية مصرية فى بداية تشغيله حيث كان يستخدم ايضا لنقل الفوسفات ومواد المحاجر من مواقع بطريق الداخلة مرورا بمدينة الخارجة ومقر المحطة الرئيسية وانطلاقا عبر القرى حتى نجع حمادى حيث كان يخترق منطقة النقب الوعرة متجها إلى محافظة قنا عبرنقطة التقاء عزبة البوصة والعركي التابعة لمركز ابو تشت.