عبد الحميد الدبيبة: نتطلع لعلاقة استراتيجية مع مصر والاستفادة من خبراتها
الخميس، 18 فبراير 2021 03:29 م
عبر رئيس الوزراء الليبى الجديد عبد الحميد الدبيبة، اليوم الخميس، عن سعادته بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، مؤكدا أن الرئيس أبدى دعمه لحكومة الوحدة الوطنية.
وأوضح الدبيبة عبر حسابه الرسمي على "تويتر" أن الرئيس السيسى أكد على أهمية وحدة التراب الليبي ووقف جميع أشكال الحرب بين الليبيين، معربا عن تطلعه إلى علاقة استراتيجية بين البلدين الشقيقين والاستفادة من الخبرات التي تتمتع بها مصر.
وتعد زيارة رئيس الوزراء الليبى الجديد إلى القاهرة هى أول زيارة رسمية له بعد تكليف برئاسة الحكومة عقب انتخابه من قبل ملتقى الحوار السياسي الليبى فى جنيف.
وفي سياق متصل، عبر الرئيس عبد الفتاح السيسى عن تشرفه باستقبال عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة الليبية الجديدة.
وقال الرئيس علي حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "شرفت اليوم باستقبال أخي عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة الليبية الجديدة، وقد تشاورنا سويًا حول أهم القضايا المشتركة بين مصر وليبيا وحرص مصر الدائم على دعم الشعب الليبي لاستكمال آليات إدارة بلاده، وتثبيت دعائم السلم والاستقرار لصون مقدراته وتفعيل إرادته".
كان المكتب الإعلامى لرئيس الحكومة الليبية الجديدة قد أكد لـ"اليوم السابع" إن رئيس الوزراء المكلف عبد الحميد الدبيبة بدأ مشاورات تشكيل حكومته، موضحا أن الأخير ملتزم بالإطار الزمنى المحدد في خارطة الطريق التي توافق عليها أعضاء ملتقى الحوار الليبى في جنيف.
كان مجلس الأمن الدولى قد رحب بالاتفاق الذي توصل إليه ملتقى الحوار السياسي الليبي بشأن سلطة تنفيذية مؤقتة موحدة جديدة تتولى قيادة البلاد نحو الانتخابات، واصفاً إياه بالإنجاز المهم كونه يعدّ محطة هامة في العملية السياسية الليبية.
ودعا مجلس الأمن في بيان له السلطة التنفيذية المؤقتة إلى الإسراع في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة شاملة للجميع على النحو المنصوص عليه في خارطة الطريق التي توافق عليها ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس، والقيام بالاستعدادات اللازمة قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الوطنية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر 2021. كما دعاها إلى تحسين الخدمات وإطلاق عملية مصالحة وطنية شاملة.
وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار، دعا مجلس الأمن جميع الأطراف إلى التنفيذ الكامل للاتفاق الموقع في 23 أكتوبر 2020. كما حث الدول الأعضاء على احترام ودعم التنفيذ الكامل لهذا الاتفاق، بما في ذلك من خلال انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون مزيد من التأخير كما.
ودعا مجلس الأمن جميع الدول الأعضاء إلى الامتثال الكامل لحظر توريد الأسلحة عملاً بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وشدد مجلس الأمن على أهمية وجود آلية لمراقبة وقف إطلاق النار تتسم بالمصداقية والفعالية بقيادة ليبية وتحت رعاية الأمم المتحدة، وفي هذا الإطار رحب المجلس بالخطوات الحاسمة نحو دعم الأمم المتحدة لهذه الآلية من خلال الإسراع في إرسال فريق متقدم تابع للأمم المتحدة إلى ليبيا.
وعبر عن تطلعه إلى تلقي مقترحات بشأن مهام ونطاق آلية مراقبة وقف إطلاق النار من الأمين العام للأمم المتحدة.
وأقرّ المجلس بالدور المهم للدول المجاورة لليبيا والمنظمات الإقليمية لدعم جهود الأمم المتحدة. وشدد المجلس على دعمه لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) وللمبعوث الخاص يان كوبيش ومنسق البعثة رايسدون زينانجا.
وشكر المجلس الممثلة الخاصة للأمين العام بالإنابة السابقة ستيفاني وليامز على كل العمل الذي قامت به.
وجدد المجلس التأكيد على التزامه القوي تجاه العملية السياسية التي يقودها ويمتلكها الليبيون وتيسرها الأمم المتحدة، وبسيادة واستقلال ليبيا وسلامتها الإقليمية ووحدتها الوطنية.