علي حميدة.. أغنية واحدة صنعت المجد (بروفايل)

قد يحتاج الفنان إلى سنوات طويلة حتى يستطيع أن يحفر اسمه في عقول وقلوب الجماهير، لكن المطرب الراحل علي حميدة قد فعلها بأغنية واحدة عاشت لعقود ثلاث، واختفى هو لسنوات وبقيت أغنيته عالقة في الأذهان، ترددها الأجيال المختلفة، على الرغم من تقديمه أغنيات عدة، وشارك في أفلام ومسلسلات مختلفة.

في 14 مايو 1988، صدرت الطبعة الأولى من "لولاكي"، وهو أول ألبوم للمطرب الشاب علي حميدة القادم من مطروح، بملامح سمراء وشعر طويل.

 

في نفس اليوم طلب موزعو الكاسيت طبعة ثانية من المنتج هاشم يوسف صاحب شركة الشرق للإنتاج.

ومع نهاية شهر يوليو كانت الشركة قد أصدرت ما يقرب من 11 طبعة في مصر، وذلك بخلاف الطبعات في الدول العربية، ولم ينته العام إلا وباع علي حميدة 6 ملايين نسخة في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الأغنية العربية.

 

علي حميدة الذي قدم أغنيته الشهيرة "لولاكي" بقيادة موزع الموسيقى حميد الشاعري وفرقته بالعزف، ولد في 20 مايو 1955، وتوفي اليوم الخميس 11 فبراير 2021 عن عمر ناهز 55 عامًا، وذلك بعد صراع مع المرض، دخل على إثره المستشفى بعد تدخل وزيرة الصحة هالة زايد، إبان مناشدته في أحد البرامج التلفزيونية.

 

 

قدم علي حميدة، ألبومات لولاكي في 1988 ويتضمن 8 أغاني، وناديلي، وكوني لي، ونن العين، وخان العشرة، واحكي لي.

 

وفي عام 1997، اتهم علي حميدة بالتهرب من الضرائب، بعدما فرض عليه 13 مليون جنيه ضرائب، عقب تحقيق ألبومه "لولاكي" مبيعات قدرت بـ40 مليون نسخة، ليتم الحجز بعدها على شقته، كما تم الحجز على 3 سيارات يملكها، وكان هذا الاتهام أحد أسباب ابتعاده عن الفن، خاصة بعدما ظل مهتما طوال الوقت بإثبات أنه حصل على 10 آلاف جنيه فقط مقابل الألبوم الشهير.

 

الأزمات في حياة علي حميدة كثيرة، وربما هي السبب في ابتعاده عن الفن لسنوات طويلة، خاصة أنه في عام 2000 ألقي القبض عليه، بعد اتهامه بالشذوذ الجنسي، لضبطه بفعل فاضح في الطريق العام مع صبي ميكانيكي، وتم الحكم عليه بالسجن، وبعدها بسنوات، خرج متهمًا شخصيات عامة-آنذاك- أنها لفقت لها التهمة، لأنه كان مقربًا من الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.