"الأمير" في مأزق بسبب تسريب امتحانات الثانوية الأزهرية
الإثنين، 18 يناير 2016 06:36 ص
تسربت امس أوراق رسمية لامتحانات الثانوية الأزهرية، تم تسريبها من كونترول المعاهد بسوهاج، وتحتوى على أسئلة الصف الأول الثانوى في مواد القرآن، الفقه المالكى، الأدب والمطالعة والنصوص، التفسير وعلومه، وإجاباتها النموذجية، ما يشير إلى تورط أحد مسئولى الكونترول في تسريبها.
وكشف مسئول بحملة «معًا لإقالة محمد أبو زيد الأمير»، رئيس قطاع المعاهد بالأزهر، عن وجود أزمة كبيرة داخل القطاع، نتيجة التسريب، مشيرًا إلى أنه على الرغم من وجود تحقيقات تجرى في هذا الشأن، فإن غياب الشفافية يجعل مصيرها معلوما من حيث التجاهل.
وناشدت الحملة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، التحقيق العاجل في مثل هذه الأمور التي تسىء إلى سمعة الأزهر، وتهدد العملية التعليمية التي تعانى من تشويه متعمد من قبل المسئولين بالأزهر.
وأكدت الحملة أنها مستمرة في جمع المستندات والقضايا التي تمس مخالفات ارتكبها مسئولو المعاهد الأزهرية، وفى مقدمتهم محمد أبو زيد الأمير، كى توضع أمام القضاء المصرى، وشيخ الأزهر، من أجل الضغط لإقالته ومحاسبته على ما يرتكب في حق الأزهر.
بينما ناشد أحد معلمى اللغة الإنجليزية بقطاع السنبلاوين الأزهرى، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، سرعة التحقيق في ما آلت إليه حال العملية التعليمية، وكارثة الـ٢٨٪ التي تحققت العام الماضى، ما جعل أغلب المعاهد شاغرة من الطلاب، مؤكدًا أن هناك فراغا كبيرا تشهده معاهد الوجه البحرى، وتدنيا في معدلات الحضور، التي تبلغ في بعض المعاهد ٢٨ طالبًا، بالمراحل الثانوية مجتمعة.
فيما أكد أحمد عز، أحد طلاب الأزهر، أنهم كطلبة الثانوية الأزهرية دفعة ٢٠١٤/٢٠١٥ الشهيرة بدفعة ٢٨٪، امتثلوا لقرار شيخ الأزهر رقم ٨٤ الذي وصفه بالحكيم، وينص على أن الطالب المعيد يمتحن مواد رسوبه فقط اقتداءً بالثانوية العامة، قبل أن يعلن الأزهر على البوابة الإلكترونية إرجاء تنفيذ القرار.
وقال الطالب: «تقدمنا بحل يرضى جميع الأطراف، وهو أن يطبق القرار اختياريا هذا العام حتى يتسنى للجميع الاستفادة منه سواء المؤيد أو المعارض للقرار، وتقدمنا بشكوى للمشيخة، نوضح فيها آلية تطبيق هذا القرار اختياريا، وتقدمنا بأكثر من ١٧٠٠٠ استمارة للقطاع وللمشيخة، تنص على موافقة الطلاب من كلا الطرفين الرافض والمؤيد للقرار، على تطبيقه اختياريا».
وتابع: «نحن الآن ننتظر القرار الصادر من المشيخة بعد اجتماع المجلس الأعلى للأزهر أكثر من مرة، ونحن في حيرة وتساؤل، فهل يستدعى الأمر كل هذه الاجتماعات والتلاعب بأعصاب الطلاب وأولياء الأمور، لكى يصدر قرار يستفيد منه الجميع؟».