ماذا يحدث في طرابلس اللبنانية؟.. كورونا في الواجهة واحتجاجات واشتباكات تتزايد

الجمعة، 29 يناير 2021 04:48 م
ماذا يحدث في طرابلس اللبنانية؟.. كورونا في الواجهة واحتجاجات واشتباكات تتزايد

تصاعدت حدة الاحتجاجات في مدينة طرابلس اللبنانية لليوم الرابع على التوالي، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها المدينة، بسبب الإغلاق الذى فرضته السلطات لمواجهة وباء كورونا.

وفى خضم أعمال العنف التي صاحبت الاحتجاجات احترق مبنى البلدية ونهبت محتوياته ليل أمس  الخميس، كما قتل رجل خلال اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين ضد قرار العزل العام الصارم.

وأحرق مجهولون مبنى البلدية الأثري الذي يعود إلى العهد العثماني، بإلقاء قنابل حارقة "مولوتوف"، وسرقوا محتواياته، فيما جرى إحراق الدراجات النارية في مركز للشرطة بمنطقة قريبة.

وأطلقت شرطة مكافحة الشغب أطلقت أعيرة نارية، لدى محاولة المحتجين اقتحام مبنى بلدية طرابلس، وأصيب عشرات في الواقعة.

 

202101281118421842
مبنى بلدية طرابلس

 

وقالت مديرية أمن طرابلس، إن القوات أطلقت أعيرة نارية لتفريق مشاغبين أضرموا النار في غرفة الحراسة الخاصة بالمبنى، واقتلعوا بوابة.

ومن المرجح اتساع رقعة الاحتجاجات في ظل الخطاب الاستفزازي واللامسؤول للمسؤولين والسياسيين المتحكمين في المشهد في غياب أي أفق لانفراجة في الوضع الحالى، حيث يشكل الانهيار المالي الذي هوت فيه قيمة العملة المحلية، أكبر خطر على استقرار لبنان منذ الحرب الأهلية.

ووفق صحيفة الأخبار اللبنانية، وصف سعد الحريري، ما حدث في مدينة طرابلس بالجريمة المنظمة منتقدا وقوفه  متفرجاً على إحراق السرايا والبلدية والمنشآت وتساءل الحريرى عما إذا كان هناك من مخطط لتسلل التطرف الى المدينة، فمن يفتح له الأبواب ، متهماً الجيش بالتقصير.

وقال إن الأجهزة الأمنية "يدها رخوة" على الزناد.. فبالرصاص الحي قضى ابن طرابلس عمر طيبة ذو الـ (30 عاماً). التحقيقات الأولية تفيد بأن الرصاص أطلقه عناصر قوى الأمن الداخلي على محتجين قرب سرايا طرابلس.

وعلى مدار أسبوع، تداخلت ثلاثة مشاهد في طرابلس لا يمكن فصل أحدها عن الآخر، وهي:  احتجاجات شعبية على الإغلاق العام، في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة في تاريخ البلاد، والقوى السياسية، قررت استغلال الموقف لتسجيل النقاط بعضها على البعض الآخر...وصراع أجهزة أمنية داخلية وخارجية حيث لا يستبعد مسؤول أمني رفيع المستوى أن يكون جهاز أمني آخر مسؤولاً عن رمي القنابل اليدوية.

ودعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى التحقيق في ملابسات أحداث مدينة طرابلس، والتشدد في ملاحقة المتورطين وعرض عون مع وزيرة الدفاع زينة عكر الأوضاع الأمنية في البلاد عموما وفي طرابلس خصوصا بعد أعمال الشغب التي حصلت ليل أمس وأدت إلى إحراق مبنى بلدية طرابلس وتخريب مقرات ومنشآت رسمية وتربوية وأهلية.

 

 

ودعا عون خلال لقاء عكر للتحقيق في ملابسات ما جرى في طرابلس، والتشدد في ملاحقة الفاعلين الذين اندسوا في صفوف المتظاهرين السلميين وقاموا بأعمال تخريبية لاقت استنكارا واسعا من الجميع ولا سيما من أبناء المدينة وفعالياتها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق