في أول اجتماع مع محرري «الوطنية للصحافة».. «الشوربجي» يكشف: تحسن كبير في المؤشرات المالية وأوضاع المؤسسات القومية

الأربعاء، 10 فبراير 2021 07:29 م
في أول اجتماع مع محرري «الوطنية للصحافة».. «الشوربجي» يكشف: تحسن كبير في المؤشرات المالية وأوضاع المؤسسات القومية
عبدالصادق الشوربجي
أمل غريب

أكد المهندس عبدالصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، نجاح الهيئة خلال الشهور القليلة الماضية في اقتحام عدد من الملفات الصعبة التي لم يكن يتم التطرق إليها من قبل فيما يخص مجمل أوضاع المؤسسات الصحفية القومية.
 
وأشار إلى تحقيق نجاحات ملموسة في إنجاز أمور متعددة وخاصة في إطار تحسين المؤشرات المالية لعدد من المؤسسات وأخرى في طريقها لأوضاع أفضل الفترة المقبلة، بما يشير إلى أن خطة الهيئة نحو التطوير والتحديث الشامل في كل القطاعات تؤتي ثمارها فعليا، وقال: «بالعمل الجماعي داخل الهيئة نجحنا خلال فترة الـ 7 شهور الماضية في تحقيق طفرة مهمة على صعيد مواجهة التحديات واللجان التسعة التي تم تشكيلها بالهيئة تسير وفق آلية عمل وحققت تقدما كبيرا كلا في نطاق اختصاصه».
 
جاء ذلك خلال أول اجتماع مع عدد من المحررين الصحفيين المعنيين بتغطية ملف الهيئة، وقال الشوربجي: منهجنا العمل أولا وتحقيق تقدم على أرض الواقع ثم الإعلان بعد ذلك عن نتائج ما أسفرت عنه إجراءاتنا والقرارات التي تم إتخاذها نحو النهوض بالمؤسسات الصحفية.
 
وأضاف: تم تشكيل الهيئة في 22 يونيو الماضي وبدأنا أول اجتماع فعليا في 5 يوليو 2020، وطوال الفترة الماضية عكفنا على دراسة كل الملفات ومواطن القوة والضعف والأساس الذي سننطلق منه، حتى حركنا مياه ظلت راكدة في هذا الملف لسنوات عديدة، ومع بدأ المبشرات جاء هذا الاجتماع في إطار سلسلة اجتماعات سنعقدها تباعا لنعلن عن كل جديد يخص الملف.
 
وأشار الشوربجي إلى أن الهيئة اعتمدت استراتيجية عمل واضحة فيما يخص معالجة الأوضاع والتحديات بالمؤسسات الصحفية، شملت القطاعين الصحفي والمالي والإداري على حد سواء –وبالتزامن مع بعضهما البعض وغيرها من قطاعات، وأوضح أن ملف بيانات وموازنات المؤسسات تم العمل عليها بشكل كبير وقطعنا فيها مشوارا ناجحا لأول مرة لتكون جاهزة، حيث أن بعض المؤسسات كانت متأخرة كثيرا في إعداد موازناتها وبنهاية العام المالي الحالي ستكون جميع المؤسسات قد انتهت من ميزانياتها وقوائمها المالية.
 
وأضاف رئيس الهيئة الوطنية للصحافة قائلا: منذ تولينا المسئولية وضعنا خطة عمل وبدأنا التقييم كل 3 أشهر، لتحديد مواطن القوة والضعف وعقدنا اجتماعات متوالية، وبحثنا الإيجابيات والسلبيات، ومع تقييم الـ 3 شهور الأخيرة رصدنا تحسنا إيجابيا في أوضاع عدد من المؤسسات الصحفية وتم توجيه الشكر لقياداتها، ما يؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح على خريطة إعادة الهيكلة والتطوير.
 
