الوضع في ميانمار.. حجب مواقع التواصل الاجتماعي وحظر الصحف والمحطات التلفزيونية

تتزايد تداعيات الانقلاب العسكري في ميانمار، حيث اتعطلت خدمات الإنترنت والأخبار في جميع أنحاء ميانمار.

 

وسعى الجيش في مينمار لتأمين قبضته على السلطة بعد الإطاحة بالحكومة المنتخبة ديمقراطياً في وقت سابق من هذا الأسبوع.

 

وقالت وكالة رويترز إن وثيقة لشرطة ميانمار أفادت بأن الشرطة وجهت اتهامات لزعيمة البلاد التي أطيح بها أونج سان سو تشي بمخالفة قانون الاستيراد والتصدير، وبأنها تسعى لاحتجازها حتى 15 فبراير.

 

وتم اعتقال أونج سان سو كي، الزعيم الفعلي للبلاد ، إلى جانب الرئيس وين مينت وعشرات من الشخصيات البارزة الأخرى في الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية (NLD) في مداهمات قبل فجر يوم الاثنين.

 

وبعد ساعات، أعلن الجيش أنه تم تسليم السلطة إلى القائد العام للقوات المسلحة مين أونج هلاينج، ردًا على مزاعم لا أساس لها من الصحة بشأن تزوير الانتخابات، وتم إعلان حالة الطوارئ لمدة عام.

 

وفي وقت متأخر الأربعاء، صدر أمر اعتقال بحق سو كي بسبب جرائم "استيراد وتصدير" غير محددة، بينما تم وضع الرئيس وين مينت  في الحجز بموجب قانون إدارة الكوارث في البلاد ، وفقًا لمتحدث باسم الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية.

 

وأمر جيش ميانمار شركات الاتصالات المحلية بحجب موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وسط زخم متزايد لحملة عصيان مدني منذ يوم الاثنين الماضي.

 

وبحسب تقارير دولية، فإن وزارة النقل والاتصالات في ميانمار أبلغت شركات الاتصالات بحجب الوصول لموقع التواصل الاجتماعي حتى منتصف ليل السابع من فبراير، نظرا لأن الموقع يسهم في زعزعة استقرار البلاد.

 

وأكد كوقع فيس بوك، أكبر منصة على الإنترنت في البلاد أن خدماته "معطلة حاليًا لبعض الأشخاص" اعتبارًا من صباح الخميس، حيث سجل مراقبون مستقلون تصفية واسعة النطاق لفيس بوك وواتس اب ومنصات أخرى.

 

ويؤثر الوصول المحدود إلى الأخبار والإنترنت على قدرة الأشخاص على الحصول على المعلومات أو تنظيم أي استجابة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وفي يوم الاثنين ، كانت القناة التلفزيونية الوحيدة العاملة هي شبكة التلفزيون المملوكة للجيش في ميانمار مياوادي تي في. وبحلول الربعاء كانت لا تزال معطلة بعض القنوات الأخرى معطلة.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن واشنطن "منزعجة" من تقارير عن إصدار مذكرة توقيف بحق سو كي، مضيفاً: "ندعو الجيش إلى الإفراج الفوري عن جميع القادة المدنيين والسياسيين والصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان المحتجزين وإعادة الحكومة المنتخبة ديمقراطيا إلى السلطة".

 

وأضاف أن الرئيس جو بايدن اعتبر تصرفات الجيش على أنها "اعتداء مباشر على انتقال البلاد إلى الديمقراطية وسيادة القانون".

 

وفي ميانمار، تعهد الأطباء بالإضراب عن العمل، على الرغم من جائحة الفيروس التاجي الذي لا يزال يلاحق ميانمار ، وصدرت دعوات متفرقة للاحتجاجات ووقف العمل عبر الإنترنت، بعضها باسم الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية.

 

وحذرت وزارة الإعلام في ميانمار وسائل الإعلام والجمهور، أمس الثلاثاء، من نشر شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي أو التحريض على الاضطرابات، وحثت الناس على التعاون مع الحكومة بعد انقلاب يوم الاثنين، وجاء في البيان أن "بعض وسائل الإعلام والجمهور تنشر شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي تعقد تجمعات للتحريض على الفتنة وإصدار بيانات من شأنها إثارة الاضطرابات".

 

وأضاف "نحث الجمهور على عدم القيام بهذه الأعمال ونود إبلاغ الجمهور للتعاون مع الحكومة وفقا للقوانين القائمة".