12 حقل ساهمت في الاكتفاء الذاتي.. الإعداد لتشغيل مصنع إسالة الغاز وتصديره بدمياط بعد توقف 8 سنوات

أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، الإعداد لإعادة تشغيل مصنع إسالة الغاز وتصديره، بمحافظة دمياط، على ساحل البحر المتوسط، بعد توقف دام 8 سنوات؛ وذلك بعد نجاح جهود تسوية قضية التحكيم الدولي الخاصة بالمشروع وحلها مؤخرا؛ وذلك، إلى جانب تسوية وحل قضية التحكيم مع شركة نيوترن الكندية «أجريوم سابقاً»؛ واللتين كانتا من تداعيات حالة عدم الاستقرار التي مرت بها البلاد فى سنوات سابقة.

 

وفي سياق متصل، كان قد استقبل المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، وفد من شركة بي بي البريطانية، وتم بحث الموقف الحالي لمشروعات التعاون المشترك بين قطاع البترول والشركة البريطانية في مصر، واستعراض تطورات مستويات أسعار البترول والغاز العالمية في ظل التحديات الحالية التى تفرضها جائحة كورونا المستجد COVID-19، على الأسواق العالمية؛ ولفت الوزير إلى أن قطاع البترول يحظى بالعديد من الشراكات المتميزة مع الشركات الأجنبية؛ حيث أن الاتفاقيات البترولية التي تم توقيعها مؤخراً مع عدد من الشركات العالمية الكبرى تهدف إلى دفع عجلة النشاط البترولي، وسرعة إضافة احتياطيات جديدة لثروات مصر البترولية.

 

 

الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وفي كلمته، بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر «حكاية وطن»، في يناير 2018، كان قد أشار إلى إعداد خطة طموحة للبحث والاستكشاف، بدأت مع توقيع 62 اتفاقية، أسفرت عن تضاعف الكميات المضافة، من الغاز الطبيعي، خلال الفترة من 2014 حتى 2018، 8 أضعاف مثيلاتها، خلال الفترة من 2010 حتى 2014، والتي قدرت بنحو 36.8 تريليون قدم³ غاز طبيعي في 2018؛ كما حققت تنمية حقول الغاز قيمة 12.6 مليار دولار استثمارات، حتى عام 2018، لإنتاج 5 مليون قدم³ يوميا، بزيادة قدرها 130%، بحسب ما أعلنه رئيس الجمهورية حينها.

 

 

وخلال جلسة «اسأل الرئيس»، بالمؤتمر الوطني السادس للشباب بجامعة القاهرة، في 29 يوليو 2018، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجود مصر، في وضع أفضل، في عام 2020، كمركز وإقليمي للطاقة، في ظل ما خططت له الدولة، من خلال 10 أو 12 حقل غاز، والوصول للاكتفاء الذاتي من الغاز قبل 2020.

 

 

المهندس طارق الملا، وخلال اللقاء، المنوه عنه، مع مسؤولي شركة بي بي البريطانية، أشار إلى أن منتدى غاز شرق المتوسط، والذي تستضيف مصر مقره، يوفر مزايا اقتصادية كبيرة، لكافة الدول الأعضاء، وليس مصر فقط، حيث سيسهل عمل الشركات في منطقة شرق المتوسط، في إطار منظومة التكامل والترابط بين أعضائه، والتي تعد أحد أهم مبادئ المنتدى.

 

ولفت وزير البترول والثروة المعدنية، إلى أن مصر تلتزم بالاتفاقيات الدولية الساعية للحفاظ على المناخ والبيئة، وتعمل حالياً على التوسع في استخدامات الغاز الطبيعي، فى العديد من الأنشطة، لما يتمتع به من خصائص صديقة للبيئة، سواء فى تموين السيارات وتوصيله للمنازل، أو في توفير احتياجات المشروعات الكبرى، التي يتم تنفيذها في جميع أنحاء مصر؛ مشيراً إلى أن مصر تنفذ حالياً خطة استراتيجية لرفع نسبة مساهمة الطاقة الجديدة والمتجددة فى مزيج الطاقة في ظل تطور تكنولوجيات الطاقة المتجددة وانخفاض تكاليف المعدات المستخدمة بها؛ كما أكد أن مصر تسعى أيضاً لاستغلال الهيدروجين واستخدامه كمصدر للطاقة الخضراء النظيفة.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخلال كلمته، بجلسة «اسأل الرئيس»، المشار إليها، قد لفت إلى تكاليف ضخ الغاز الطبيعي في الشبكة لصالح المستخدمين، والتي كانت تتضمن استئجار سفينتين لضخ الغاز المسال على الشبكة، بقيمة 5 مليون دولار للسفينة في الشهر؛ مشيراً إلى أن البنية التحتية لتوصيل الغاز الطبيعي لمحطة سيمنز لإنتاج الكهرباء، تكلفت نحو 5 مليار جنيه.

 

 

الغاز الطبيعي - بي بي البريطانية - وزارة البترول - السيسي - طارق الملا