مع استمرارها منذ شهر.. «أردوغان» يتخوف من تحول المظاهرات الطلابية لثورة تطيح بنظامه
الأربعاء، 10 فبراير 2021 08:21 م
حالة من القلق تنتاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بسبب الاحاجاجات الطلابية التي اندلعت في أنقرة، والخوف من امتداد المظاهرات لقطاعات أخرى من الناقمين على سياساته التى أدت إلى تدمير الاقتصاد التركي، كما أن هذه الاحتجاجات أحيت ذكرى الحركة الاحتجاجية الواسعة التي هزّت حكم الديكتاتور العثماني في 2013.
المظاهرات الطلابية الممتدة منذ أكثر من شهر قابلها "أردوغان" بنشر أعداد كبيرة من عناصر الشرطة في الشوارع، وإطلاق اتهامات عشوائية عكست المأزق الذي يعيشه.
وعلق المحلل السياسي غوركان أوزتوركان، أن "هؤلاء الشباب يمضون كل وقتهم على الإنترنت ويرون أن هناك مواقع محجوبة وأشخاصا يعتقلون بسبب تغريدة على تويتر. إنهم مجبرون على التعبير عن إحباطهم بطريقة ما".
واختار الرئيس التركي الذي لا يتردد في سحق أي شكل من أشكال التمرد على الفور منذ الانقلاب الفاشل في 2016، المواجهة، لكنه محرج بين رغبته في إصلاح العلاقات بين أنقرة والغرب فيما تمر بلاده بأزمة اقتصادية.
الجدير بالذكر أن الحركة الاحتجاجية اندلعت عندما قرر أردوغان تعيين أحد الموالين لحزبه رئيسا لجامعة البوسفور (بوغازيتشي) المرموقة فيي إسطنبول مطلع العام الجاري، حيث كان اختيار هذا المسؤول المتهم بسرقة أدبية هو " القشة التي قصمت ظهر البعير " لكثير من الشباب الذين لا يعرفون إلا زعيما واحدا فقط لبلدهم وهو أردوغان الذي وصل إلى السلطة في 2003.
ومع استمرار المظاهرات الطلابية تحول حرم جامعة بوغازيتشي اليوم كأنه لحصن محاصر، حيث أقيمت حواجز معدنية على امتداد مئات الأمتار بينما أثار تسجيل فيديو للشرطة وهي تكبل بوابة مدخل الجامعة الشهر الماضي، الغضب.
كما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق تجمعات احتجاجية في اسطنبول وأنقرة وإزمير وأوقفت أكثر من 500 متظاهر، ورغم أنه تم الإفراج عن معظم الطلاب الذين اعتقلوا، إلا أن عمليات التوقيف ووحشية القوات الأمنية إلى توجيه اتهامات جديدة لأردوغان بالميل إلى الاستبداد.