معاناة البسطاء مع السمنة المفرطة.. "يسرية" وزنها 250 كيلو وتناشد المسئولين لعلاجها
الجمعة، 29 يناير 2021 09:37 م
مأساة حقيقية تعيشها السيدة يسرية عطية عبد المجيد الحماقى، ابنة مركز المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، فى معاناة مع مرض السمنة المفرطة وداء الفيل، وأصبح وزنها 250 كيلو.
تسبب المرض فى جعل يسرية الحماقى، البالغة من العمر 37 عاما طريحة الفراش لا تستطيع أن تخدم نفسها أو خدمة نجلها الصغير الذى يعانى من ضمور فى المخ، فضلا عن المرض الذى أجلس زوجها بالمنزل لا يستطيع الخروج للعمل للإنفاق على أسرته
وتحلم السيدة المريضة بالسمنة المفرطة بعلاجها مما تعانى منه حتى تستطيع خدمة نفسها وأسرتها.
وبدأت يسرية الحماقى حديثها نفسى اتعالج ومفيش معايا فلوس وجوزى غلبان وعلى باب الله وليس له دخل، مؤكدة أن لديها طفل معاق يبلغ من العمر 5سنوات ومش عارفة اخد بالى منه.
وأشارت اهل الخير يساعدونها ويشترون لها العلاج على فترات وليس بصفة مستمرة، مبينة أن معاناتها مع السمنة المفرطة بدأت منذ 8سنوات وذهبت لعدد من الأطباء ولكن بدون فائدة وأصبح وزنها الحالى 250كيلو.
وأكدت أنها لا تمتلك ثمن الكشف عند الأطباء وأصبحت مديونة للصيدليات فى مبالغ مالية كبيرة تكاليف العلاج، مضيفة أن شقيقيها يساعدونها ماديا ولكن ليس لديهم القدرة المادية للذهاب بها للأطباء، وطلب منها الأطباء إجراء تحاليل طبية وأشعات ولكن لضيق ذات اليد لا تستطيع أن إجراء التحاليل المكلفة.
وأكدت أنها لا تستطيع أن تتحرك من على السرير أو الدخول لدورة المياه وتقضى حاجتها فى "قسطرة" نظرا لصعوبة التحرك.
وقالت نفسى اتعالج وجوزى يتعمل له عملية لأنه يحتاج عملية منذ 8سنوات ولا يستطيع أن يعمل أو يوفر احتياجاتنا.
من جانبه قال محمد أحمد ابو العطا زوج السيدة المصابة بالسمنة المفرطة أن زوجته تعانى من التهابات شديدة بالغدد تسببت فى زيادة وزنها وإصابتها بالسمنة المفرطة
وأضاف أنه يعانى من عرق النسا وضعف البصر كانت سببا فى جلوسه بالمنزل، وعدم استطاعته العمل لتوفير احتياجات الأسرة، أو الكشف على زوجته لدى الأطباء وإيجاد علاجا لحالتها الصحية التى تزداد سوء يوما بعد يوم.
وأضاف أنهم ذهب بها للكثير من الأطباء وبعد أن ضاق بهم الحال أصبحوا لا يقدرون على الذهاب لأى طبيب بسبب عدم وجود أموال لديهم، ويعتمدون على مساعدات من أهل الخير بالقرية.
وتابع الزوج أن المنزل الذين يقيمون به كان بالطوب اللبن وتكفلت الجمعية الشرعية ببناء دور أرضى لهم بالطوب الأحمر يحميهم من برد الشتاء.
وأشار أنهم لا يمتلكون عداد مياه ووفر الجيران حزنا يستخدمونه فى اغراضهم المنزلية والشرب منه.
وأضاف أنهم كان يعمل باليومية فى رفع مواد البناء ولكن بعض مرضه أصبح لا يقدر على العمل ويجلس فى منزله منذ 8سنوات بدون عمل، مبينا أن زوجته تدهورت حالتها منذ أيام وأصيبت بضيق فى التنفس وتم إحضار اسطوانة اكسجين لمساعدتها فى التنفس.
وأوضح أن الله رزقهما بطفل مريض بضمور فى المخ ويحتاج لجلسات علاج طبيعى ولكن لا يقدر على تكاليفها، متمنيا أن يتدخل المسئولين لعلاج زوجته حتى تستطيع خدمته وخدمة طفلهما الصغير.
أما عزيزة مصطفى فقالت أن نجلتها مصابة بالسمنة المفرطة منذ سنوات ولن تتركها مهما حصل وستقوم بخدمتها حتى تجتاز محنتها التى تمر بها.
وأشارت أنها حزينة لما تعانى منه نجلتها ولا يستطيع أى شخص فى الأسرة تقديم أى شيء لها، وزوجها ليس قادرا على العمل.
