المدن الصناعية المتخصصة نقلة نوعية للاقتصاد

السبت، 30 يناير 2021 09:00 م
المدن الصناعية المتخصصة نقلة نوعية للاقتصاد
مدينة دمياط للأثاث
سامي بلتاجي

مدينة دمياط للأثاث تساهم في رفع حجم التجارة الداخلية إلى 35 مليار جنيه والصادرات إلى 2 مليار دولار

8825 طن غزول وتريكو بالمدينة النسيحية بالروبيكي.. ومدينة الجلود تساهم في رفع إنتاجية العامل اليومية 

4 مليون طن سنويًا بالجلالة للرخام والجرانيت.. وإنشاء أول مدينة متكاملة لصناعة وتجارة الذهب.. مدينة الفضاء المصرية منارة عربية 
 
استحدثت الحكومة المصرية، استراتيجية توفير التجمعات والمدن الصناعية صديقة البيئة، على مستوى الجمهورية، لدعم التكامل الصناعي، بين المصانع الكبيرة من جهة، والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر من جهة، والمساهمة في تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، من خلال الصناعات التكميلية والصناعات ذات القيمة المضافة، وتلك القائمة على استخدام التكنولوجيا والمعرفة، والداعمة للاقتصاد الأخضر؛ حيث بلغت المشروعات في الاستراتيجية، المشار إليها، 22 تجمعا صناعيا، فضلا عما تم استحداثه، بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

مدينة الذهب تعكس تاريخ مصر الحضاري العريق في الصناعة الحرفية الدقيقة
تأتي مدينة الذهب، في مقدمة المدن الصناعية النوعية المخصصة، حيث وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 16 يناير 2021، بإنشاء مدينة متكاملة لصناعة وتجارة الذهب في مصر، وفق أحدث التقنيات، لتعكس تاريخ مصر الحضاري العريق في تلك الصناعة الحرفية الدقيقة، وعلى نحو متكامل، من حيث من خلال توفير الموارد المالية، ومستلزمات الصناعة والإنتاج، والمعارض الراقية، وتدريب العمالة لصقل قدراتهم، ومراعاة النواحي اللوجيستية، وكذلك اختيار موقع المدينة، للاستفادة من شبكة الطرق والمحاور الجديدة لسهولة النفاذ منها وإليها واستقبال الزائرين. 
 
المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، وخلال مؤتمر صحفي، في 19 نوفمبر 2020، للإعلان عن نتائج المزايدة الأولى للذهب، أوضح أن الوزارة انتهت من ترسية 82 قطاعا، من إجمالي 290 قطاعا كان قد تم إعدادها ضمن خريطة المزايدة الأولى، مشيرا إلى أن المزايدة لها جزء ثان، تم فتحه، اعتبارا من التاريخ المشار إليه، يضم 208 قطاعا بالإعلان الثاني للمزايدة الأولى، خلال 2020 للبحث عن الذهب بالصحراء الشرقية؛ موضحا أن المزايدة مفتوحة على مدار العام، حيث تتم إعادة الطرح للمواقع التي لم تتم ترسيتها في الطرح السابق.
 
جدير بالذكر، كان قد تم الإعلان عن أول مزايدة للذهب في فبراير 2020، وكان المقرر أن تبدأ في منتصف مارس، على أن تنتهي في يوليو من نفس العام، مشيرا إلى أن ظروف انتشار وتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19، كانت قد أدت إلى مد الفترة إلى منتصف سبتمبر 2020؛ وجاء طرح أول مزايدة للذهب في مصر، في إطار قانون الثروة المعدنية الجديد، والاستراتيجية الجديدة لوزارة البترول والثروة المعدنية.

مدينة الفضاء منارة لتجميع الأقمار الصناعية في الوطن العربي
حلم إنشاء مدينة متكاملة للفضاء المصرية، تحول لحقيقة تجسدت على أرض الواقع فى العاصمة الإدارية الجديدة، وأكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أنها تعتبر مركزا لتجميع وتكامل الأقمار الصناعية، على طريق السويس، بالقرب من العاصمة الإدارية الجديدة، وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن مدينة الفضاء المصرية، ستكون منارة لتجميع الأقمار الصناعية في الوطن العربي، بالتعاون والشراكة مع كبريات الهيئات البحثية، على مستوى العالم، في مجال التكنولوجيا وصناعة الفضاء.
 
