الخسائر تحيط بالمعدن الأصفر.. الذهب يواصل النزيف
الأحد، 07 فبراير 2021 02:00 م
سيطرت حالة من الاضطراب على سوق الذهب خلال الأيام الماضية، حيث تعرض لخسائر كبيرة على خلفية ارتفاع كبير في سعر الدولار، خسرت أسعار الذهب على مدار تعاملات الأسبوع الجارى 20 جنيها فى الجرام، حيث فتح الذهب تعاملات هذا الأسبوع على سعر 815 جنيها للجرام من عيار 21 وهو العيار الرئيسي لسوق الذهب، وسجل المعدن الأصفر تراجعات عدة إلى 795 جنيها للجرام، ليصبح إجمالى الهبوط 20 جنيها فى الجرام.
وشهد هذا الأسبوع تذبذبا كبيرا فى سعر الذهب بين الارتفاع والهبوط، لكن المعدن الأصفر بدأ رحلة هبوط كبيرة منذ مساء الأربعاء الماضى، ليواصل الذهب هبوطه بصورة كبيرة فى تعاملات الخميس ويخسر قرابة 18 جنيها فى الجرام، قبل أن يعود الذهب ويتحرك بشكل محدود بقيمة 5 جنيهات صعودا فى تعاملات الجمعة.
يبلغ إجمالى هبوط الذهب على مدار هذا الأسبوع على المستوى العالمى 55 إلى 60 دولارا، حيث سجلت أونصة الذهب مستهل تعاملات الأسبوع سعر 1860 دولار، ثم أخذت طريقها للتراجع إلى 1802 دولار حتى الآن، وهذا الهبوط انعكس على سعر الذهب فى مصر، وتوقع متعاملون وتجار مصريون أن يعود الذهب للاستقرار وتحقيق ارتفاع مرة أخرى مع الاستقرار في سوق العملات الدولية وخصوصا سعر الدولار.
وشهد المعدن الأصفر عالميا حركة كبيرة على مدار هذا الأسبوع، متأثرا بما حدث فى الدولار، حيث سجل الدولار صعود كبير فى تعاملات الخميس ، حيث صعد بصورة ملحوظة أمام العملات الرئيسية، وهذا تسبب فى هبوط الذهب، لأن العلاقة بين الذهب والدولار علاقة عكسية، كلما ارتفع الدولار انخفض الذهب والعكس صحيح.
سوق الذهب فى مصر والعالم حساس لأى تغيرات أو اضطرابات فى الأسواق الدولية مثل أسواق الأسهم أو فى العملات، كذلك يتأثر بالتقارير الاقتصادية السلبية أو الإيجابية، إضافة إلى تأثر الذهب أيضا بسعر النفط وحركة الاستثمارات فى أدوات الدين العالمي.
وهو ما يفسر التراجع الكبير للذهب مؤخرا، ذلك على خلفية صعود كبير في سعر الدولار، ليسجل أعلى مستوياته في شهرين، وهو ما أدى إلى انخفاض الذهب والفضة والبلاتين والبلاديوم.
يبدو أن سوق الفضة والذهب هو الأكثر تأثرا بانتعاش سعر الدولار، إذ انخفضت أسعار الفضة في آخر تعاملاتها الخميس الماضى، بعد أن أثر ارتفاع الدولار سلبا على جاذبية الفضة، بينما يترقب المستثمرون إقرار حزمة تحفيز ضخمة في الولايات المتحدة وتوقعات بنك إنكلترا المركزي بشأن السياسات.
وهبطت الفضة 1.1% إلى 26.56 دولار، ونزلت الأسعار بعد أن صعدت لأعلى مستوى في 8 سنوات تقريبا عند 30.03 دولار منتصف هذا الأسبوع، مع تلاشي موجة صعود قادتها منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وشهدنا هذا الأسبوع ارتفاعات كبيرة فى سعر الفضة بسبب تداولات كبيرة للأفراد، حيث تدافع المتعاملون العالميون للحصول على السبائك والعملات المعدنية لتلبية الطلب الذى ارتفع نسبيا مع دعوات على مواقع التواصل لشراء الفضة، وهو ما دفع أسعارها للصعود الأمر الذى دفع أيضا الهيئة المعنية بتنظيم السلع الأولية في الولايات المتحدة إلى مراقبة السوق، لضبط حركة الارتفاع.
أما فيما يتعلق بسوق الذهب فقد خسرت أونصة الذهب أكثر من 20 دولارا، لتهبط الأونصة إلى 1822 دولار، حيث نزل الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 1822.81 دولار للأونصة بحلول الساعة 07:12 بتوقيت غرينتش. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7% إلى 1822.90 دولار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزل البلاتين 1.4% إلى 1086.12 دولار للأونصة وخسر البلاديوم 0.5% إلى 2262.68 دولار، صعود ملحوظ في الدولار كان السبب الرئيسي في هبوط المعادن، حيث ارتفع الدولار لأعلى مستوياته في أكثر من شهرين مقابل اليورو والين الخميس 4 فبراير، إذ انحسر التشاؤم بشأن آفاق الاقتصاد الأميركي قبل نشر بيانات مهمة عن سوق الوظائف.
الجنيه الإسترليني تراجع مقابل الدولار لكن يتم تداوله عند أعلى مستوياته في ثمانية أشهر تقريبا مقابل اليورو قبل اجتماع بنك انجلترا المركزي بشأن السياسات والذي سينشر نتائج بشأن جدوى تطبيق أسعار فائدة سلبية.
وتحسنت المعنويات تجاه الدولار في الآونة الأخيرة إذ أدى إحراز تقدم في تطعيمات فيروس كورونا وتحركات للرئيس الأميركي جو بايدن لتمرير المزيد من التحفيز المالي، وبيانات اقتصادية أفضل إلى إجبار بعض المستثمرين المراهنين على هبوط العملة الأمريكية للتخلي عن مراكزهم المدينة.
ويواجه الدولار اختبارا صعب يوم الجمعة مع نشر بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية، مما سيساعد في تأكيد ما إذا كان أكبر اقتصاد في العالم تخطى تراجعا في النمو قرب نهاية العام الماضي، أم ستهبط العملة الأمريكية ونشهد عودة الانتعاش لأسواق المعادن الثمينة مرة أخرى.
وأخيرا، أنهت الأسهم اليابانية سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام، إذ ضغطت عليها انخفاضات في أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق، بيد أن ارتفاع أسهم Sony حد من بعض الخسائر، وارتفعت أسهم Sony بـ 9.54% لتبلغ أعلى مستوياتها منذ سبتمبر أيلول 2000، وكانت من بين أكبر الرابحين على المؤشر نيكي بعد أن رفع عملاق الإلكترونيات والإعلام توقعاته لأرباح سنة كاملة، وانخفض المؤشر Nikkei بـ 1.06% إلى 28341.95 نقطة بينما نزل المؤشر Topix الأوسع نطاقا 0.32% إلى 1865.12 نقطة.