كيف نواجه الفوضى الإعلامية؟.. سامي عبد العزيز: الرئيس اختار الصراحة وأحمد أيوب: الإعلام التقليدي السلاح الأهم لمواجهة الأكاذيب
الأحد، 31 يناير 2021 11:11 ص
د. سامى عبد العزيز: الرئيس رفض أن يبيع الوهم للناس فصدقه المصريون ورفضوا السير خلف أكاذيب السوشيال ميديا
ياسر عبد العزز: من المستحيل منعها أو حجبها ولكن من الضرورى وجود قوانين رادعة تحمى الخصوصية التى تنتهكها تلك الوسائل وكذلك تحمى الأمن القومى للدولة
أحمد أيوب: الاعلام التقليدى لا زال السلاح الأهم لإظهار ما يحدث من إنجازات على الأرض وعلينا دعمه ومساندته ليستكمل رسالته
أحمد أيوب: الاعلام التقليدى لا زال السلاح الأهم لإظهار ما يحدث من إنجازات على الأرض وعلينا دعمه ومساندته ليستكمل رسالته
أكد الإعلامي أيمن عدلي خلال ندوة "الإعلام الجديد وصناعة الفوضى" بصالون الإعلام بمكتبة مصر العامة بالجيزة، أن قضية الوعي هي التحدي الحقيقي الآن أمام الدولة المصرية التى تواجه الكثير من الشائعات والأكاذيب عبر الإعلام الجديد الذي أصبح هو من بوجه الرأي العام خاصة وأن امتلاك المواطنين حسابات عبر السوشيال ميديا بكثرة أصبح يتطلب وعياً وثقافة مستمرة في طل استخدامه في تشويه الرموز الوطنية ومحاولات بث الفتنة بين المواطنين.
وأكد الدكتور سامى عبد العزيز أستاذ الإعلام والعميد الأسبق لكلية الإعلام الصراحة والمكاشفة بالحقائق هو أفضل الطرق لمجابهة الأكاذيب والشائعات التى تروجها وسائل التواصل الاجتماعى، ومخططات الهدم ونشر الفوضى التى تمارس ضد الدولة، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى أول من أكد هذا المعنى عندما صارح الشعب المصرى بالوضع الاقتصادى للدولة وقال أنه لن يخدع الناس ولن يبيع الوهم وانه سوف تتخذ قرارات اقتصادية صعبة لكنها لصالح الوطن، ورغم صعوبة الاصلاح الاقتصادى وتعجب العالم من اقدام الرئيس على هذه الخطوة الجريئة إلا أن الشعب تقبلها وساند الرئيس فى تنفيذها لأنه وجد مصارحة وصدق، فلم يستمع للأكاذيب التى تم تروجها
وقال عبد العزيز إن استهداف الدولة بأساليب نشر الأكاذيب واستخدام الوسائل الاعلامية الجديدة لخلق فجوة بين المواطن والدولة لن تتوقف لأن من يديرون هذه المؤامرة سيواصلون فى كل الأحوال وعلينا الا نراهن على توقفهم عن هذا وانما علينا أن نراهن على أنفسنا وقوة مواجهتنا وقدرتنا على التصدى لهم بإستراتيجيات واضحة وعمل على الأرض مثل ما يحدث الأن من إنجازات كفيلة بأن ترد على كل المؤامرات
وشدد عبد العزيز على دور الأسرة وقادة الرأى والنخبة فى نشر الوعى بخطورة ما تتعرض له الدولة من مخططات وما تروجه وسائل التواصل وتوعية الأجيال الجديدة بمخاطر الاستسلام التام لهذه الوسائل الاعلامية الجديدة دون الانتباه لما تهدف اليه
من جانبه أشار الدكتور ياسر عبد العزيز إلى أن وسائل الاعلام الجديدة اخترقت كل البيوت واصبحت متداخلة فى كل المجالات ولم يعد فى الامكان منعها أو حجبها لأن هذا مستحيل ولكن الممكن أن توجد قوانين رادعة تحمى الخصوصية التى تنتهكها تلك الوسائل وكذلك تحمى الأمن القومى للدولة، مؤكدا على أن ما حدث مع ترامب وقرار تويتير بحجب تغريداته بدعوى أنه يحرض على الفوضى أمر غاية فى الخطورة لأنه هذا معناه أنه ترك للقائمين على هذه الوسائل صلاحية تحديد الجريمة والعقاب عليها وهذا لا يجوز لان من يملك هذا هى سلطات الدولة وفقا لقانونها ودستورها أما تسليم الأمر للمسئولين عن الوسائل الاعلامية الجديدة فهذا فى حد ذاته وسيلة للسيطرة وفرض الوصاية والتحكم فى الدول.