وأشار رئيس الهيئة إلى أن هناك مؤسسات أخرى تسعى حاليا لتحسين أوضاعها ويتم الاجتماع مع رؤساء مجالس الإدارات والتحرير لبحث مؤشراتها وكيفية وضعها على الطريق السليم في إطار الحد من الخسائر وصولا لتحقيق إيرادات توازن المصروفات وحتى استهداف الربحية، وقال: نمر بفترة  تحتاج عمل أكبر من الجميع، كان هناك توقعا من البعض بتعثر عدد من المؤسسات ولكن اتضح انخفاض خسائرها، لا نريد لأحد أن يفقد الثقة، والأمل كبير في تحسن الأوضاع، لا نريد جلد الذات والاتصالات حاليا شبه يومية مع الإدارات والتحرير ولا يوجد مشكلة عندنا ليس لديها حل.
 
وحول أصول المؤسسات، أوضح الشوربجي، أن لجنة الاستثمار برئاسة دكتور أحمد مختار، تمكنت من حصر جميع الأصول المملوكة للمؤسسات، وتم تقسيمها إلى جزأين، الأول الأصول الثابتة الجاهزة للاستثمار فورا، والثاني، الأصول التي تعاني من تداخلات مع بعض الجهات، وتواصلنا مع هذه الجهات فعليا لسرعة حل أي معوقات في إطار استغلال هذه الأصول ووضعها على طريق الاستثمار، وقال : المؤسسات الصحفية غنية بأصولها، أما المديونيات فتاريخها قد يمتد لأكثر من 40 عاما، ومستمرون في طريقنا، أجيال كثيرة تتحمل المسئولية، والجيل الحالي واجه وسيستمر في اقتحام الملفات ولن نتركها، مهمتنا مساندة المؤسسات الصحفية وإزالة التحديات المتراكمة للانطلاق لتقوية أوضاعها وإزالة الأثقال عنها.
 
وعن اللائحة الإدارية الموحدة، أكد رئيس الهيئة، أنه لأول مرة سيكون هناك لائحة إدارية موحدة لجميع المؤسسات الصحفية القومية، وأوضح أنه هذه اللائحة في مراحلها النهائية، وتم الاتفاق على أهم محاورها بين مديري العموم ومجالس إدارات المؤسسات حتى وصلت إلى شكل شبه نهائي في انتظار إقرارها من الجمعيات العمومية، وأضاف: أن دور الهيئة الوطنية للصحافة في هذه اللائحة كان تنسيقيا فقط مع المؤسسات، وأشار إلى أن هذه اللائحة تحمل مميزات كثيرة ومهمة للصحفيين والإداريين والعاملين في المؤسسات.  
    
وفيما يخص البوابات الإلكترونية للمؤسسات الصحفية القومية، أكد رئيس الهيئة، أن معظمها كان متوقفا وتعرضت لعمليات قرصنة إلكترونية، وعلى الفور بدأنا النظر في تأمين المواقع وتحصينها ضد الاختراق، وشهدت بوابات أخبار اليوم، الأهرام، الجمهورية تحسنا كبيرا إضافة إلى عمليات تحديث لبوابة دار الهلال وخطة لبوابة دار المعارف، إضافة إلى الاهتمام بالمواقع التي تخاطب الخارج.
 
وقال: المؤسسات الصحفية تمتلك إمكانيات كبيرة، وسيتم استغلال هذه الإمكانات، وسندعم هذه البوابات لتليق بالمؤسسات الصحفية.
 
وتابع قائلا: بدأنا إجراءات لتوقيع بروتوكول قريبا لتنفيذ تطبيق صحفي إلكتروني مميز يجمع كافة المؤسسات الصحفية بالتعاون وزارة الاتصالات، نحن نمتلك صحفيين على أعلى مستوى، ونريد مشاركة قوية وفعالة بالأفكار، ويتضمن هذا التطبيق أيضا المؤسسات الصحفية الحزبية والخاصة ليكون ممثلا للصحافة المصرية.
 