وكشف الدكتور محمد القوصى، الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، عن إطلاق مسابقة لصعود أول مواطن مصرى للفضاء فى يناير 2020. وقال، إن البرنامج مدته تصل إلى 6 سنوات، أولهما فترة تقدر بنحو عامين إلى ثلاثة يتم خلالها اختيار المؤهلين فى ضوء المعايير العالمية المحددة، ثم الوصول إلى مرحلة الثانية (التأهيل العالمى) على الحياة المعيشية داخل محطة الفضاء الدولية، مؤكدا أن التقدم للانضمام مفتوح أمام جميع الشباب من الجنسين. 
 
وأشار "القوصى" إلى ان اختبارات المسابقة سيتم وضعها بواسطة جهات عالمية، متابعا: هذا البرنامج الذى سيتم طرحه بداية العام الجديد، سيساهم فى معالجة أى مظاهر إحباط قد تصيب الشباب، وسيعمل على زخم يساعد فى نشر ثقافة الفضاء فى المجتمع، كما كشف القوصى عن الاستعدادات لإطلاق قمر صناعى لقياس المتغيرات المناخية "التنمية الإفريقي" بمشاركة 7 دول أفريقية مع مصر فى منها غانا ونيجيريا وكينيا والسودان، وسيتم عقد اجتماع لاحق لترتيب الأمور المتعلقة بالقمر، وأبدت عدد اخر من الدول الافريقية رغبتها فى الانضمام، بما يساهم فى مراقبة التغيرات المناخية بالقارة السمراء، منوهاً إلى أن مصر ستستضيف بمقر مدينة الفضاء، وكاله الفضاء الافريقية. 
 
وقال القوصي، يتضمن أيضا دعم انشاء أقسام فضاء بالجامعات التى تخلو من التخصص، لافتا إلى أنه يتم الإعداد حالياً لأول احتفالية مصرية بيوم الفضاء المصرى فى 20 يناير القادم للاحتفال بإطلاق طيبة واحد ولنشر ثقافة الفضاء بين المصريين والعمل على إطلاق أول مسابقة لمشروع القمر الصناعى المدرسي. 
 
وأشار القوصي، إلى أنه يتم العمل مع وزارة التربية والتعليم مسابقة لتمكين الطلاب من عمل "كان سات" وهو يشبه زجاجة المياه الغازية، وسنتولى كوكالة نعلم الطلبة أسبوع فى مدارسهم وعلى أن يتم الإعلان عن نتيجة المسابقة فى أبريل 2020 لإعلان الفائز بعد إطلاق أقمار الكان من أماكن مرتفعة وتلقى الإشارات لاختيار أفضل سات مدرسى .
 
ويشمل مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية ( الاستشعار عن بعد)، صالة للتجميع تعمل على أجهزة اختبارات البيئة الفضائية والميكانيكية وأجهزة قياس خصائص الكتلة ( مركز الثقل)، ومعمل الموائمة الكهرومغناطيسية للتأكد من عدم تأثر أى من الأجهزة بعضها على الآخر، وغرفة تجهيز القمر، ومعامل اختبار الكاميرات للتأكد من مدى حساسيتها وكفاءتها، وكافة الصالات تنفذ بالمطابقات العالمية تتسم بمعايير النظافة بمواصفة ايزو 8.

مدينة الجلالة للرخام والجرانيت تنتج 4 مليون طن سنويًا
مدينة الجلالة للرخام، أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى أغسطس 2018، كمدينة متكاملة لصناعة الرخام والجرانيت، بمنطقة الجلالة البحرية، والتي تقوم بإنتاج 4 مليون طن سنويًا، لتضع مصر فى مكانتها الحقيقية فى سوق الرخام دوليًا، من خلال 7 مجمعات لصناعة الرخام، تضم نحو 300 مصنع و400 ورشة، و700 محجر.
 