وأضاف عبد العزيز إلى أنه بهذا المفهوم لم يعد الرجل الاقوى فى العالم هو رئيس الولايات المتحدة الامريكية وانما أقوى رجل فى العالم هو المتحكم فى الفيس بوك وتويتر لأنه امتلك أن يعاقب رئيس اكبر دولة فى العالم.
وأكد عبد العزيز أن الخطورة الحقيقية أننا جميعا نستخدم وسائل الاعلام الجديدة دون أن ندرى ولا نعرف أنها تستخدم المواطن كسلعة للتجارة وايضا للحصول على المعلومات وهذا لن تتم مواجهته الا بالوعى
الكاتب الصحفى أحمد أيوب لفت إلى خطورة ما تمثله وسائل الإعلام الجديد على صناعة جيل بهوية وتقاليد مختلفة عن الهوية الثقافية للمجتمع المصرى.
وقال إن ما يحدث على وسائل التواصل والترويج لنماذج على انها قدوة والتبرير لتصرفات وأفعال على انها عادية وكذلك تضخيم احداث بهدف هدم بعض الثوابت والتقليل من أهمية أحداث أخرى، وتقديم نجوم وهميين، كل هذا جزء مما نتعرض له بهدف طمس الهوية والقضاء على ثوابت تربينا عليها وقيم كانت مستقرة فى مجتمعنا، وكذلك محاولات توجية عقول الشباب الى ما يفقدهم الانتماء للوطن عبر قصص وهمية وادعاءات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة على أرض الواقع.
وأوضح أيوب «الأخطر أن السوشيال ميديا أصبحت وسيلة لفتح ملفات وترويجها على أنها واقع لمنح جهات خارجية المبرر للتدخل فى الشأن المصرى مثل ما يحدث من نشر أكاذيب عن وجود معتقلين ووجود تجاوزات فى ملف حقوق الإنسان وكلنا نعرف من وراء هذا ومن يروج له وأهدافه»
ولفت أيوب إلى ضرورة إدراك أن الاعلام التقليدي ما زال هو السلاح الأقوى فى مواجهة أكاذيب السوشيال ميديا والوسائل الجديدة وان كانت هناك بعض المشاكل فى الاعلام التقليدى، صحافة وتليفزيون، يمكن حلها واستعادة قدرته مرة أخرى على التأثير والتعبير عن رسالة الدولة الوطنية لأنه ما زال الاعلام الذى يقدم المعلومات الصحيحة والموثقة والقادر على تقديم النماذج الوطنية والترويج لفكرة الدولة الوطنية وما يحدث على الأرض من انجازات.
السفير رضا الطايفي، مدير صندق مكتبات مصر العامة، أكد أن المناقشة المستمرة والإصرار على تنمية الوعى بما يتم تنفيذه من أجندات عبر الإعلام الجديد أمر غاية فى الأهمية لأن الدولة الوطنية تواجه حربا شرسة لا نعرف من يديرها ولا من يمولها لكننا نرى نتائجها فى الواقع من خلال ما يحدث حولنا وما يجرى تنفيذه ضدنا ولذلك من الضرورى تكثيف النقاش حول هذا الملف ووضع استراتيجات شاملة لمواجهته.
ونبه اللواء محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، إلى خطورة تجاهل دور الأسرة فى المواجهة عبر التوعية الدائمة للأبناء والاصرار على التمسك بالقيم المصرية واستعادة الهوية ورفض الاستسلام لما يتعرضون له من زرع ثقافات مغايرة فى عقولهم تبعدهم عن ثقافة وتقاليد وطنهم.