قطاع الزراعة صامد أمام كورونا.. تعميم الميكنة الزراعية لـ50 ألف فدان بالمنيا والفيوم لـ24 ألف مزارع
الإثنين، 08 فبراير 2021 11:06 مسامي بلتاجي
أكد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن قطاع الزراعة، قطاع واعد، أثبت مرونته خلال تفشي وانتشار جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19، لقدرة القطاع على تحمل الصدمات، حيث يساهم بحوالي 20% من الصادرات، و15% من الناتج القومي؛ كما يستوعب قدرا كبيرا من العمالة؛ لافتا إلى أن الدولة تسعى حالياً إلى تحسين الميكنة الزراعية المستدامة، وتحديث نظم الري والزراعة والحصاد؛ وكل هذا يحتاج إلى ميكنة حديثة تقلل الفاقد، وتساهم في ترشيد المياه وتخفيض تكلفة مستلزمات الإنتاج؛ وأشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إلى أهمية الحفاظ على تلك المعدات، والصيانة الدورية لها بشكل مستمر.
جاء ذلك، خلال حضور السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، و الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، تسليم 324 آلة ومعدة وجرار زراعي، لعدد 17 جمعية ومحطة ميكنة زراعية، بمحافظتي: الفيوم والمنيا، لخدمة صغار المزارعين؛ وذلك ضمن مشروع تحسين نظام الميكنة الزراعية المستدامة في المنيا والفيوم.
يأتي ذلك في وقت، كان أكرم عبد الباسط وكيل هيئة الرقابة الإدارية بجلسة «إطلاق مبادرة التحول الرقمي»، بالمؤتمر الوطني السابع للشباب، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 31 يوليو 2019، قد حذر من أن 77% من العاملين بالفلاحة، تزيد أعمارهم فوق 50 سنة؛ في حين أن الأعمار من 35 إلى 50 سنة، تمثل نسبة 15% من العاملين في المجال؛ وهو ما ينذر بمشكلة في الزراعة واستصلاح الأراضي، في حالة استمرار الحال في ندرة العمالة، خلال 10 سنوات المقبلة، إذا ما لم يتم تدارك وعلاج الموقف، من خلال تعميم العمل بالميكنة الزراعية.
هذا، ويمول الجانب الإيطالي، مشروع تحسين نظام الميكنة الزراعية المستدامة في المنيا والفيوم، من خلال تمويل تنموي قيمته 10 ملايين يورو، وتنفذه وزارة الزراعة ومؤسسة سيام باري (المركز الدولى للدراسات الزراعية المتوسطية)، بهدف المساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي في المجتمعات الريفية من خلال تشجيع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المستدامة للنظم الزراعية الرئيسية فى المحافظتين؛ وأشار وزير وزير الزراعة إلى أن المشروع يمثل نموذج للتعاون بين شركاء التنمية ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بهدف تحقيق التنمية المستدامة في مجال الزراعة، ونشر الميكنة الزراعية، بصفة خاصة لدى صغار المزارعين والفلاحين؛ وذلك لمساحة تبلغ حوالي 50 ألف فدان، بمحافظتي: المنيا والفيوم، يستفيد منها حوالي 24 ألف مزارع، بحيث يتم تقديم خدمات الميكنة الزراعية للمزارعين، بتكلفة أقل من خلال 17 منفذ، بالجمعيات الزراعية ومحطات الزراعة الالية او محطات البحوث؛ مضيفا أن المشروع يهدف أيضا لبناء القدرات، حيث تم تدريب أكثر من 300 مهندس وفني وسائق بالداخل او بالخارج.