 وعملت الحكومة على بناء مدينة الجلالة للرخام والجرانيت، بالتعاون مع شركة «بيدريني» الإيطالية للرخام والجرانيت، بالاستفادة من صخور جبل الجلالة الأركية القديمة، والعروق المعدنية؛ كما تتكون هضبة الجلالة الشمالية، ووادى غربة، من صخور جيرية؛ وتم اختيار طريق الجلالة، للاستفادة من الرخام الذي ينتج منه «رخام الجلالة»، المشهور عالميًا، ويتم تصديره للخارج؛ ويخدم مشروع مدينة الجلالة للرخام والجرانيت، طريق «الزعفرانة ـ العين السخنة»، مما يسهل من عملية نقل المنتجات إلى الموانئ، للتصدير إلى الخارج.
 
وأكد عدد من مديرى المصانع بمدينة الجلالة للرخام والجرانيت، أن جميع المصانع بالمدينة ستعمل بالكامل فى نهاية العام الحالى، وأنها تقوم بعمل جميع المشروعات القومية، موضحا كما أن جميع الماكينات التى تعمل بالمدينة من أحدث الماكينات عالميا، كما تم الاستفادة ببعض الخبرات العالمية فى تركيب وتشغيل الماكينات الموجودة بالمدينة بعد تدريب المهندسين والعمال المصريين.
 
وقال أحد أصحاب المصانع إن مجال الرخام والجرانيت ستنهض به مصر خلال الفترة القادمة نهضة كبيرة. مؤكدا على أن المصنع بقوم بتخريج عشرة الآلاف متر مربع يوميا.

مدينة الأثاث بدمياط بتكلفة 3.6 مليار جنيه
تأسست مدينة دمياط للأثاث، بدمياط، في يوليو 2016، كشركة مساهمة مصرية، برأس مال 5 مليار جنيه، وبدأ العمل في التصميم وتنفيذ المشروع في يناير 2017؛ وفي مارس 2018، اعتبرت مدينة دمياط للأثاث منطقة استثمارية، طبقا لقرار رئيس مجلس الوزراء؛ وذلك، بهدف إنتاج الأثاث والصناعات الخشبية والصناعات المغذية لها؛ ذلك، بهدف رفع حجم التجارة الداخلية من الصناعة، من 12 مليار إلى 35 مليار جنيه، ورفع حجم صادرات الأثاث المصري، من 360 مليون دولار إلى 2 مليار دولار.
 
وفي كلمته، خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، عدد من المشروعات القومية بمحافظة دمياط، بينها مدينة دمياط للأثاث، في 3 ديسمبر 2019، ذكر المهندس أسامة صالح، رئيس مجلس إدارة شركة مدينة دمياط للأثاث، أن المدينة بها 157 مصنعا كبيرا، فضلا عن مجمع تجاري ومعارض أثاث، وكذلك 1348 ورشة تصنيع، بمساحات تتراوح من 50 م إلى 150 م، موزعة على 54 هنجرا فضلا عن هنجر لمركز تكنولوجيا الأثاث، بإجمالي مساحات 130 ألف م²؛ وتوفر المدينة 100 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، عند اكتمالها.
 
الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، وفي كلمتها، خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح، عدد من المشروعات القومية بالمحافظة، نوهت إلى أن 3.6 مليار جنيه، هو إجمالي تكلفة إنشاء مدينة دمياط للأثاث، منها 2.7 مليار جنيه، هي تكلفة الإنشاء، و925 مليون جنيه، تكلفة المرافق.
 
وتعد مدينة الأثاث بدمياط أحد المشروعات التنموية الكبيرة التي أقامتها الدولة خلال الفترة الأخيرة بهدف تطوير صناعة الأثاث، كما أنها أكبر وأول مدينة متخصصة فى صناعة الأثاث فى مصر تتضمن المدينة ورشا للتدريب والصناعة ومرافق متكاملة، تخدم الإنتاج المحلى والتصدير.
 