وفي مجال التدريب، كشف المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أنه تم تنفيذ نحو 45 دورة تدريبية شملت فنون العمل الصحفي، رؤساء الأقسام، العمل الإلكتروني فوتوشوب وفيديو، بعضها أنقسم إلى جزأين، نظري في الهيئة وعملي في المؤسسات نفسها، بواسطة مدربين متخصصين.
 
وأشار إلى أن لجنة التدريب برئاسة سامح عبدالله قطعت شوطا كبيرا في هذا الإطار، ولم تقف عند حدود الفنون الصحفية، ولكن تخطها إلى تنفيذ دورات للماليين والإداريين وحتى دورات تدريبية لمهندسي المطابع والتي أتت بثمارها في مجال المطبوعات ، إضافة إلى دورات تدريبية مهمة للغاية من الجهاز المركزي للمحاسبات في إطار العمل بشكل مدروس على معالجة مواطن الضعف والرد على أي ملاحظات بشكل علمي ومدروس، إضافة إلى دورات اللغة الإنجليزية، وقال: فوجئت بـ 160متقدما حددوا المستوى في الدورة الأخيرة التي تم إعلانها من إجمالي 200 متقدم، ما يؤكد حرصهم على ثقل مهاراتهم، ومن المقرر بدء الدورات السبت المقبل.
 
كما أشار إلى جهود كبيرة تبذلها لجنة دعم المحتوى برئاسة د. محمد فايز فرحات، في إطار تدقيق المحتوى ومواجهة الأخبار الكاذبة والمضللة، إضافة إلى لجنة تطوير وتقييم الأداء الصحفي برئاسة د. فاطمة سيد أحمد، التي تتابع جميع الأخبار وترصدها وتكرم المتميزين لمزيد من النجاح والتميز في أعمالهم وتحفيز كافة الصحفيين.
 
وفيما يخص لجنة الشكاوى، برئاسة وليد عبد العزيز، أكد رئيس الهيئة، تمكن ونجاح الهيئة في حل كثير من الشكاوى وغالبيتها، وقال: رصدنا شكاوى قائمة منذ عام 2005 وحتى اليوم بإجمالي نحو 100 مشكلة وتم حل معظمها، وهنا نقول لا نريد التعصب لرأي، نحن نعيش فترة لا تتطلب "الأنا"، هدفنا الحفاظ على مؤسساتنا الصحفية وإصداراتنا الورقية كأساس، وبالحوار استطعنا حل شكاوى ظلت عالقة لفترات كبيرة.
 
وتابع قائلا: حضرت أول اجتماع مجلس إدارة لكل مؤسسة، وكنت صريحا معهم في مناقشة المشكلات ومواجهتها وبحث الارتقاء بأوضاعها مع مراعاة التحديات القائمة التي لا تسمح بأي مطالب فئوية، المؤسسات هي بيت لجميع العاملين فيها صحفيين وإداريين وعمال، ويجب أن يعمل الجميع لصالح مؤسسته لتقليل الخسائر وتحقيق المعادلة و والانتقال الى الربح،.
 
وأضاف الشوربجي: وضعنا أيدينا في كل الملفات، والشهر المقبل سيتم توفير مستحقات المعاشات ونسعى في هذا الملف بقوة، ونقيم جميع الأوضاع بالمؤسسات دوريا، لأول مرة نجهز ملف للمؤسسات الصحفية سنعرضه على كل المختصين وسيكون رئيس التحرير على علم بكل شيئ عن إصداره سواء إيرادات ومصروفات.
 
وفي ختام الاجتماع وجه المهندس عبد الصادق الشوربجي، رسالة لعموم صحفيي مصر قائلا: حافظوا على كيان الدولة المصرية، وانتبهوا لأعداء الوطن الذين يترصدونا في كل وقت، وكتاباتكم يجب أن تقنع الآخر وخاصة في ظل ما تشهده الدولة من إنجازات غير مسبوقة ومشروعات قومية عملاقة، ومن جهتي سأعمل للحفاظ على المؤسسات الصحفية ودعمها والارتقاء بدورها وسأحاسب نفسي، وأحلامكم عن تطوير المهنة أوامر.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة