الغريب أن الطبيب الشهير اقتنع بما قاله النصاب، واتفقا سويا على موعد ومكان اللقاء، لاستبدال المبلغ المالي، وكانت منطقة حدائق الأهرام موقع اللقاء، حيث استقل الطبيب سيارته الفارهة، وتوجه إلى المكان المحدد، وعقب وصوله اتصل على مريضه، الذي طلب منه الانتظار لحين وصوله، وخلال توقف الطبيب بسيارته كانت المفاجأة الصادمة له، بتوقف سيارتين إحداهما ملاكي والأخرى ميكروباص، هبط منها 5 أشخاص.
ادعى الأشخاص الخمسة، أنهم ضباط شرطة، تابعين لإدارة مباحث الأموال العامة، وأن معلومات وردت لهم تفيد اتجاره بالعملة فى السوق السوداء، وتحفظوا على الحقيبة التى تحتوى على المبلغ المالي، وفروا هاربين.
عقب هروب المتهمين، تيقن الطبيب أنه تعرض لجريمة نصب واحتيال، وأسرع إلى قسم شرطة الهرم، وطلب لقاء رئيس المباحث فى أمر هام، وقص عليه ما تعرض له بالتفاصيل الكاملة، منذ الحديث الذي دار بينه وبين المريض، حتى استيلاء المتهمين على حقيبة النقود والهرب، وأدلى بأوصافهم.
فور إخطار اللواء محمد عبد التواب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تم تشكيل فريق بحث، ضم عددا من ضباط قسم شرطة الهرم، وتم التوصل لهوية المتهمين الخمسة، وبإعداد عدة أكمنة، تمكن رجال المباحث من القبض عليهم، كما تم ضبط السيارتين المستخدمتين فى ارتكاب الجريمة.
اعترف المتهمون بالنصب على الطبيب، واستيلائهم منه على مبلغ 300 ألف جنيه، أرشدوا عن النقود، وذكروا أنهم اتفقوا على النصب عليه وسرقته، واقتسام النقود بينهم، وأشاروا إلى تكوينهم تشكيلا عصابيا للنصب على الأثرياء وسرقتهم، بواسطة انتحال صفة رجال شرطة.