وتقع المدينة فى موقع استراتيجى بـ500 مصنع كبير ومؤسسة تعليمية ومركز لتكنولوجيا الأثاث لإعداد دراسات تسويقية لمصنعى الأثاث وفحص الأثاث المصدر قبل تصدير، كما تشتمل على 590 ألف متر مربع من أراضى المصانع و54 هنجرا، ونحو 1500 ورشة صغيرة ومتوسطة وأراضٍ للمستثمرين تصل إلى 292 قطعة أرض بمساحة 139 فدانا، بالإضافة إلى أكاديمية تصميم وابتكار على مساحة تصل إلى 1.32 فدان ومركز مراقبة وجودة تصدير على مساحة 1.32 فدان، ومراكز لتقديم الخدمات الإدارية وحكومية تصل إلى 4.32 فدان ومراكز لخدمات اتصالات بمساحة تزيد على فدان ومجمعات للمطاعم.

المدينة النسيجية تبدأ بـ7 مصانع
جاء اسم المدينة النسيجية، على لسان اللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، في كلمته، خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، المنطقة الصناعية بالروبيكي، في 28 يوليو 2020، عند عرض قدمه حول مجمع مصانع الغزل والنسيج، التابع للشركة الوطنية للتطوير والتنمية الصناعية بالروبيكي، بمساحة 430 فدانا، عند تقاطع الطريق الدائري الإقليمي، مع طريق جينيفا، ويقع بمنطقة متوسطة بين طريق القاهرة الاسماعيلية وطريق القاهرة السويس، على مقربة من مدينة بدر، والمنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان، مما يربط المدينة بجميع محافظات الجمهورية، ويسهل الوصول إلى موانئ التصدير على ساحل البحر الأحمر.
 
وأوضح اللواء إيهاب الفار، أن مشروع المدينة النسيجية، تم على 3 مراحل؛ الأولى، استغرقت 5 شهور، للبنية الأساسية؛ المرحلة الثانية، استغرقت 11 شهرا، تم فيها إنشاء 7 مصانع، ومجموعة من المخازن والمباني الخاصة بالمصانع، والمنطقة الإدارية؛ في حين، المرحلة الثالثة، والتي حددت مدتها بفترة 6 شهور.
اللواء مصطفى أمين، رئيس جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، وفي كلمته، خلال افتتاح المنطقة الصناعية، المشار إليها، أفاد بأن المصانع السبعة هي: مصنع للغزل الرفيع، بطاقة إنتاجية 1575 طن سنويا؛ مصنع للغزل السميك، بطاقة إنتاجية 3250 طنا سنويا؛ مصنعان لتحضيرات وإنتاج النسيج، بطاقة إنتاجية 12.6 مليون متر طولي سنويا؛ مصنع لأعمال النسيج الدائري التريكو، بطاقة إنتاجية 3600 طن سنويا؛ مصنعان للصباعة والطباعة، للتكامل في العمليات الإنتاجية.
 
 رئيس جهاز الخدمة المدنية، أكد أن المخطط الانتهاء من عدد من مصانع الملابس والمفروشات، في أبريل 2021، فضلا عن مصنع للأثاثات الخشبية وآخر للآثاثات المعدنية، تم الانتهاء منهما في أكتوبر 2020.

مدينة الجلود بالروبيكي أول مدينة متخصصة 
مدينة صناعية متكاملة، متخصصة في صناعة الجلود ودباغتها، بالروبيكي، على مساحة إجمالية 1629 فدانا، تستوعب نقل مدابغ منطقة سور مجرى العيون، وجذب الاستثمارات الأجنبية؛ حيث تم تجهيز المدينة بعنابر صناعية متطورة لخطوط إنتاج، تساهم في سرعة وكفاءة المنتج، ورفع إنتاجية العامل اليومية، من 60 قدما مكعبا إلى المعدل العالمي 250 قدما مكعبا؛ كما تم تجهيز المدينة بمركز تكنولوجي متطور ومصنع نموذجي يعمل على نقل أحدث أساليب صناعة الجلود إلى المصنعين والعاملين بالمدينة.
 
هذا، وتقع المدينة على شبكة نقل من السكك الحديدية، والطريق الدائري الإقليمي، مما يسهل وصول المنتجات إلى موانئ التصدير على البحر الأحمر؛ وتم إمداد المدينة بمحطة معالجة لفصل الأملاح ومادة الكروم من مياه الصرف، فضلا عن إنشاء غابة شجرية، بمساحة 830 فدانا، تروى بمياه الصرف المعالجة.
 
