عادل أدهم.. أفضل شرير في مصر

كاريزما من وراء العقل، حضور طاغٍ، شخصية استثنائية، عبارات محفورة في ذاكرة جمهور السينما المصرية أطلقها الراحل عبقري أدوار الشر عادل أدهم بطريقته وتعابير وجهه عبر بها من باب العمالقة.

 

وراء قصة صعود عادل أدهم «البرنس» كما لقبه الجمهور، إلى عالم السينما أحداث لا تقل إثارة عن الأدوار التي قدمها، فبعد أن رفضه أنور وجدي وقال له "أنت لا تصلح إلا أن تمثل أمام المرآة" تحدى نفسه بدور راقص في فيلم "ليلى بنت الفقراء" عام 1945، ورغم أن الدور ليس محوريا في الأحداث لكن حضور عادل أدهم أضاف إليه أهمية وخطف به الشاشة والجمهور.

 

"أهلا يا قطة" و"ادبح يا زكي قدرة".. عندما خرجت هذه العبارات بصوت عادل أدهم المميز وملامحه الحادة جعلت منه واحد من أفضل المؤديين لأدوار الشر في السينما المصرية، ربما اتقانه لأدوار الشر انسحب على حياته الشخصية، ما تسبب في فشل زواجه الأول وهروب زوجته منه.

 

حياة عادل أدهم الشخصية لا تقل إثارة عن أدواره، فقيل إنه تزوج اليونانية ديمترا التى عاشت معه فى مصر، ومع مرور الوقت ظهرت عصبيته وتمثلت فى الضرب والإهانة، وأخبرته مرة بأنها مريضة، وكانت وقتها حامل فى ابنه الوحيد فأهملها وتركها لينام حينما استيقظ من النوم لم يجدها ولم تدله عائلتها.

 

وبعد مرور 25 عاما قابل صديقتها وأخبرته أن لديها منه ابنا يشبهه كثيراً، وسافر إلى اليونان لكى يرى ابنه، لكن الشاب أنكره، وكان لكلماته وقع الصاعقة عليه وعاش على هذه الصدمة لسنوات انتهت بالاكتئاب وأصيب بالسرطان، حتى رحل عن عالمنا 9 فبراير 1996.

عادل أدهم برع في تجسيد أدوار كثيرة ومتعددة منها: المعلم والقواد ورجل الدولة القوي والفاسد والمتسلط والنصاب، وكلها أدوار لمع خلالها برنس الشاشة الذي استطاع أن يجبر ذاكرة السينما العربية على تخليد اسمه من ضمن عمالقة الشر في السينما العربية، بل وابتكر فلسفة خاصة لأداء الشرير.

 

حصل الفنان عادل أدهم على عددا من الجوائز منها : جائزة الهيئة العامة للسينما والجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، وجائزة مهرجان الفيلم العربي في لوس أنجلوس عام 1985 .