"فقدان الابن كسرة ما بعدها كسرة".. هكذا حال الآباء الذين فقدوا أبنائهم في حياتهم، فما بالك بمن قتلوا غدراً، يكون الحال أصعب بكثير.
"عبد الله ابني الأكبر، كان سندا لي، قٌتل غدرا لدفاعه عن ابن عمته من السرقة وأنتظر القضاء العادل يقتص من المتهمين".. رثى الأب المكلوم ابنه بتلك الكلمات، مشيراً إلى أن كاميرات المراقبة رصدت الجريمة.
جريمة نكراء شهدتها منطقة البدرشين، جنوب محافظة الجيزة، يقول الأب محمد سعودي، والد المجني عليه "عبد الله"، إنه كان في طريقه بصحبة ابنه "عبد الله"، وابن شقيقته، مستقلين سيارته الملاكي، للتعاقد على شقة بمنطقة البدرشين.
والتقى بأصدقائه في الطريق، فطلب من ابن شقيقته استقلال وسيلة مواصلات لعدم اتساع السيارة لأصدقائه، واللحاق بهم، حيث سيتولى ابنه توصيله بالسيارة الملاكي، والعودة للقاء ابن شقيقته، لإجراء صيانة للسيارة.
أضاف أن ابن شقيقته خلال توقفه بالشارع واتصاله على ابنه المجني عليه، لتحديد مكان لقائه، شاهده شخصين يستقلان توك توك، ممسكاً بهاتفه ماركة "آيفون"، فقررا سرقته، وبدءا في افتعال مشاجرة معه لمغافلته وسرقته، واشتبكا معه في الوقت الذى وصل فيه ابنه "عبد الله".
شاهد عبدالله ابن عمته يدافع عن نفسه ضد المتهمين، مما دفع المجني عليه لمشاركة ابن عمته في التصدي للمتهمين اللذان أشهرا أسلحة بيضاء، وسدد أحد المتهمين طعنة لابنه، مما أسفر عن مقتله وفرا هاربين.
وقال والد الضحية، إن كاميرات المراقبة رصدت مشهد ارتكاب المتهمين للجريمة، نافياً أن يكون الدافع وراء مقتل ابنه مشاجرة، بسبب الخلاف على أولوية المرور، وأن المتهمان أشهرا أسلحة بيضاء، وفور وصول ابنه وتصديه لهما، طعنه أحدهما بمطواة.
وذكر والد المجني عليه أن "عبد الله" الضحية، هو ابنه الأكبر، وكان يستعد للتقدم لوظيفة، بإحدى الشركات الكبرى، بعد أن انتهى من أداء الخدمة العسكرية، إلا أنه تعرض للقتل غدرا على يد المتهمين، اللذان تم ضبطهما، مطالبا بسرعة إحالتهما إلى المحاكمة الجنائية، وإصدار حكم قضائي يقتص منهما.