دبلوماسي محنك جديد انضم لفريق الرئيس الأمريكي الجديد جون بايدن، حيث أعلن اختيار اليهودي الأمريكي صاحب الأصول المصرية روبرت مالي ليكون مندوبا له للشئون الإيرانية.
التاريخ السياسي لروبرت مالي يعود إلي عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوبابما، حيث كان عضوا في فريق التفاوض الأمريكي على الاتفاق النووي مع إيران والقوى العالمية، وهو الاتفاق الذي تم ابرامه في عام 2015 وانسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018 رغم المعارضة القوية من جانب حلفاء واشنطن الأوروبيين.
وبدأ المبعوث الأمريكي الجديد نشاطه في الملف الإيراني- بحسب مصادر لرويترز- التي أكدت أنه بدأ يجري اتصالات منذ يوم الجمعة مع مسئولين أوربيين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في الوقت الذي تبحث فيه أمريكا سبل إحياء الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 والذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال مصدر دبلوماسي أوروبي، إن الحوار مع المبعوث الأمريكي الخاص روبرت مالي يتعلق بمحاولة الإلمام بملف إيران النووي وتقييم ما نفكر فيه".
من هو روبرت مالي؟روبرت مالي، من مواليد العام 1963 في أمريكا عمل بالمحاماة وفض النزاعات وشغل منصب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية في واشنطن، كما عمل مساعداً خاصاً للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلنتون، وعمل مساعداً لمستشار الأمن القومي الأسبق ساندي برجر ومدير إدارة الديمقراطية وحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية في مجلس الأمن القومي وكان عضواً في فريق السلام الأمريكي.
روبرت مالي هو نجل صحفي يساري من أصول مصرية سورية الأصل يدعي سيمون مالي أحد المدافعين عن قضايا العالم الثالث ومناهضة الاستعمار.
ولد الأب سيمون مالي في القاهرة في مايو من عام 1923 لعائلة يهودية سورية نزحت لمصر، حيث عمل في صحيفة الجمهورية، وكان يساريا ودعم الثورة المصرية، وبعدفترة من العمل رشحته الصحيفة لتولي مكتبها في نيويورك وتغطية عمل الأمم المتحدة.
انتقل الأب مالي إلي نيويورك لمواصلة مهام عمله الجديد ، حيث التقي بزوجته باربرا وهي أمريكية كانت تعمل في بعثة الأمم المتحدة لجبهة التحرير الوطني الجزائرية ومن خلالها وبمساعدتها تبنى قضية جبهة التحرير الجزائرية.
وبعد فترة من الإقامة في واشنطن انتقل مالي لفرنسا في عام 1969، حيث قام بتأسيس مجلة "أفريكاسيا"، التي كانت تهتم بقضايا مناطق العالم الثالث وحركات التحرر ضد الاستعمار، وأجرى مقابلات مطولة مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والزعيم الكوبي فيديل كاسترو.
واصل مالي حملاته في مجلته ضد فظائع الاستعمار في القارة الإفريقية، وإزاء ذلك قامت الحكومة الفرنسية في العام 1981 بترحيله إلى الولايات المتحدة دون أن تسمح له بأخذ جواز سفره الأمريكي، لكن الرئيس الاشتراكي فرانسوا ميتران وعقب وصوله إلى السلطة، حرص على دعوة سيمون مالي للعودة إلى فرنسا، واستقبله في باريس، وظل بها حتى توفي في العام 2006