وأضافت الأم أنهم ذهبوا بها مؤخرا للطبيب وظلت تبكى لعدم استطاعة نجلتها الحركة ومعاناتها الصحية، والنفسية وقمنا بالحصول على العلاج من الصيدلية بالمجان بعد علم الصيدلى بحالتها المادية الصعبة.
وقالت الأم وهى تبكى نفسى صوتنا يوصل للرئيس عبد الفتاح السيسى ووزيرة الصحة لعلاج نجلتى ورفع المعاناة عنها حتى تستطيع أن تخدم نفسها ومراعاة طفلها المعاق.
وأضافت أن نجلتها مطلوب منها أشعة مقطعية على البطن وأشعات على الغدد ولكن لا نقدر على إجراء الأشعات بسبب تكاليفها العالية.
ونذهب لمأساة حقيقية أخرى يعيشها عادل النجيرى، أحد أهالى قرية سنباط التابعة لمركز ومدينة زفتى فى محافظة الغربية، وذلك بعد اصابته بمرض الفيل والسمنة المفرطة التى جعلت وزنه فى تزايد مستمر ولا يقدر على الحركة، وتركته زوجته ولا احد يساعده سوى عائلته.
وقال عادل في تصريحات صحفية: كنت اعيش حياة طبيعية كأى مواطن طبيعى، فعشت شبابى أعمل فى الخارج كسائق نقل، كنت أعمل فى هذا الوقت على خدمة والدى ووالدتى وانفق عليهم، واستطعت أن أقوم ببناء منزل وقام اهلى باختيار عروسة لى وقمت بالنزول إلى القرية فى اجازة سريعة لخطبتها، ثم بعد ذلك تزوجتها.
وأضاف: بدأت أعراض المرض منذ 10 سنوات تظهر على قدميه، عندما كان يعمل سائقا بالكويت، وتعرض إلى حادث أثناء عمله، وبدأ الوزن يزيد تدريجيًا، ثم عاد إلى مصر وهو يعانى من ورم فى قدمه اليسرى، وانفصلت عنه زوجته بسبب مرضه، وضاع ماله على العلاج، ولا يوجد لديه أبناء يعولونه.
وأضاف عادل، أن أهالى القرية وقفوا بجانبه، وتم الذهاب به إلى مستشفى المنصورة لإجراء عملية لاستئصال ورم وزنه 30 كجم من القدم اليسرى، وبعد إجراء العملية عاد الورم فى القدمين مع ظهور أعراض مرض "الفيل" فى القدمين، كما عانى من السمنة المفرطة، وتم إجراء له عملية تدبيس معده.
وتابع، أنه بعد 6 أشهر من عملية تدبيس المعدة، ذهب لاستئصال الورم من القدمين، ولم يتم إجراء العملية لعدم نقص الوزن، ثم ذهب إلى مستشفى القصر العينى حجزه لمدة أسبوع، وأفادته إدارة المستشفى بأن لا يوجد علاج لهذا المرض النادر فى مصر، ولابد من الذهاب بها إلى الهند لعلاجها وهذا سيكلفهم مبالغ ضخمه.
وأشار إلى أنه يحتاج إلى العلاج على نفقة الدولة، مناشدا الرئيس السيسى الوقوف جانبه وتبنى حالته وعلاجه حتى يستطيع أن يعيش حياة طبيعية كاى مواطن اخر يتزوج من جديد ويكون اسرة ترعاه وتقضى احتياجاته، موضحا انه ياخد معاش شهرى قدرة 400 جنيه لا يكفى تكاليف علاجه فلا يستطيع الذهاب إلى أى طبيب أو إجراء جراحة.
وأوضح عادل: أبى وأمى توفوا حزنا على حالى وعلى مرضى ومنذ ذلك الوقت لا أجد من يرعانى سوى الباقى من أفراد عائلتى والتى أصبحت عائقا عليهم، مشيرا إلى أنه عندما يريد تغيير المكان الذى يتواجد فيه لأسابيع يقوم بعض شباب المنطقة بمساعدته فى الخروج أمام المنزل ولا يستطيع الدخول مرة ثانية، فيقوم بالنوم على الأرصفة.
واختتم عادل حديثة قائلا " الرئيس عبد الفتاح السيسى أب لكل المصريين ولا يترك أبنائه يعانون، فالذى حمل هذه المسئولية على كتفه وعبر بمصر بر الامان لن يتركنى أعانى، ففى ظل هذه الظروف وتطوير قرى المركز ضمن مبادرة حياة كريمة، أطالب بتوفير حياة كريمة لى وعلاجى فى أسرع وقت".