كان قد صدر لمدينة الجلود بالروبيكي، قرار رئيس الجمهورية، رقم 184 لسنة 2014، في 4 يونيو 2014، بإعادة تخصيص مساحة 398.62 فدان؛ كما صدر قرار رئيس مجلس الوزراء، رقم 1622 لسنة 2015، في 21 يونيو 2015، بإعادة تخصيص مساحة 533 فدانا، لمدينة الجلود بموقعها، المشار إليه؛ ثم صدر قرار رئيس الجمهورية، رقم 115 لسنة 2018، في 12 مارس 2018، متضمنا شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمراني والصناعي، والتي تدير مشروع الروبيكي، بإجمالي مساحات 804.17 فدان، كانت مواد القرار تضمنت إعادة تخصيصها للمشروع.
 
ووصلت سمعة مدينة الروبيكى للجلود إلى خارج الحدود المصرية، وهو ما أكد عليه محمد حربي، عضو مجلس الأعمال المصرى السوداني، الذى أكد إن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من فرص التعاون التجاري والاستثماري بين رجال الأعمال المصريين والسودانيين، خاصة في ضوء التطورات الإيجابية، التي تشهدها العلاقات المصرية السودانية على المستوى السياسي والاقتصادي، بناءا على المنفعة المشتركة بين الجانبين، موضحاً أن قطاع الجلود من القطاعات التي سيتم التعاون مع الجانب السوداني بشأنها عن طريق الحصول على الجلود من السودان، لتحقيق القيمة المضافة من خلال الشركات المصرية العاملة بمدينة الجلود بالروبيكي، وإعادة تصديرها مرة أخرى.
 
وتحظى المدينة باهتمام كبير من المستثمرين، كونها من أهم المدن الصناعية المتخصصة التي صممت وفق أحدث المعايير العالمية، حيث صارت معجزة مصرية للصناعة في الشرق الأوسط، حيث تعتبر مدينة متخصصة في كل ما يخص دباغة الجلود لتستعيد مصر دورها الرائد في هذه الصناعة التي تشتهر بها القاهرة منذ ما يزيد عن 1000 سنة.
 
وتشتمل مكونات مشروع مدينة الجلود بالروبيكى، على منطقة وحدات إنتاجية وخدمات مساعدة على مساحة 511 فدانا، تتضمن مدبغة نموذجية على غرار المدابغ العالمية لتكون مثالا جيدا للتطوير والتحديث، كما سيتم بها اختبار نوعية الجلود وتطوير التصميمات والألوان الجديدة للمنتجات الجلدية بجانب القيام بعمليات التدريب للموارد البشرية العاملة بالقطاع لصقل مهارتهم الفنية، وفقا لأحدث الطرز العالمية وذلك بالتعاون مع الخبرة الإيطالية، كما يتضمن المشروع منطقة محطات المعالجة لمياه الصرف الصناعى والصحى والمدفن الصحى طبقا لأحدث التكنولوجيات بما يتفق مع متطلبات التوافق البيئى على مساحة 282 فدانا، إضافة إلى منطقة الغابة الشجرية وتروى بمياه الصرف بعد المعالجة وهى على مساحة 280 فدانا ، فضلا عن مركز تكنولوجيا الدباغة وصناعة الجلود على مساحة  6000 متر  مربع  بالتعاون مع الجانب الإيطالى، إلى جانب صناعات متكاملة (مدابغ، مصانع جيلاتين وغراء، مخازن، كيماويات، متاجر) وإقامة متحف تراثى مخصص لبيان مراحل تطور صناعة الجلود فى مصر، بحسب موقع خريطة مشروعات مصر.
 
وتحتوي مدينة الجلود بالروبيكى على بنية تحتية واساسية حديثة تتغلب على جميع المشكلات البيئية التي كانت تواجه مدابغ منطقة مجرى العيون الأثرية، إضافة إلى مراكز خدمات عامة من بنوك وقاعات مؤتمرات ومعارض ومراكز صيانة ومنافذ تسويق ومكاتب تراخيص ومستشفى ومركز إطفاء ومركز شرطة ومركز اتصالات، ومصانع للغزل والنسيج.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق