«تكريم أم تشويه» وضع صورة «رفاعة الطهطاوي» على 500 توكتوك في سوهاج.. وصاحبة الفكرة: فكرنا في هوية
السبت، 06 فبراير 2021 04:17 م
تكريم أم تشويه متعمد.. هذا هو السؤال الدائر الآن بين المثقفين بمحافظة سوهاج بعد أن قام المسئولين بمركز طهطا بوضع صورة رائد التنوير رفاعة الطهطاوي، على 500 توك توك جرى ترقيمها خلال الساعات الماضية، على أن يصل العدد إلى 12 ألف توكتوك.
أثار الأمر حفيظة المثقفين وجعلهم يتساءلون عما إذا كان استخدام الصورة تكريم أم تشويه وإهانة لرمز ثقافي وحضاري لمصر كلها، خاصة وأن رفاعة الطهطاوى المولود في 1801، وكانت "طهطا" هي مسقط رأسه قلب الصعيد، وقد صار رائد ومؤسس مدرسة الألسن التي تحولت إلى كلية الألسن فيما بعد، وله عشرات المؤلفات التى أسهمت في النهضة وبناء مصر الحديثة في القرن التاسع عشر.
من جانبها قالت فريدة سلام رئيس مجلس محلي مدينة طهطا، وصاحبة الفكرة، إن المحافظة تعاني من وجود 8 آلاف توك توك مرخص لكن أصحابها يقومون بخلع اللوحات المعدنية ولم يتقدموا للحصول علي خط سير، الأمر الذي دفعنا إلى التعاون مع إدارة المرور على اتجاهين هما استخراج خط التسيير، بالإضافة رخصة من المرور.
وأضافت رئيس مجلس محلي مدينة طهطا أن الهدف الأساسي من الرخصة أيضا مواجهة ظاهرة عمالة الأطفال وقيادتهم للتكاتك، أما الاتجاه الآخر فهو المتعلق بترقيم التكاتك بلوحات تحمل صورة رفاعة الطهطاوى باعتباره رمز ليس لمسقط رأسه فقط، ولكن رمز للدولة بشكل عام.
وأشارت "سلام" إلى أن وضع صور رفاعة الطهطاوي ليس بها أي إهانة لاسم رائد التنوير في مصر، لأننا فكرنا في منح هوية معينة ممثلة لطهطا، مؤكدة أنها في البداية ترددت حتى لا يتم تفسير الأمر على أنه إهانة لعلم من أعلام مصر.
وتضيف: "لكن حبينا نقول شىء آخر وهو أن التوك توك أصبح شىء مرخص من الدولة بعد أن صار أمر واقع، ولا يحصل على اللوحة المعدنية بصورة رفاعة الهطهاوى إلا بعد الترخيص وخط التسيير ويكون قانوني وينطبق عليه السن، وليس عليه شبهات فهو نسيج أساسى من نسيج البلد، لذلك يستحق أن يحصل على لوحة بصورة رمز من رموز الدولة كلها، وهو ما نحاول بثه فى الشباب".
ونوهت إلى أن الهدف من المشروع ووضع الصورة هو تقديس للرمز، لأنني أسعى أن يري الناس صورة رفاعة الطهطاوي على 12 ألف لوحة يوميا في كل أنحاء مركز طهطها، عبر أداة تم ترخيصها واعتمادها من الدولة.
وأشارت رئيس مجلس محلي مدينة طهطا إلي أن الفكرة قوبلت بفرح كبير سائقى التوك توك الحريصين على الالتزام بتطبيق القانون، بل أننا كما قمنا بعمل (بار كود) موصل بالتطبيق على المسؤولين، بغرض الحماية وتأمين مستخدمى التكوتوك.